تظاهر آلاف الإسرائيليّين في ما بات يُعرف باسم ساحة الرهائن، في تلّ أبيب، ليل السبت الأحد، للمطالبة بإطلاق نحو 140 شخصاً، لا يزالون محتجزين في قطاع غزّة، فيما أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، أن إسرائيل لا يمكنها استعادة محتجزيها أحياء من غزة من دون مفاوضات، ومن دون مبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
ومع توالي صعود المتحدّثين إلى منصّة أقيمت في الساحة، رفع مشاركون لافتات كُتب عليها «إنّهم يثقون بنا لإخراجهم من الجحيم»، و«أعيدوهم الآن إلى الوطن». وطالب والد أحد المحتجزين، بعد اعتلائه المنصّة «الحكومة الإسرائيليّة وحكومة الحرب، بشرح ما هو مطروح بالضبط على طاولة المفاوضات». وأضاف والد الجندي الذي كان في الخدمة عند أسره «نطالب بأن نكون جزءاً من عمليّة التفاوض»، متابعاً «أخرجوهم الآن، فوراً، أياً يكُن الثمن». واعتبر والد محتجز آخر أنّ الحكومة «لا تهتم» بأمر المحتجزين، قائلا: «إنهم يريدون الانتقام». وقال قريب أحد المحتجزين وسط الحشد، إنّه كان ينبغي للحكومة إعطاء الأولويّة لإعادة المحتجزين على حساب مواصلة حربها ضدّ حركة «حماس». وأمس الأول السبت، أصبح ساعر باروخ، البالغ 25 عاماً، والمتحدّر من أحد الكيبوتسات التي تعرّضت للهجوم، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، آخر محتجز تتأكّد وفاته. وأعلن كيبوتس بئيري، ومنتدى أسر الرهائن والمفقودين، في بيان مشترك، أنّ باروخ «أسر على يد مقاتلي حماس إلى غزّة… وقتِل هناك»، من دون تقديم أدلة. وكانت «حماس» أعلنت قبل يوم مقتل أحد المحتجزين خلال عمليّة إسرائيليّة لإنقاذه، ونشرت مقطع فيديو يظهر جثّة المُحتجَز.
من جهة أخرى، ذكرت «كتائب القسام»، أمس الأحد، أن إسرائيل لن تتمكن من استعادة أي من المحتجزين إلا عبر المفاوضات واتفاقات تبادل مشروطة. وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام في كلمة صوتية «أثبتت الهدنة أن أحداً من المحتجزين الإسرائيليين لم، ولن يخرج حياً إلا بعملية تبادل». وأضاف أن إسرائيل لن تتمكن من استعادة المحتجزين بالقوة، مشيراً إلى ما وصفها بعملية فاشلة لتحرير أحدهم.
وتم إطلاق سراح نحو 105 رهائن إسرائيليين، مقابل نحو 240 أسيراً فلسطينياً تحتجزهم إسرائيل خلال الهدنة التي استمرت سبعة أيام، وانتهت في وقت سابق من هذا الشهر.(وكالات)