دبي:«الخليج»في خطوة بارزة لتعزيز الصحة والعافية النفسية في دولة الإمارات، افتتحت عيادة «أمان للعافية» المتخصصة في الصحة النفسية في دبي.وتقدم العيادة، التي أسستها أخصائية الإرشاد النفسي الإماراتية، هند الرستماني، خدمات الرعاية الصحية السلوكية والنفسية التي تتصف بالتميز والخصوصية، بما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 لدولة الإمارات، مع بذل جهود حثيثة للحد من الوصمة المجتمعية المتعلقة بالصحة النفسية.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني واحد من كل ثمانية أشخاص في العالم اضطراباً نفسياً. ورغم هذا الانتشار الواسع لحالات الصحة النفسية، فإن الوصمة المجتمعية غالباً ما تمنع الأفراد من طلب المساعدة، وهو توجه قد بدأ في التغير بشكل تدريجي. وتسعى العيادة إلى تعزيز الصحة النفسية في دولة الإمارات، بتوفير مساحة آمنة وداعمة تساعد على التعافي والازدهار.وانطلاقاً من التزامها بتوفير الرعاية الصحية النفسية الشاملة مع خدمات المراكز الطبية لعملائها، فإن العيادة تضم فريقاً متخصصاً من الخبراء، يتضمن متخصصين في العلاج النفسي ومستشارين وأخصائي العلاج الطبيعي والمدربين ذوي الخبرة في مجموعة واسعة من الحالات من أجل تلبية متطلبات الفئات العمرية المتنوعة من الأطفال والمراهقين والبالغين وكبار السن.وتتّبع نهجاً شاملاً للرعاية يمكّنها من توفير خدمات وتخصصات طبية تشمل المعالجة المتعددة التخصصات والخدمات الخاصة التي تشمل مجموعة واسعة من برامج الصحة والعافية النفسية، مثل العلاج والإرشاد النفسي والعلاج بحسب الحالة.وتقدم العيادة خدمات طبية داعمة، بما في ذلك الطب العام والأمراض النسائية والتوليد، وعلاج التحليل السلوكي التطبيقي والتغذية، وخدمات إعادة التأهيل التي تشمل العلاج الطبيعي وعلاج النطق والعلاج النفسي الحركي.كما توفر خدمات خاصة مثل الرعاية المنزلية والعلاج عن بُعد والتثقيف النفسي ومجموعات الدعم والاستشارات الزوجية والعائلية وخدمات الصحة النفسية للشباب وللمدارس والمهن.وقالت الدكتورة هند الرستماني «تستند عيادة أمان للعافية إلى رؤية تهدف إلى سدّ الفجوة في رعاية الصحة النفسية في دولة الإمارات. وتعد عيادتنا أكثر من مجرد مكان للعلاج، حيث تلتزم بالتصدّي للوصمة المجتمعية المحيطة بالصحة النفسية بتعزيز وعي الناس وتثقيفهم وتبنّي مبدأ العافية الشاملة. أدرك الحاجة بوصفي مواطنةً إماراتيةً إلى اتّباع منهج تعاوني لتحقيق أهداف الحكومة المحددة التي تركز على إنشاء مجتمع مثقف يقدر الصحة النفسية كونها جزءاً أساسياً من الصحة العامة. وتعكس العيادة هذه الرؤية، حيث صمّمت خدماتنا لتلبية المتطلبات الفريدة للأفراد في الإمارات في جوّ من الخصوصية التامة».أضافت «دأبت حكومتنا الرشيدة على الارتقاء بمستوى الصحة والعافية في دولة الإمارات، من أجل بناء مجتمع متماسك وواعٍ. فعلى سبيل المثال، تستند الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، إلى منهج محلي شامل لتعزيز جودة حياة الناس. كما تم تقديم مبادرات محلية أخرى مثل «جودة الحياة أولاً» التي أطلقتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية، للإضاءة على الصحة النفسية وجودة الحياة في المدارس، وكيفية تحسينها. ودعماً لجهود حكومتنا، نسعى جاهدين لتمكين الأفراد من التغلب على التحديات الشخصية، مع الالتزام بالتنوع الثقافي، بهدف كسر الحواجز المجتمعية المفروضة على الصحة النفسية».تعمل العيادة طوال أيام الأسبوع من 8 صباحاً حتى 7 مساءً، وتقع في الطابق السابع، «ميدان إم»، المنخول، دبي.