#مجوهرات وساعات
زهرة الخليج – الأردن
اليوم
لطالما كان للمجوهرات بريق لا يمكن إنكاره، وتسبب الكثير منها في حدوث خلافات ومعارك، كما غيّر بعضها مسار الأنظمة الملكية بأكملها، أي أنها تترك بصمتها في الكثير من الأحداث التاريخية المختلفة.
بطبيعة الحال، إن قيمة بعض الأحجار والمجوهرات ليست فقط من خلال حجمها أو لونها أو حالتها، لكن أيضاً في تاريخها، ومن امتلكها سابقًا، والأحداث المحيطة بملكيتها.
قلادة الملكة ماري أنطوانيت:
عام 1772، طلب الملك لويس الخامس عشر من صائغَي المجوهرات: تشارلز أوغست بوهمر، وبول باسانغ، تصميم عقدٍ من الألماس لصديقته جين دو باري، وقد احتاجت هذه القطعة من المصممين سنوات عدة لاستكمالها بسبب زخرفتها الكبيرة، لكن عند الانتهاء منها كان الملك لويس الخامس عشر قد توفي بسبب مرض الجدري، وتم استبعاد جين دو باري من البلاط.
وفي ذلك الوقت، أعرب بومر وباسانغ عن أملهما أن ترتدي ملكة فرنسا الجديدة، ماري أنطوانيت، التي عرفت بذوقها الفخم في المجوهرات، تلك القلادة، أن تكون راغبة في الحصول عليها.
ورغم أن زوجها، الملك لويس السادس عشر، كان على استعداد لشراء القلادة، فإنها رفضت ذلك، قائلةً إن هناك أشياء أخرى تحتاجها فرنسا أكثر.
وحينها أرادت الكونتيسة جين دي لا موت الحصول على القلادة لنفسها، إلا أنها لم تكن تستطيع شراءها، فزورت رسالة من ماري أنطوانيت إلى الكاردينال دي روهان، أسقف ستراسبورغ، تطلب منه شراء القلادة نيابةً عنها.
وعندما فشلت في سداد الدفعة الأولى، طلب الصائغان من الملكة الدفع، بينما تم تفكيك القلادة إلى قطع وبيعها بواسطة جين دي لا موت. في النهاية، وجد برلمان باريس أن الكونتيسة هي المخطئة، إلا أن سمعة ماري أنطوانيت بين الفرنسيين كانت قد تضررت جداً، لذا يمكن القول بأن هذه القطعة الألماسية المذهلة كانت نقطة التحول النهائية، التي أوصلت الملكة ماري أنطوانيت إلى المقصلة وموتها.
مجموعة مجوهرات واليس سيمبسون:
كانت بين واليس سيمبسون، والملك إدوارد الثامن الذي حكم لفترة وجيزة، قصة حب خالدة، أطلق عليها اسم قصة حب القرن العشرين، حيث تنازل فيها إدوارد عن العرش من أجل أن يتزوج واليس، وأصبحت مجموعة المجوهرات التي منحها للدوقة على مر السنين أيقونية في حد ذاتها. وبسبب حبه الكبير، فإن إدوارد كان كثيراً ما يكلف دوراً، مثل: «كارتييه»، و«فان كليف آند آربلز»، بتصميم قطع لعروسه، وأصبحت القطع المشهورة عالمياً الآن، مثل: سوار كارتييه النمر، وألماسة جولكوندا المرصعة في الخاتم، رموزاً لهذا الحب الكبير الذي أسر الناس في جميع أنحاء العالم.
-
ألماسة سانسي الصفراء
ألماسة سانسي الصفراء:
تُعد هذه الألماسة إحدى أشهر الألماسات في العالم، لأنها من أكبر الأحجار في العالم، التي يتم قطعها بشكل متماثل، وتزن 55.23 قيراطاً.
لكن أكثر ما يُميزها ما يُشاع عنها، وهي أنها من أكثر الأشياء دموية، حيث كانت مملوكة لتشارلز ذا بولد، دوق بورغوندي، في القرن الخامس عشر، وكانت بحوزته وقت وفاته، وبعد أن تم توارثها عبر سلالته الملكية، واجه العديد من أحفاده حالات وفاة مبكرة أيضاً.
ورغم سمعتها القاتلة، فإن هذه الألماسة، التي تقدر قيمتها بـ7 ملايين دولار، كان يتم ارتداؤها في الأصل كتميمة للحظ السعيد، قبل أن يمتلكها تشارلز ذا بولد، لكن عندما توفي عام 1477، أثناء غزو نيوس، تم التفكير في قواها بشكلٍ مختلف.
وما يؤكد ما يُشاع عنها، هو أن الملك تشارلز الأول كان يمتلكها وقت إعدامه عام 1649، كما أن الملك لويس السادس عشر، وماري أنطوانيت، امتلكاها خلال الثورة الفرنسية، التي أدت إلى إعدامهما.
-
قلادة هوتون – ميدفاني
قلادة هوتون – ميدفاني:
في عام 1933، حصلت باربرا هوتون على قلادة من والدها، تضم 27 خرزة من الجاديت الأخضر هديةً بمناسبة زواجها من زوجها الأول، الأمير ألكسيس مديفاني.
ويُعتقد أن هذه الخرزات الـ27 من الجاديت الأخضر، كانت مملوكةً لبلاط تشينغ الإمبراطوري في الصين، قبل أن تشتريها «كارتييه»، حيث قامت الأخيرة بصنع قلادة منها مكتملة بمشبك من الياقوت والألماس، تٌعرف الآن باسم قلادة هوتون – مديفاني.
وقد تم بيع هذه القلادة من قبل دار سوثبي للمزادات عام 2014، مقابل 27.4 مليون دولار، وهو رقم قياسي لقطعة من مجوهرات الجاديت، التي أكدت مكانة المعدن بين تصميم المجوهرات الرائعة.
-
خاتم غراف روبي
حرب المزايدة الصادمة التي خاضها غراف روبي:
يمثل خاتم غراف روبي لحظة مهمة للأحجار الكريمة الملونة، حيث تم تقديم مجموعة تتألف من تسع قطع من المجوهرات، بما في ذلك قطع من «فان كليف آند آربلز»، و«بولغري»، إلى دار المزادات «كريستيز» لتقييمها. وتضمنت القطع العديد من الياقوت البورمي الرائع، وفي الوقت الذي كان يقدر فيه هذا الياقوت على وجه الخصوص بما بين 400 و600 ألف دولار، نشبت حرب مزايدة، قبل أن يتم شراؤها بمبلغ 3.6 ملايين دولار، وهو أعلى مبلغ يُدفع مقابل ياقوتة على الإطلاق.