الفجيرة: نزار جعفر
تواصلت الإثارة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم مع دخول سباق الصعود منعطفاً مهماً بعد نهاية مباريات الجولة ال 24، التي شهدت تسجيل 20 هدفاً عبر 6 انتصارات وتعادل واحد، كان أبرزها فوز دبا الفجيرة على مسافي 2-صفر، ليواصل «النواخذة» مشوار الصدارة والاقتراب من معانقة دوري الأضواء والشهرة رافعاً رصيده إلى 61 نقطة وموسعاً الفارق بينه وبين أقرب مطارديه، فيما مني العربي الوصيف بخسارة أمام حتا 2-1 تعد الثالثة للفريق القيواني في المسابقة ليتجمد رصيده للأسبوع الثاني على التوالي عند 53 نقطة ويصبح مركزه الثاني في خطر كبير ما يفرض على المدرب محمد جالبوت ولاعبيه العودة السريعة إلى ما قدمه سفير إمارة أم القيوين الكروي في الدور الأول واستعادة النتائج الإيجابية، قبل أن يتبخر حلم الصعود في ظل المطاردة القوية من جانب البطائح الذي عاد بفوز ثمين من دبا الحصن 1-2 وأصبح على بعد نقطة من الوصافة.
وأكد خليفة باروت المحلل الفني، أن دبا الفجيرة أكبر المستفيدين من الجولة 24 لدوري الدرجة الأولى بعدما تابع نتائجه القوية في المنافسة التي تمهد له الطريق لاستعادة موقعه مجدداً مع الكبار، إذ تجاوز محطة جديدة في الدوري بالفوز على مضيفه مسافي ووسع الفارق مع العربي الثاني إلى 8 نقاط مقابل 9 نقاط عن البطائح صاحب المركز الثالث، مضيفاً أن الفريق صاحب الشخصية القوية في المنافسة والمستوى الفني المتطور يخدم نفسه بأدواته الممتازة من اللاعبين المواطنين والأجانب، ويقدم للجميع دليلاً قوياً على العمل الجيد والاستفادة من تجربة الموسم الماضي.
وأوضح باروت أن دبا الفجيرة بات عملياً بهذه المحصلة على بعد خطوات معدودة من دوري المحترفين، في المقابل منح العربي فرصة من ذهب لمطارديه لاسيما البطائح بتشديد الخناق عليه ولم يستفد من درس الخسارة التي تعرض لها من دبا الحصن في الجولة الماضية 1-2، وبات أمام تحدٍ كبير لتجاوز الضغوط الحالية التي تستدعي التعامل مع الموقف بطريقة مختلفة تضمن تصحيح مساره في المنافسة.
مشاهد مثيرة
ولفت باروت إلى أن الجولة ال24 كانت مسرحاً لمشاهد مثيرة للغاية في المنافسة، فقد شهدنا خسارة العربي وتفوق البطائح على دبا الحصن وتعادل الحمرية مع جلف إف سي، والواضح أن البطائح هو أكثر الفرق المؤهلة في الوقت الحالي للمنافسة على المركز الثاني مع العربي،في حين أن دبا الحصن يحتاج إلى تصحيح مساره حتى يتمكن من البقاء في دائرة المركز الثاني.
جولات حاسمة
وتوقع باروت ارتفاع مستوى المنافسة في الجولات القادمة لأنها حاسمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، خاصة على صعيد المواجهات المباشرة بين المنافسين على المركز الثاني، وهذا يعني أن هناك عوامل مهمة سيكون لها تأثيرها في المشهد، من بينها الأمور التكتيكية والخبرة الميدانية للاعبين، والتأثير النفسي الإيجابي، مشيراً الى أن مواجهة البطائح والعربي تمثل حصاد الموسم للفريقين ومن شأنها أن تعلن بوضوح عن طبيعة الصراع بينهما مع دخول المنافسة مرحلة الأمتار الأخيرة.
وأوضح خليفة باروت أن المباريات الأخرى في الدوري مثلت فرصة لتحسين المراكز بعيداً عن حسابات الصراع على المراكز الأولى، الأمر الذي يجب أن يمنح اللاعبين دافعاً قوياً لإظهار المستوى الفني اللائق، حتى يمثل أفضل مرحلة من رؤية الأندية للموسم المقبل.