أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، عن «الفزع» جراء حملات «تشويه السمعة» التي تستهدف الفلسطينيين ومن يساعدهم، في وقت دخلت فيه 79 شاحنة مساعدات إلى القطاع عبر معبر «كرم أبو سالم».
وأفاد مفوض «الأونروا» فيليب لازاريني، في كلمة نشرت الوكالة الأممية فحواها على حسابها في منصة «إكس»، إنه يشعر ب «الفزع جراء حملات تشويه السمعة، التي تستهدف الفلسطينيين ومن يقدم لهم المساعدات». وأضاف لازاريني: «بصفتي مفوض عام أونروا، عايشت ذلك أكثر من مرة، لأن وكالتنا هي أيضاً أحد الأهداف في هذه الحرب». وتابع قائلاً: «لا تزال تصدمني المستويات المتزايدة باستمرار من اللاإنسانية، والافتقار إلى التعاطف والإنسانية.. ما يحدث في غزة يجب أن يثير غضب أي شخص، ويجب أن يجعلنا جميعاً نعيد التفكير في قيمنا». ولفت لازاريني إلى أن «الناس جائعون. وهذا شيء جديد تماماً في غزة. ولم نشهد ذلك في الصراعات السابقة».
وبدأت شاحنات محملة مساعدات إغاثية بدخول قطاع غزة أمس الأحد، عبر معبر كرم أبو سالم، بحسب ما أفاد مسؤول بالهلال الأحمر المصري، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة قبل أكثر من شهرين. وقال المسؤول «دخلت قبل قليل مساعدات لغزة عبر معبر كرم أبو سالم لأول مرة منذ اندلاع الحرب». واضاف «79 شاحنة بدأ دخولها (أمس الأحد) عبر معبر كرم أبو سالم في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر».
وأكدت إسرائيل أنه «اعتباراً من (أمس)، ستخضع شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة لفحوصات أمنية وسيتم نقلها مباشرة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم». وكانت إسرائيل سمحت الجمعة «مؤقتاً» بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، نتيجة ضغوط دولية متزايدة.
ومنذ تشديد الدولة العبرية حصارها على القطاع بعيد اندلاع الحرب، كان دخول المساعدات الانسانية يقتصرعلى معبر رفح الحدودي مع مصر.
إلا أن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة تشكو على الدوام من أن هذه الكميات لا تكفي لسد حاجات نحو 1,9 مليون من سكان غزة شردتهم الحرب، من أصل إجمالي عدد سكانه البالغ 2,4 مليون شخص.
وكان يدخل عبر معبر كرم أبو سالم 60 % من البضائع إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصاراً شاملاً منذ ما قبل الهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر.
وتفرض إسرائيل «حصاراً كاملاً» على القطاع ما تسبب في نقص خطير في المياه والغذاء والدواء والكهرباء. (وكالات)