دبي: «الخليج»
نجح فريق طبي بمستشفى «ميدكير» لجراحة العظام والعمود الفقري بدبي، في تصحيح انحناء بالعمود الفقري لسيدة أردنية (75 عاماً)، كانت تعاني تشوهاً حاداً في عمودها الفقري وكسوراً متعددة ناجمة عن هشاشة العظام، وذلك بعد خضوعها لجراحة تصحيحية.
وكانت هشاشة العظام، وهو مرض تنخفض فيه كثافة ونوعية العظم مع إمكانية حدوث تشوهات وكسور قاتلة، قد ألحقت ضرراً بالغاً بالمريضة، حيث عانت انحناءً في عمودها الفقري بمقدار 85 درجة، ما جعلها عاجزة عن الوقوف منتصبة أو حتى النظر إلى أعلى، فضلاً عن شعورها بألم مبرح وقدرة محدودة على الحركة.
وقال الدكتور ثائر درويش، استشاري جراحة المخ والأعصاب وجراحة العمود الفقري في المستشفى: «على الرغم من أن الحُداب حالة مرضية مألوفة وشائعة بين كبار السن، غير أن حالة هذه المريضة بالتحديد كانت شديدة، وأثر انحناء عمودها الفقري في المنطقة الوسطى والسفلى من ظهرها، وتسبب لها بكسور، ما أفضى إلى بروز وسط الجسم للأمام بدلاً من الكتفين. ولم تُسفر هذه الحالة عن شعور المريضة بآلام مبرحة فحسب وإنما أعاقت أنشطتها اليومية وأثرت في جودة حياتها أيضاً».
في البداية، لجأ خبراء رعاية صحية آخرون إلى علاج المريضة بالحقن الإسمنتي (رأب العمود الفقري)، لكن حالتها تطلبت نهجاً علاجياً أكثر تطوراً، وإدراكاً منهم للتحديات الناجمة عن هشاشة العظام الشديدة التي تعانيها المريضة، قرر الفريق الطبي في ميدكير استخدام تقنية جراحية مبتكرة ومعقدة تنطوي على إجراء شق بحجم ثقب المفتاح، مبتعدين بذلك عن الطرق التقليدية في العلاج، بهدف تعديل العمود الفقري وتصحيح التشوه، ما أدى إلى عكس الحُداب على نحو مذهل بواقع 39 درجة، ثم تم استخدام الحقن الإسمنتي للفقرات لعلاج الكسور وحمايتها من المضاعفات.
ويعود الفضل في نجاح هذه العملية، التي استغرقت ست ساعات متواصلة، إلى منظومة المراقبة العصبية المتطورة بالمستشفى، حيث أتاحت للجرّاحين إمكانية مراقبة حالة الحبل الشوكي والأعصاب بشكل آني خلال الإجراء، وبالتالي الوقاية من تلف الأعصاب.
وأعربت المريضة عن عميق امتنانها للرعاية الاستثنائية التي تلقتها، قائلةً: «أود أن أعرب عن بالغ شكري وعميق تقديري للرعاية المتميزة التي حظيت بها في مستشفى ميدكير لجراحة العظام والعمود الفقري، حيث أصبح بإمكاني الآن الاستمتاع بمتع الحياة».





