إعداد: علي نجم
تمسك الوصل بقمة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، بعد فوزه الصعب والثمين على اتحاد كلباء في الجولة ال11 التي أعلن من خلالها الوحدة عودته بقوة، ليكون أحد أضلاع المنافسة على اللقب، وفي مرحلة بات فيها العين الذي كان أبرز المرشحين للفوز بالدرع، خارج المربع الذهبي.
شهدت المرحلة ال11 القمة الكبيرة، أو كلاسيكو كرة الإمارات بين العين والوحدة في قمة كانت تمثل نقطة تحول في رحلة كل فريق من أجل لعبة الصراع على عرش دورينا.
عزف الوحدة لحن السعادة في دار الزين للمرة الثانية على التوالي، بعدما كان قد فاز ذهاب الموسم بنتيجة 3-2، ليعلن عن نفسه رقماً ثابتاً في لعبة المنافسة، بعدما حسم المباراة «الأهم» جماهيرياً ونفسياً، ليقترب من القمة الصفراء بانتظار القادم من الجولات التي قد تضحك لأصحاب السعادة.
وتفوق العنابي على الزعيم «تكتيكياً» وفي مباراة كان فيها الأرجنتيني هيرنان كريسبو مدرب الزعيم أبرز الخاسرين، بعدما نال الجرعة الأكبر من الانتقادات بخسارة المباراة التي تعتبر بطولة خاصة لجماهير «الزعيم».
ومني العين بالخسارة الثالثة هذا الموسم، بعد 11 جولة، مقابل 4 هزائم تجرع مرارتها الموسم الماضي الذي حل فيه ثانياً خلف شباب الأهلي، علماً أن الزعيم تأهل إلى نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي رغم الخسارة أمام «بدلاء» النصر في إياب ربع النهائي بهدفين مقابل هدف.
وتعتبر هذه الخسارة الأولى للزعيم على أرضه هذا الموسم، كما أنها الخسارة الأولى في دار الزين في الدوري، منذ السقوط أمام النصر صفر-1 في 17 من مارس الماضي.
وتزامن السقوط أمام العنابي بعد خسارة العميد في مارس، مع فشل الفريق البنفسجي في التسجيل في المناسبتين، كما أنها المرة الأولى التي لم يسجل فيها في ملعب هزاع بن زايد هذا الموسم.
أما في الجانب الآخر، فقد أحيا الفوز الأمل «العنابي» بالمنافسة على الدرع التي غابت طويلاً عن بيت أصحاب السعادة، كما كتب فيها المدرب الهولندي آرنو شهادة ميلاده كمدرب قد يصبح «أساسياً» بعدما تولى المهمة مؤقتاً بعد إقالة الجنوب إفريقي موسيماني.
وترك الروسي باكاييف بصمته الأولى، كأول لاعب روسي يسجل في دورينا، بينما نجح المتميز السوري عمر خريبين في التسجيل مجدداً.
ورفع خريبين رصيده التهديفي هذا الموسم إلى 8 أهداف، ليصبح في جعبته 55 هدفاً بعد 92 مباراة خاضها في الدوري.
وتعتبر هذه المباراة الرابعة على التوالي في الدوري التي يسجل فيها خريبين، بعدما كان قد هز شباك الإمارات في المرحلة الثامنة، والنصر في التاسعة، وثنائية في مرمى الوصل في العاشرة، وهدفاً في مرمى العين.
الصدارة الصفراء
وكان الوصل قد خدم نفسه أولاً، حين تغلب على ضيفه اتحاد كلباء بهدفين مقابل هدف، ليحقق الفريق الأصفر الانتصار الثامن هذا الموسم، وليحافظ على سجله خالياً من الخسارة.
وسجل خيمينيز نجم الوسط الهدف الأول في اللقاء، ليكون الهدف الثالث الذي يسكن مرمى النمور من ضربة حرة مباشرة، قبل أن يصنع الهدف الثاني للهداف فابيو ليما الذي رفع غلته إلى 8 أهداف هذا الموسم.
ويتطلع الفريق الأصفر الباحث عن الإنجاز الأول في زمن الاحتراف إلى التمسك بالصدارة، علماً أنه سيكون على موعد مع لقاء قمة منتظر يوم الأحد المقبل أمام شباب الأهلي الوصيف.
وكرر الوصل إنجاز الحفاظ على سجله خالياً من الهزائم في أول 11 جولة من دوري المحترفين، بعد أولى كانت في موسم 2017-2018. وأصبح في رصيد الوصل 11 فوزاً هذا الموسم في كل البطولات خلال 15 مباراة خاضها الفريق في كل المسابقات.
ثنائية ليما
واحتاج شباب الأهلي إلى تسجيل ثنائية من البرازيلي المقيم ماتيوس ليما في شباك بني ياس حتى يعود من ملعب النار بالعلامة الكاملة على حساب أصحاب الأرض الذين تعرضوا للخسارة الثالثة على التوالي هذا الموسم. ورفع ماتيوس ليما رصيده التهديفي إلى 4 أهداف هذا الموسم، ليعلن عن نفسه كهداف سيكون له شأن كبير لو واصل على نفس المنوال.
وساهمت ثنائية ماتيوس ليما في رفع عدد الأهداف التي يسجلها اللاعبون البرازيليون لشباب الأهلي في دوري المحترفين، إلى 223 هدفاً، وإلى 12 من 26 هدفاً سجلها الفرسان هذا الموسم في الدوري. أما فريق بني ياس، فقد تعرض للخسارة التاسعة من آخر 14 مباراة لعبها على أرضه مقابل تعادلين و3 انتصارات (تعادل مع العين والإمارات).