عادي
اسأل الخليج
11 ديسمبر 2023
10:33 صباحا
متابعة: ضمياء فالح
لا يحب الإنجليز بطولة مونديال الأندية لكرة القدم كثيراً، فقد عانى فيها مانشستر يونايتد في حقبته الذهبية أمام استوديانتيس الأرجنتيني، كما لم يعجبهم تخلي سير أليكس فيرجسون بطل الثلاثية التاريخية مع اليونايتد عن المنافسة في مسابقة كأس الاتحاد لعيون لقب مونديال الأندية في ريو دي جانيرو. البطولة التي انطلقت في القرن الـ21 مصدر إزعاج لكل فريق إنجليزي يشارك فيها لأنها تشكل ثقلاً إضافياً عليه في خضم المنافسة المحلية.
بطل أوروبا مانشستر سيتي قد يحبب في حال فوزه باللقب الإنجليز بالبطولة التي تنطلق الثلاثاء بمواجهة بطل أوقيانيا، أوكلاند سيتي، أمام الاتحاد السعودي، حيث يلعب النجم الفرنسي بنزيمة الذي حصد اللقب مع ريال مدريد 2022.
الفائز من مباراة أوكلاند سيتي وفريق البلد المضيف، السعودية، قد يواجه مانشستر سيتي في نصف النهائي الأسبوع المقبل.
وهذه هي النسخة الأخيرة للبطولة قبل التوسعة وفي يونيو 2025 سيعرف الإنجليز قيمة هذه النسخة قبل أن يلعب بطل أوروبا 7 مباريات إضافية تستنزف طاقة نجومه لما تبقى من الموسم.
في النسخة الجديدة العام المقبل سيشارك بطل القارة في الـ4 سنوات الماضية وليس بطل العام نفسه فقط ولن يتعلق الأمر بأفضل فريق في العالم لأن فكرتها مبنية على الأرباح التجارية من عقود البث التلفزيوني، فالمشاهدون سيجدون فرصة ثمينة بمتابعة أداء 12 فريقاً من أوروبا من الـ32 المشاركة فيها، لكن هذا يعني مزيداً من الرحلات الجوية ومزيداً من التعقيدات للفرق المشاركة عندما تعود من البطولة.
تشيلسي، الذي يعاني هذا الموسم، سيحظى بفرصة المشاركة في نسخة 2025 لأنه فاز بلقب 2021 رغم أن اللاعب الوحيد المتبقي من تشكيلة الـ23 الفائزة باللقب هو رييس جيمس.
وتراجعت حظوظ الأندية من أمريكا الجنوبية في الـ10 سنوات الأخيرة وكانت الكفة لبطل القارة العجوز ولم يحقق بطل كوبا ليبرتادوريس أي لقب فيها منذ فوز كورنثيانز باللقب في 2012، كما لم يصل أي بطل لآخر خمس نهائيات في البطولة سوى مرتين وليس هذا غريباً لأن الأندية الأوروبية تخطف أبرز المواهب في أمريكا الجنوبية.
وتشعر الفرق اللاتينية بالعار بعدما ألهمت العالم بحصد سانتوس اللقب على حساب بنفيكا في 1962 بنجميه بيليه وايزيبيو وكان حينها النهائي ذهاباً وإياباً وفاز الفريق البرازيلي 5-2 في الإياب بمدينة لشبونة ودخل التاريخ وعزز بيليه مكانته العالمية بتسجيل هاتريك أمام مشجعين جاءوا من حول العالم لمشاهدة سحرة السامبا.
دافع سانتوس في النسخة التالية عن لقبه بفوز على العملاق الإيطالي ميلان على ملعب ماراكانا وجذبت مباراتا الذهاب والإياب أكثر من ربع مليون مشجع لكن بعد 60 عاماً من ذلك المجد هبط سانتوس إلى الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه الممتد 111 عاماً الأسبوع الماضي.
انحسار الاهتمام
شهدت السبعينات انحسار اهتمام الأندية الأوروبية بالبطولة بعد نهائيين عنيفين الأول جمع استوديانتيس الأرجنتيني أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث خسر اليونايتد ذهاباً وإياباً وطرد نوبي ستيلز وجورج بيست وانطلقت الشماريخ النارية من مدرجات أولد ترافورد. النهائي الثاني كان أسوأ إذ قام استوديانتيس المهزوم من الميلان بثلاثية نظيفة في الذهاب بإيطاليا بمهاجمة لاعبي ميلان بعدما أطلقوا على مباراة الإياب «مجزرة لا بومبونيرا» وسجن حينها 3 من لاعبي استوديانتيس بعد خروج لاعب الميلان نستور كومبين، الفرنسي المولود في الأرجنتين، بوجه مدمى عقب هجوم رامون سواريز عليه وتم إلقاء القبض على سواريز فور خروجه من أرضية الملعب. أمضى الإيطاليون الليلة بالبحث عن لاعبهم كومبين في مراكز الشرطة قبل تحريره أخيراً لذا لا عجب في انحسار اهتمام الأندية مثل أياكس وليفربول وبايرن ميونيخ ونوتنجهام فوريست في البطولة بعد الفشل في السبعينات.
انتعش اهتمام أوروبا بالبطولة بعدما أصبح النهائي مباراة واحدة في اليابان وتقديم سيارة تويوتا لأفضل لاعب في النهائي ولا يزال زيكو أسطورة البرازيل يقود سيارته التي فاز بها في شوارع ريو بعدما حصل عليها عقب فوز فريقه فلامنغو على ليفربول 3-صفر لكن البطولة بقيت في عيون القارة اللاتينية فرصة لتثبيت تفوق فرقها على أوروبا، وخسر نوتنجهام وأستون فيلا وليفربول ( خسر مرتين) بدون تسجيل أي هدف وكان هدف روي كين أسطورة مانشستر يونايتد في مباراة الفوز على بالميراس أول هدف لفريق إنجليزي منذ 31 عاماً عندما سجل ويلي مورغان في شباك استوديانتيس عام 1968.
https://tinyurl.com/43x2ye8j