#إكسسوارات
زهرة الخليج – الأردن
اليوم
منذ تأسيسها عام 1854، تمكنت دار الأزياء الفرنسية الفاخرة «لويس فويتون» من تثبيت مكانتها في صناعة الموضة سريعاً، باعتبارها الكلمة السحرية، وأول الخيارات في مجال الأمتعة، واستطاعت – في ما بَعْدُ – أسر أجيال من المستهلكين بحقائب اليد المميزة، التي تعكف على تصميمها وبيعها، مهتمةً بأدق تفاصيلها، وأصبحت (LV) علامةً ثابتة في عالم الحقائب العصرية.
ومن بين العديد من أنماط العلامة التجارية، التي أنتجتها الدار، وأعلنت عنها، وباتت خالدة ومميزة، تأتي حقيبتها الشهيرة «سبيدي» الأكثر طلباً، إذ عادت هذه الحقيبة الكلاسيكية، أيضاً، إلى الأضواء بعد أن عينت «لويس فويتون» فاريل وليامز مديراً إبداعيًا للملابس الرجالية، الذي أعطى تلك القطعة المألوفة تحولًا كبيراً، حيث شوهد فاريل وهو يحمل حقيبة «سبيدي» الصفراء، التي تميزت بسلسلة مكتنزة من الذهب الحقيقي، وقفل مرصع بالألماس، وأطلق عليها اسم «المليونير». لكن، بطبيعة الحال، إن هذه الحقيبة لها تاريخٌ طويل يسبق عصر المديرين المبدعين المشاهير، الذين تولوا قيادة العلامة التجارية.
تاريخ حقيبة «سبيدي»:
عام 1854، افتتح لويس فويتون أول متجر له في باريس. وبعد وفاته عام 1892، تولى ابنه «جورج» قيادة الدار، حيث قدم حرفَيْ (LV) الشهيرين؛ ليكونا شعار العلامة التجارية.
ونتيجة اهتمامها بالتصاميم، جذبت العلامة التجارية انتباه غابرييل (كوكو) شانيل، لدرجة أنها طلبت إصداراً خاصاً بها من حقيبة «Steamer» الخاصة بالعلامة التجارية عام 1925، وهي حقيبة مصممة للاستخدام اليومي بدلاً من السفر.
بعدها، أصبح هذا الطراز، وهو من ابتكار ابن جورج، غاستون لويس فويتون، الذي دخل حيز الإنتاج الضخم بمباركة شانيل عام 1934، وتم تغيير اسمه في ما بعد إلى «ألما».
وسرعان ما أصبحت «ألما» إحدى القطع الأكثر شعبية لدى «لويس فويتون»، وأدى ذلك بطبيعة الحال إلى اتخاذ العلامة التجارية قراراً بتنويع مجموعة منتجاتها، وتقديم سلع فاخرة أصغر حجماً، ما أدى في النهاية إلى إنشاء حقيبة «سبيدي».
أحجام الحقيبة
وبفضل ثورة السفر، ونمط الحياة السريع الذي ظهرا في الجزء الأول من القرن العشرين، دخلت «سبيدي» السوق لأول مرة عام 1930، تحت اسم «إكسبريس»، وكانت مناسبة تماماً لاحتياجات سكان المدن، وتوفرت بدايةً بحجم 30 سم، وهي بديل أكثر عملية لتصميمات «فويتون» الأخرى. ومع تزايد الطلب، قامت الدار الفاخرة بتوسيع النطاق، حيث قدمت إصدارات مقاس 35 سم، و40 سم.
لكن خلال الستينات، قدمت النجمة الشهيرة أودري هيبورن طلباً خاصاً؛ للحصول على نسخة أصغر من الحقيبة، ما أدى إلى ابتكار حقيبة «سبيدي 25»، وحقق هذا التصميم الصغير الذي يبلغ طوله 25 سم نجاحاً كبيراً، ولايزال يحتفظ بمكانته كحقيبة تذكارية حتى يومنا هذا.
والآن، تأتي «سبيدي» في مجموعة متنوعة من الإصدارات، وهي مطلوبةٌ بشكل دائم في السوق، حيث أصبحت الموضة القديمة أكثر شعبية من أي وقت مضى، رغم مرور 93 عاماً على إصدارها. كما أن بعض النجمات الأكثر تأثيراً في عام 2023، مثل: ريهانا وبيلا حديد ودوا ليبا، جميعهن لديهن حقيبة «سبيدي» في خزانتهن.