متابعة: ضمياء فالح
يواصل الإسباني تشافي ألونسو مدرب باير ليفركوزن رحلته الناجحة في عالم التدريب بعد مسيرة مميزة لأمير ليفربول وريال مدريد وبايرن وميونيخ حصد فيها 17 لقباً كبيراً من ضمنها كأس العالم ولقبين في مسابقة دوري أبطال أوروبا و114 مباراة دولية.
ولا يزال ألونسو يحافظ على دقة تمريراته، لكن الفارق الآن أن عيون لاعبيه عليه منذ تعيينه مدرباً في أكتوبر 2022 عندما كان ليفركوزن يعاني في منطقة الهبوط.
اليوم يتربع ليفركوزن على صدارة البوندسليغا بعد 23 مباراة على التوالي في ما يشبه المعجزة، وكان ريال سوسييداد، فريق ألونسو السابق، آخر من هزمه بمباراة ودية في 30 يوليو الماضي.
هل يتمكن ألونسو من إفساد أول موسم للإنجليزي هاري كين مع بايرن في ألمانيا؟ يجيب بصراحة: «لدينا الإرادة لمواصلة القيام بالأمور على أتم وجه، ربما في المستقبل نحقق إنجازاً لطيفاً، سنرى، لكننا لا ننظر بعيداً، خطوة خطوة، هذه هي بصمتنا الوراثية».
جميع من عاصر ألونسو في أيام لعبه يعرف أنه سيصبح مدرباً في المستقبل لأنه يتمتع بشخصية قيادية ويفرض احترامه على الآخرين ولديه رؤية واضحة لما يجب أن يكون عليه الأداء في المباراة. في جلسة التمرينات، لا يهدر ألونسو لحظة واحدة وعند انتهاء تمرين يبادر برمي الكرة على اللاعبين كي يفكروا دائماً فيها، ويضيف: «أحب أن أكون قريباً من اللاعبين وتجربة طرق جديدة لتعميق التزامهم، علي تمرير الرسالة بأن كل جلسة تمرينات مهمة وعلينا أن نكون أفضل نسخة من أنفسنا من الاثنين حتى الجمعة كي نستعد لمباراة السبت».
ألونسو أول من يحضر التمرينات كل صباح وآخر من يغادرها في المساء لذا لا عجب أن ترك زوجته ناجوري وأولادهما الثلاثة في إسبانيا في أول 6 أسابيع من تولي المنصب مدرباً لليفركوزن، وتقيم العائلة الآن في دوسلدورف.
في تلك الـ6 أسابيع، ضبط لاعب الوسط السابق إيقاع فريقه وقبل يومين من فترة تصفيات كأس العالم ذهب للعمل ليجد لاعبيه المصابين يتعافون على العشب وبدلاً من تركهم غير ألونسو بدلته وارتدى حذاء رياضياً وانضم إليهم وبقي يتمرن معهم ساعة كاملة.
ويركز ألونسو على أهمية اللحمة والانسجام بين اللاعبين لذلك فرض حضورهم جميعاً وجبة الإفطار في الطابق الثالث من ملعب باي أرينا. أما خياراته للتشكيلة فهي ذات مغزى وقد اختار لمواجهة مولدة النرويجي في يوروبا ليغ الحارس الثالث نيكلاس لومب ليمرر رسالة «أن الجميع مهم وله دور».
مزاج المدينة التي يقطنها 160 ألف نسمة تحول من الرتابة للضجيج وبيعت تذاكر الفريق بالكامل ويسافر لتشجيع فريق ألونسو 4 آلاف مشجع وهو عدد كبير بالمقارنة مع نسبة سكان المدينة.
ألونسو تلميذ نجيب لبيب جوارديولا وجوزيه مورينيو ورافائيل بينيتيز وكارلو أنشيلوتي وفيسنت ديل بوسكي والجميع في ميرسيسايد يرون فيه خليفة لكلوب مدرب ليفربول وهناك شعور بأنه سيكون مدرب ريال مدريد المقبل. صنع الفارق في كتيبة ألونسو ناثان تيلا، الذي اشتراه مقابل 20 مليون إسترليني من ساوثمبتون، والنيجيري الدولي فكتور بونيفيس وجرانيت تشاكا من أرسنال ويعلق: «القرارات التي اتخذناها كانت أساسية لإعادة بناء الفريق».
أخبار شائعة
- هنغاريا.. أوربان يتعهد بالحفاظ على الانضباط المالي في البلاد
- الشرطة الألمانية توقف سوريين بعد الإبلاغ عن "تهديد"
- غوغل تقدم مقترحاتها للقضاء الأميركي لمواجهة احتمال تفكيكها
- إيطاليا تغرّم "Chat GPT" بأكثر من 15 مليون دولار.. ما السبب؟
- الذهب يتراجع في أسبوع بعد أنباء عن تراجع وتيرة خفض الفائدة
- ميدان فروسية الجبيل يقيم سباقه السادس للموسم الحالي ١٤٤٦
- البحرين تدين حادثة الدهس المروعة بمدينة ماغديبورغ الألمانية
- ما هي "كروت الصين" للرد على رسوم ترامب؟