أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن استخدام حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع القرار الذي قدمته الإمارات لوقف إطلاق النار في غزة، أضاع فرصة لوقف نزف الخسائر البشرية، وألقى بظلال سلبية حول قدرة المجتمع الدولي على حماية المدنيين خلال الصراعات المسلحة، مؤكداً أن «العالم اليوم أحوج ما يكون إلى توحيد معاييره الأخلاقية والانحياز للإنسانية».
وأعربت بيانات عربية ودولية عن إحباطها وخيبة أملها من الفيتو الأمريكي وسط مطالبات متجددة بضرورة تحرك مجلس الأمن لوقف إطلاق النار فوراً، بينما بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية في تجاوز حدود الرقابة العسكرية لكشف خسائر الجيش في قطاع غزة، وأعلنت أن المستشفيات تستقبل يومياً نحو 60 جريحاً من الجنود، فيما قتل خمسة أمس، بينهم ابن شقيقة رئيس الأركان السابق وعضو مجلس الحرب غادي إيزنكوت بعد مقتل نجله قبل يومين، فيما تواصل القصف المدمر في أنحاء القطاع مخلفاً عشرات الضحايا أغلبهم نساء وأطفال.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، مساء أمس، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 17700 قتيل، و48780 مصاباً منذ 7 أكتوبر الماضي، بينما استمر التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله»، أمس السبت، بالتوازي مع التحرك الفرنسي الناشط، ضمن وساطة أمنية، تحاول إحلال تسوية بين لبنان وإسرائيل تعيد الهدوء إلى الحدود على قاعدة الالتزام بتنفيذ القرار 1701، في حين شهدت العاصمة البريطانية لندن والفرنسية باريس والإندونيسية جاكرتا، أمس السبت، تظاهرات ومسيرات للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً بالحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، وللمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع، إلى جانب إدانة الموقف الغربي المهادن لإسرائيل.