جنيف – (أ ف ب)
أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن أملها في أن يتم نشر القوة المتعددة الجنسيات المزمع في هايتي، للمساعدة على التصدي لعنف العصابات الذي يجتاح البلد، قبل نهاية آذار/مارس 2024.
وقالت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في هايتي أولريكا ريتشاردسون، إن عديد القوة الأممية سيتراوح بين 2500 و2600 بينهم ألف كيني، على الرغم من أن التشكيلة لم تصبح نهائية بعد.
وطالب المسؤولون في هايتي طوال عام بالمساعدة على محاربة العصابات المسلحة التي تجتاح أفقر دولة في الأمريكيتين، وهي واحدة من التحديات الكثيرة التي تواجهها هايتي، التي أصبحت أنظمتها السياسية والاقتصادية والصحية منهارة.
وبعد عام من عدم اتخاذ قرار، وافق مجلس الأمن مطلع تشرين الأول/أكتوبر على نشر بعثة متعددة الجنسيات بقيادة كينيا لمحاربة العصابات في هايتي.
وقالت ريتشاردسون خلال إحاطة صحفية في جنيف: «من الصعب جداً تقدير موعد وصول البعثة إلى هايتي، لكن نتوقع ونأمل بأن يتمكنوا من الوصول خلال الربع الأول من 2024».
وتتعرض السلطات في كينيا لانتقادات في الداخل لانخراطها في البعثة الأممية، في حين أن الحكومة الكينية ممنوعة حالياً من نشر أي عناصر في هايتي بسبب اعتراض قضائي.
الشهر الماضي، قال القاضي إينوك مويتا، إن الأوامر التي تمنع نشر القوات الكينية ستبقى سارية حتى يصدر حكماً في 26 كانون الثاني/يناير.
منذ مطلع عام 2023، قُتل أو جُرح أو اختُطف أكثر من ثمانية آلاف شخص في هايتي وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وهو ما يتجاوز بكثير الأرقام المسجّلة في عام 2022 بكامله.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 80 في المئة من منطقة العاصمة بور أو برنس تقع إما تحت نفوذ العصابات المسلحة أو تحت سيطرتها المباشرة. واعتبرت ريتشاردسون أن هايتي انزلقت إلى «عنف مطلق».
وتابعت: «العديد من سكان هايتي يعتقدون عادة بأننا بلغنا قمة العنف، ثم نرى مزيداً من الوحشية الأسبوع التالي».
ولفتت ريتشاردسون إلى أن أكثر من 5,2 مليون شخص (أي نحو 50 في المئة من سكان هايتي) يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بينهم نحو ثلاثة ملايين طفل.