حذرت تقارير إعلامية غربية الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من أن الكابوس الذي يخشاه بات قاب قوسين أو أدنى، من خلال إمكانية اقتراب وقف الحلفاء الغربيين دعمهم لكييف.
وقالت صحيفة «فايننشال تايمز» إن مخاوف زيلينسكي بشأن وقف الدعم من قبل الحلفاء الغربيين قد تتحقق. وأضافت أن «أكثر ما يقلق كييف هو أن الدعم المقدم لأوكرانيا، الذي كان في السابق مسألة إجماع واسع النطاق من قبل الدول الراعية، أصبح ورقة مساومة سياسية على جانبي المحيط الأطلسي». وأشارت إلى أنه فيما تحتاج هذه الجمهورية السوفييتية السابقة بشدة، إلى دعم مالي وعسكري طويل الأمد، أصبحت محل شك عزيمة أهم مانحيها.
كما أوضحت الصحيفة أن مجلس الشيوخ الأمريكي رفض المحاولة الأخيرة للبيت الأبيض لتمرير قانون الدعم المالي لأوكرانيا بمبلغ 60 مليار دولار، كما أن مسألة تخصيص المفوضية الأوروبية 50 مليار يورو لدعم ميزانية كييف على مدى السنوات الأربع المقبلة معلقة هي أيضاً وعلى المحك.
وقد باتت وسائل الإعلام الأجنبية تتحدث، في الفترة الأخيرة، بشكل متزايد، عن أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي باتا يشعران بالتعب من الأزمة الأوكرانية، وأن الدعم لزيلينسكي آخذ في التدني والضعف.
ووفقاً لشبكة «إن بي سي»، يناقش المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون مع سلطات كييف العواقب المحتملة لمحادثات السلام مع روسيا، بما في ذلك ما قد يتعين على كييف التخلي عنه للتوصل إلى اتفاق. وقال أليكسي دانيلوف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، الأسبوع الماضي، إن كييف تشعر بالقلق من أن الغرب بدأ يشير إلى الحاجة إلى الحوار مع موسكو.
من جانبه، أكد الكرملين في أكثر من مناسبة أنه كلما أسرع نظام كييف في فهم أنه لا توجد فرصة لتحقيق النجاح في ساحة المعركة، انفتحت الآفاق لحلحلة الوضع بشكل أسرع.
وكانت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أكدت أن زيلينسكي سيضطر للتخلي عن الأرض لروسيا مقابل السلام.
من جهة أخرى، تحدثت كشفت وسائل إعلام غربية عن حتمية تغيير الرئيس الأوكراني، وأشارت ألي ان الخليفة «الأكثر أماناً» للرئيس الحالي زيلينسكي، والذي لن يعرض حياة الأخير السياسية للخطر في حال توليه السلطة، هو رئيس مكتبه، أندريه يرماك، مشيرة إلى أن «هذا سيوفر للرئيس الحالي خياراً أكثر ليونة لنقل السلطة، وربما توفر الانتخابات فرصة ممتازة لمثل هذا التغيير».
وسبق للرئيس الأوكراني أن قال إنه يرى أن من غير المناسب إجراء انتخابات رئاسية في البلاد، وهي في رأيه «لا داعي لها»، وأن الانتخابات الرئاسية لا يمكن إجراؤها إلا بعد انتهاء الأزمة الأوكرانية، ومع ذلك، يصر شركاء كييف الغربيون على إجرائها ضمن الإطار الزمني المحدد.
وأفادت «صحيفة واشنطن بوست»، في وقت سابق، بأن بعض السياسيين الغربيين يحثون سلطات كييف على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أوكرانيا، رغم الأحكام العرفية المعلنة في البلاد.(وكالات)