إعداد: علي نجم
اشتعل الصراع على صدارة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، بعدما شهدت المرحلة العاشرة تعثر الوصل المتصدر بالتعادل في ملعب آل نهيان، وإهدار العين نقطتين في كلباء، بينما كان شباب الأهلي يوجه الرسالة الأشد لهجة للمنافسين بالفوز الكبير على الإمارات بسباعية نظيفة.
ازدادت حدة الصراع على اللقب، بانتظار ما ستسفر عنه المباراتان المؤجلتان من المرحلة التاسعة، ما بين العين وخورفكان، والشارقة وشباب الأهلي، في العشرين من الشهر الجاري، والتي سيتحدد في ضوء نتائجها الكثير من الملامح حول شكل الصراع، وحظوظ المنافسين من أجل الوصول إلى الدرع الغالية.
وفقد الوصل نقطتين، حين عاد من ملعب آل نهيان بتعادل «حلو ومُر» أمام الوحدة، في مباراة تقدم بها الفريق الأصفر بهدفين، لكنه فشل في الحفاظ على التقدم، ليخرج بنقطة واحدة، ثبّت بها موقعه في القمة، وإن شرع الأبواب للمنافسين من أجل تضييق الفارق.
ونجح الوصل في الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم، للمباراة العاشرة على التوالي، هذا الموسم، كما رفع غلته إلى 7 مباريات (4 فوز و3 تعادلات)، خارج زعبيل من دون خسارة، حيث كانت آخر خسارة مني بها خارج أرضه أمام عجمان 4-2 في الجولة ال22 من الموسم الماضي.
وبرهن الوصل مرة جديدة عن قوة هجومية، حين سجل ثنائية ليرفع رصيده التهديفي إلى 29 هدفاً في 10 مباريات، كما واصل زيارة شباك المنافسين للجولة 28 على التوالي.
وكانت المباراة شهدت تسجيل فابيو ليما لهدف الافتتاح من ركلة جزاء، ليسجل عاشر الأهداف له شخصياً، هذا الموسم، في كل البطولات، «7 في الدوري و3 في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، كما رفع غلته في مرمى «العنابي» إلى 16 هدفاً.
الفوز الأكبر
وشهدت المرحلة تسجيل شباب الأهلي الفوز الأكبر هذا الموسم، حين دكّ مرمى «الصقور» بسباعية نظيفة، في مباراة كشر فيها الفريق الأحمر عن الغضب الكبير، بعدما أرادها فرصة لتلميع الصورة بعد الخسارة الثلاثية التي مُني بها أمام العين في المرحلة الثامنة.
وتميّز حامل اللقب بالتنوع التهديفي، فسجل له حويلهيرم أسرع أهداف الموسم (30 ثانية)، كما شهد تسجيل 3 لاعبين لثنائية عبر كل من جويلهيرم، ويوري سيزار، وحارب عبد الله سهيل، وتعتبر هذه المرة الثانية التي يسجل فيها حارب ثنائية في دورينا، حيث كانت الأولى في الموسم الماضي في شباك البطائح.
وعلى الصعيد الدفاعي، فقد نجح الفريق في الحفاظ على نظافة الشباك للمرة الثالثة هذا الموسم، علماً بأنها المرة ال14 التي يخرج فيها الفرسان بشباك نظيفة في آخر 40 مباراة لعبها على أرضه.
وحمل هدف «الفرسان» الرابع الذي جاء بتوقيع يوري سيزار، الهدف رقم 500 في مرمى الإمارات في زمن المحترفين.
تعثر «الزعيم»
ولم يفلح العين في استغلال تعادل الوصل، فتعثر بدوره أمام اتحاد كلباء، حين نجا من فخ الخسارة بعدما تقدم أصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف، قبل أن ينجح المغربي سفيان رحيمي في تسجيل هدف التعادل من ضربة حرة مباشرة، لينقذ «الزعيم» من الخسارة الثالثة.
ووقع «الزعيم» في فخ التعادل الأول، ليهدر نقطتين كان بأمسّ الحاجة إليها حتى يزيد الضغط على القمة الصفراء، في موقعة برهن فيها اتحاد كلباء صاحب الأرض مرة جديدة، أنه خصم صعب المراس، وأن كل العيوب التي يعاني منها تتمثل في عدم الثبات بالأداء، بعدما وضح أنه يمتلك مدرباً تكتيكياً من الطراز الرفيع، إلى جانب أوراق رابحة يحسد عليها، وإن كان تأثر بالسلب بعد خروج الإيراني مهدي قائدي بالبطاقة الحمراء.
خسارة قاسية
وتجرّع الجزيرة مرارة الخسارة القاسية بالخمسة على أرضه، وأمام جماهيره، حين سقط بضربة شبه قاضية لآماله في المنافسة على الدرع، بالسقوط أمام عجمان في مباراة دفع فيها ثمناً باهظاً للنقص العددي.
وتسببت الخسارة بتراجع فخر العاصمة إلى المركز السابع، بينما بات عجمان في المركز ال11 ليعزز من فرصته في البقاء، وليبتعد عن ثنائي القاع.
وكان النصر الخاسر الأكبر بالسقوط المر أمام خورفكان، في مباراة صنع خلالها شرودر، المدير الفني لفريق النصر، «عجائب» على صعيد التغيير، حين قام باستبدال كل لاعب نال بطاقة صفراء في تشكيلته.
وخسر النصر المباراة الخامسة له هذا الموسم بعد 10 جولات ليتراجع إلى المركز الثاني عشر في جدول الترتيب، حيث لا يفصل بينه وبين الإمارات وصيف القاع سوى 4 نقاط فقط.
يوري سيزار يسجل الهدف 500 في مرمى فريق الإمارات
«الملك» يتنفس الصعداء على حساب حتا
تنفس الشارقة الصعداء، بعدما وجد في حتا الفرصة الأمثل لإنهاء سلسلة النتائج السلبية التي عانى منها، وكان أبرزها الوداع المر من البطولة القارية.
ونجح «الملك» في تسجيل انتصار برباعية على حساب حتا الأخير، فسجل كايو الهدف الأول من ركلة جزاء، ليكون الهدف 200 الذي يسكن في شباك الإعصار في المحترفين.
وشهدت المباراة احتساب الحكم ل3 ركلات جزاء، سجل كايو الأول، وأهدر جمال معروف والمالي ماريجا الركلتين الثانية والثالثة، ليمنى المضيف بالخسارة الثامنة، وليزداد موقف الفريق تأزماً في معركة البقاء بين الكبار.
أما الشارقة فقد ساعده الفوز في التقدم خطوة في الجدول ليصبح رابعاً بفارق 7 نقاط عن الوصل المتصدر، مع امتلاك الفريق لمباراة مؤجلة سيكون الفوز بها نقطة تحول من أجل الاقتراب من الدرع التي باتت الهدف الأكبر للفريق الذي يمتلك ترسانة من الأسماء اللامعة، وإن كان الحصاد أقل من المستوى المأمول حتى الآن.
28 حالة طرد في 10 جولات
شهدت الجولة العاشرة من دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم، 6 حالات طرد كانت من نصيب عبدالرحمن العامري وكوليبالي «الجزيرة»، وخالد بطي «الوحدة»، وفهد سبيل «الإمارات»، وجوناتاس «العين»، والإيراني مهدي قائدي «اتحاد كلباء»، ليرتفع عدد حالات الطرد في الدوري إلى 28 بعد مرور 68 مباراة من عمر الموسم الحالي، (يتبقى مباراتان مؤجلتان من المرحلة 9).
صراع مثير في ترتيب الهدافين
احتدم الصراع على لقب ترتيب الهدافين، بعدما تقلص الفارق بين التوجولي لابا كودجو متصدر ترتيب الهدافين «8 أهداف»، إلى هدف واحد مع كل من ليما «الوصل»، والسوري عمر خريبين «الوحدة»، والبرازيلي كايو «الشارقة»، في مرحلة شهدت تسجيل 33 هدفاً.
الخسارة الأكبر ل «الصقور» في تاريخه
السباعية التاسعة تظهر في «المحترفين»
تعد هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها الإمارات للخسارة بسباعية في دوري المحترفين.
ولم يعرف صقور رأس الخيمة من قبل مرارة الهزيمة بتلك النتيجة القاسية، حيث كان فوز الجزيرة على الإمارات بنصف درزن من الأهداف هو أكبر هزائم الفريق الأخضر في دورينا.
أما شباب الأهلي، فحقق ثاني أكبر انتصار له في المسابقة، بعدما كان قد حقق فوزاً بالثمانية على عجمان في موسم 2009-2010.
وعلى صعيد الانتصار بسباعية، فقد حضرت هذه النتيجة للمرة التاسعة في تاريخ دورينا منذ بداية زمن الاحتراف:
موسم 2012-2013.. العين- الظفرة: 7-صفر.
موسم 2014- 2015.. الفجيرة- بني ياس: 0-7.
موسم 2014- 2015.. العين- عجمان: 7-1.
موسم 2016-2017.. الشارقة- الوحدة: 1-7.
موسم 2016-2017.. الشباب- الجزيرة: 3-7.
موسم 2017-2018.. العين- عجمان: 7-صفر.
موسم 2019-2020.. الفجيرة- العين: 1-7.
موسم 2022-2023.. العين- الظفرة: 7-صفر.
موسم 2023- 2024.. شباب الأهلي- الإمارات: 7- صفر.
3 أهداف رائعة من كرات ثابتة
شهدت المرحلة العاشرة تسجيل 3 أهداف من ضربات حرة مباشرة، وذلك في حصيلة هي الأفضل هذا الموسم، بعدما كانت المراحل التسع الأولى شهدت تسجيل 3 أهداف.
وسجل الأرجنتيني سواريز لاعب بني ياس هدفاً ولا أروع في شباك البطائح، قبل أن يسجل البرازيلي فالمور كرة من ضربة حرة في مرمى النصر. ووضع المغربي رحيمي بصمته بتسجيل هدف التعادل للزعيم في مرمى كلباء بكرة من ضربة حرة ولا أروع، لينجو الزعيم من الخسارة الثالثة هذا الموسم، وليكون أول هدف للفريق البنفسجي من ضربة حرة.