الشارقة: أمير السنيكشفت «جمعية أصدقاء مرضى السرطان» عن تقدم 100 متبرّع لحلق شعورهم خلال العام الحالي، وذلك دعماً لمرضى السرطان، ولرسم البسمة على وجوه الأطفال الذين يحاربونه بشجاعة.وأوضحت الجمعية أن 18 صالوناً للحلاقة قدمت المساعدة بقص شعور المتبرعين مجاناً، للمساهمة، في دعم قضية أصدقاء مرضى السرطان.وبينت أن عدد المتبرعين بشعرهم بلغ 4 آلاف منذ العام 2021، حيث بلغت نسبة الأطفال 50%، والنساء 45% والرجال 5%.وأشارت إلى أن شركة «الفراشات BBI» في نيويورك تعمل على تحويل الشعر المتبرع به إلى شعر مستعار، قبل شحنه إلى الشارقة مجاناً عن طريق شركة «DHL» الشريك اللوجستي للمجتمع، ثم توفّره للمرضى الذين يحتاجون إليه خلال تلقيهم العلاج.
تقول عائشة الملّا، مديرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان: «يوجد أكثر من 20 نوعاً من سرطان الثدي، ولهذا يعد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في العالم، وفي الوقت ذاته، ترتبط نسبة نجاة المصابين وإنقاذ حياتهم ارتباطاً مباشراً بالكشف المبكّر عنه خلال مراحله الأولى، حيث يصل معدل النجاة في المرحلة الأولى إلى 98%، وفي الثانية إلى 93%، وإلى 72% في الثالثة، لكنه ينخفض إلى 22% فقط في المرحلة الرابعة».وتؤكد أن إجراء الفحص الطبي للكشف المبكر عن سرطان الثدي يمكن أن يمثل الخط الفارق بين الحياة والموت، حيث يسهم الكشف المبكر خاصة في المراحل الأولى في تحسين فاعلية العلاج وتعزيز فرص التعافي والشفاء التام، في وقت يمكن لسرطان الثدي أن يسبب الوفاة.
التوعية بالمخاطرتضيء «القافلة الوردية» على أهمية الفحص الذاتي والدوري للثدي في الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي والكشف المبكر عنه، مشيرة إلى أن خطواته تبدأ بالوقوف أمام المرآة والكشف عن الجزء العلوي من الجسم، ووضع اليدين خلف الرأس، ثم وضع اليدين على الجانبين لملاحظة عدم تماثل الثديين في هاتين الحالين، ثم الاستلقاء وتفحص الثدي بباطن الأصابع من عظم الترقوة حتى أسفل الصدر، ثم الانتقال إلى منطقة الإبط، والانتباه لأي تغير في شكل وملمس الثدي كالتورم أو تهيج الجلد أو الاحمرار والتقشر أو انحسار الحلمة وإفرازاتها، والذهاب إلى الطبيب المختص فوراً عند ظهور أيٍّ من هذه الأعراض.وتشدد «القافلة الوردية» على خطورة سرطان الثدي الذي يتضمن فئتين رئيسيتين، هما سرطان الثدي الغزوي الذي تنتشر فيه الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الثدي والجسم، وسرطان الثدي غير الغزوي الذي تبقى فيه الخلايا السرطانية مكانها، ويضم سرطان الثدي أنواعاً أخرى تصنّف وفقاً لشكل الخلايا السرطانية ونوع الأنسجة التي بدأ فيها السرطان.وتؤكد «القافلة الوردية» أن سرطان القنوات الجائر هو أكثر سرطانات الثدي انتشاراً، وينقسم إلى خمسة أنواع فرعية هي: سرطان الثدي الأنبوبي، والنخاعي، والمخاطي، والحليمي، والمثقّب. وثاني أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعاً هو السرطان الفصيصي الغزوي، في حين يبقى سرطان القنوات الموضعي، والسرطان الفصيصي الموضعي مكانهما ولا ينتشران. أما سرطان الثدي الجزيئي فيتضمن خمسة أنواع وهي سرطان الثدي لومينال أ، ولومينال ب، وسرطان الثدي الثلاثي السلبية، وسرطان الثدي الإيجابي البروتين، وسرطان الثدي مثل الطبيعي.
حالات نادرةتشير «القافلة الوردية» إلى أن حالات سرطان الثدي النادرة تشمل عدة أنواع منها سرطان الثدي الالتهابي، ومرض باجيت في الحلمة، وورم فيلوديس، والساركوما الوعائية، وسرطان الثدي الثلاثي السلبي، وسرطان الثدي المنتشر أو النقيلي، وسرطان الثدي عند الرجال وهو نادر جداً ولا يتجاوز 0.5 % إلى 1% من إجمالي الإصابات، ومعظم أورام الثدي لدى الأطفال هي أورام غدية ليفية حميدة، لكنها قد تتطور إلى أورام سرطانية.فعاليات تثقيفيةيذكر أن جمعية أصدقاء مرضى السرطان قد أطلقت خلال شهر أكتوبر الماضي حملة «أكتوبر الوردي»، الذي شمل نحو 90 فعالية تثقيفية وتوعوية وورشاً وجلسات إرشادية نظمتها «القافلة الوردية» لنشر الوعي بين الفتيات والنساء من جميع الجنسيات والفئات العمرية، والفحوص الطبية السريرية والإشعاعية (الماموغرام) التي تقدمها مجاناً في العيادات المتنقلة التابعة لها في مختلف مدن وإمارات الدولة.