قالت وكالة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، أمس السبت، إن قطاع غزة أخطر مكان في العالم على الأطفال، مؤكدة أن نحو مليون طفل أجبروا على النزوح قسراً من منازلهم، فيما كشفت دراسة أن 25 ألف طفل فلسطيني فقدوا أحد الوالدين أو كليهما خلال هذه الحرب، بينما حذرت «الأونروا» من ارتفاع مستويات الجوع بسبب الحرب ونقص المساعدات.
وبحسب تقرير حقوقي، نشر أمس، فإن مستقبل مئات الآلاف من الأطفال لا يزال مجهولاً، بعدما تعرضت 217 مدرسة في قطاع غزة لأضرار أو دمرت خلال الهجمات الإسرائيلية، ما أثر بشكل كبير في العملية التعليمية في القطاع.
وأضاف التقرير «يعاني الأطفال تحت سن 18 عاماً، الذين يشكلون 47 في المئة من سكان قطاع غزة منذ فترة طويلة مشكلات تتعلق بالصحة النفسية، وقبل أعمال العنف الحالية كان أربعة من بين كل خمسة أطفال يذكرون أنهم يعانون الاكتئاب أو الحزن أو الخوف، وكشفت دراسات سابقة عن عدد أكبر من مشكلات الصحة النفسية».
في الأثناء، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس السبت، من تفاقم مستويات الجوع في قطاع غزة المحاصر، وسط ازدياد حالات الموت جوعاً في القطاع.
وقالت جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس، إنه «لا يمكن إيصال المساعدات لقطاع غزة تحت القصف».
جاء ذلك في مقابلة أجرتها توما مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» حول الأوضاع في غزة، ونشرتها المنظمة على حسابها عبر منصة «إكس».
وأضافت توما، في مقابلة مع إذاعة «بي بي سي» حول الأوضاع في غزة، ونشرتها المنظمة على حسابها عبر منصة «إكس»، أن «فرق الأونروا لا يمكنها الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها والوفاء بواجباتها». وأوضحت المسؤولة الأممية: «لا يمكننا إيصال المساعدات تحت سماء مليئة بالقصف».
واختتمت توما حديثها بالقول إن «القيود المفروضة على الوصول والإمدادات المحدودة واستمرار القصف العنيف يمنع وصول المساعدات إلى غزة».
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد جدد، أمس الأول يوم الجمعة، دعوته إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وجاءت دعوة تيدروس خلال مؤتمر صحفي سنوي نظمته جمعية المراسلين المعتمدين في الأمم المتحدة في جنيف.
وأشاد تيدروس بالقرار الذي اتُخذ خلال جلسة خاصة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية بشأن الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واصفاً إياه ب«المهم»، حيث دعا القرار إلى السماح بمرور مساعدات الإغاثة الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الطواقم الطبية، بشكل فوري ومستدام وبدون عوائق. (وكالات)