أعلن عملاق البرمجيات الإبداعية Adobe “أدوبي”، ومنصة التصميم التعاوني Figma “فيغما”، الاثنين، التخلي عن مشروع الاندماج الذي قُدّم في سبتمبر 2022 مقابل 20 مليار دولار، بسبب شكوك مرتبطة بالتراخيص التنظيمية.
وقالت المجموعتان في بيان مشترك “على الرغم من أن الشركتين تؤمنان بالمزايا والفوائد التنافسية لاتحادهما، فقد اتفقت “أدوبي” و”فيغما” بشكل متبادل على إنهاء الصفقة”.
ولفتت المجموعتان إلى أنهما اتخذتا هذا القرار بعد “تقويم مشترك لعدم وجود مسار واضح للحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة من المفوضية الأوروبية وهيئة المنافسة والأسواق البريطانية”.
وأضافت المجموعتان في بيان وجهتاه إلى هيئة مراقبة سوق الأسهم الأميركية، أنه بموجب اتفاق لإنهاء المشروع أبرمتاه الأحد، ستدفع “أدوبي” تعويضاً قدره مليار دولار لشركة “فيغما”.
وكان المبلغ الذي عرضته “أدوبي” (المالكة لبرمجيات شهيرة كثيرة بينها فوتوشوب وإيلوستريتر)، أعلى بكثير من القيمة التقديرية لـ”فيغما” أثناء آخر عملية حشد أموال.
فقد جمعت الشركة التي تأسست عام 2012 في سان فرانسيسكو، 200 مليون دولار في يونيو 2021، بقيمة إجمالية قدرها 10 مليارات دولار.
وخططت “أدوبي” لتمويل الصفقة، نصفها بالأسهم والنصف الآخر نقداً.
وكانت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية قد أعربت عن مخاوفها في يونيو، قبل أن تفتح تحقيقاً متعمقاً في منتصف يوليو، خوفاً من العواقب على مستوى المنافسة ولكن أيضاً على “التصميم الإبداعي” للصور أو مقاطع الفيديو أو الرسوم المتحركة، وهو مجال تُصنف “أدوبي” رائدة فيه لكن “فيغما” “تشكل تهديداً تنافسياً صاعداً”.
واعتبرت المفوضية الأوروبية، التي بدأت تحقيقا في أغسطس، أن هذا الاستحواذ “من المرجح أن يحد من المنافسة”، في رأي أولي نُشر في 17 نوفمبر.
وأوضح رئيس شركة “أدوبي” شانتانو ناراين، في البيان “تختلف “أدوبي” و”فيغما” بشدة مع النتائج الأخيرة التي توصلت إليها السلطات التنظيمية، ولكننا نعتقد أنه من مصلحتنا المضي قدماً بشكل مستقل”.
في غضون عشر سنوات، تمكنت شركة “فيغما”، التي تضم نحو 850 موظفاً، من ترسيخ مكانتها كأداة مرجعية لشركات كثيرة، بينها عدد من عمالقة التكنولوجيا، إلى حد التنافس مع شركات راسخة مثل “أدوبي”.