فاز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية ثالثة تستمر حتى العام 2030، بعد حصوله في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، على 89,6% من إجمالي الأصوات التي بلغت 44,2 مليون صوت، وقال السيسي، بعيد إعلان فوزه بأعلى نسبة تصويت في تاريخ البلاد، إن بلاده تواجه حزمة من التحديات على كل المستويات، تأتي في مقدمتها الحرب الدائرة في قطاع غزة، مؤكداً أنه سيكون صوت المصريين ومدافعاً عنهم جميعاً، مشدداً على استكمال الحوار الوطني في البلاد.
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات النتائج خلال مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي، أعلن فيه رئيس الهيئة حازم بدوي «اعتماد النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية متضمناً فوز عبد الفتاح السيسي.. بمنصب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات ميلادية»، حاصداً 39,7 مليون صوت أي 89,6% من إجمالي الأصوات الصحيحة.
وأضاف بدوي أن «عدد المقيدين في جداول الانتخابات الرئاسية المصرية، 67 مليوناً و32 ألفاً و437 ناخباً، وأن عدد الذين أدلوا بأصواتهم في داخل البلاد وخارجها 44 مليوناً و777 ألفاً و668 ناخباً، بنسبة 66.10%».
وأكد بدوي، أن «نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي بلغت 66.8 في المئة، هي الأعلى في تاريخ مصر»، مشدداً أن «العملية الانتخابية لم تشبها تجاوزات أو خروقات، وأنها حازت إشادة من بعثات دبلوماسية ومنظمات محلية ودولية، فضلاً عن الناخبين أنفسهم».
ولم تتلق هيئة الانتخابات، بحسب ما أعلنت، «أية طعون من المرشحين في الانتخابات الرئاسية أو وكلائهم.. خلال الموعد المقرر لهذا الإجراء».
وخاض السباق إلى جانب السيسي (69 عاماً)، ثلاثة مرشحين غير معروفين على نطاق واسع من الجمهور، هم حازم عمر من الحزب الشعبي الجمهوري والذي احتل المركز الثاني في عدد الأصوات بنسبة 4,5%، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي (يسار وسط) والذي حصد نسبة 4% من الأصوات وجاء في المركز الثالث، وفي المركز الأخير حصد عبدالسند يمامة من حزب الوفد الليبرالي العريق والذي بات اليوم هامشياً نسبة 1,9% من الأصوات.
وفي أول كلمة له بعيد إعلان فوزه بولاية رئاسية ثالثة، أكد السيسي، أنه سيكون صوت المصريين ومدافعاً عن حلمهم، وأنه سيستكمل الحوار الوطني بشكل أكثر فاعلية.
وقال السيسي، إن «اصطفاف المصريين كان تصويتاً للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم للحرب في قطاع غزة، غير الإنسانية، وليس لمجرد اختيار رئيسهم لفترة رئاسية».
وأضاف أن إرادة المصريين نافذة بصوت كل مصري ومصرية»، معرباً عن عظيم امتنانه لكل المصريين الذين شاركوا في هذا الحدث، وفي هذا الظرف الذي تواجه فيه الدولة حزمة من التحديات في مقدمتها الحرب الدائرة على الحدود الشرقية. وأكد أن الحرب في غزة تتطلب بذل كافة الجهود لوقفها، لخطورتها على الأمن القومي المصري وعلى القضية الفلسطينية.
واعتبر أن التصويت في الانتخابات الرئاسية كان دليل على رفض المصريين لهذه الحرب.
وأشاد السيسي بجهود المصريين مؤكداً أن البطل في مواجهة التحديات كان المواطن المصري الذي تصدى للإرهاب وعنفه وتحمَّل الإصلاح الاقتصادي وآثاره وواجه الأزمات بثبـات ووعـي وحكمـة. وقال: أجدد معكم العهد بأن نبذل معاً كل جهد لنستمر في بناء الجمهورية الجديدة التي نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا دولة ديمقراطية تجمع أبناءها في إطار من احترام الدستور والقانون وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية، قائمة على العلم والتكنولوجيا، محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها، تضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها، وتسعى لتوفير الحياة الكريمة له، وتمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تحافظ على أمنها القومي، ومكتسبات شعبها. (وكالات)