حذّرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر انتشار وباء في قطاع غزة، في ظل تدهور المنظومة الصحية هناك، فيما كشفت منظمة العمل الدولية أن ما لا يقل عن 66 بالمئة من الوظائف فقدت في غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية، محذرة من أن خسائر الوظائف قد تستمر في التفاقم بالقطاع.
وقالت المتحدثة باسم «الصحة العالمية» مارغريت هاريس: «إن وضع المنظومة الصحية في غزة يزداد سوءاً وهناك مخاطر من وباء كبير» من دون أن تحدد نوعه، مؤكدة وجود أدلة ومؤشرات على ذلك، بحسب «وفا».
وأشارت هاريس إلى نزوح قرابة مليون طفل في غزة، محذرة من «مخاطر كبيرة بشأن انتشار الأمراض بينهم»، معبّرة عن «قلق المنظمة من تعرض الأطفال على وجه الخصوص، للوباء».
وأوضحت أن «الأجواء باردة وممطرة في غزة». وأضافت «نرى أن هناك حالة جوع حقيقية. و90 في المئة من الناس لا يملكون الطعام أو لا يعلمون من أين يحصلون على الطعام الكافي».
وأشارت إلى «عدم تمكن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من تقديم خدمات الإسعاف في شمالي غزة، وبالتالي عدم قدرتها على مداواة المصابين». وأفادت بأن «8 مستشفيات من أصل 36 في غزة تقدم حالياً خدماتها بشكل جزئي»، مشيرة في الوقت نفسه إلى «صعوبات في إيصال المستلزمات الطبية إليها».
من جهة أخرى، ذكرت منظمة العمل الدولية في تقييمها الثاني لتأثير الضربات البرية والجوية التي بدأتها إسرائيل على غزة، أن الخسائر تصل إجمالاً إلى 192 ألف وظيفة في القطاع الفلسطيني الصغير.
وفي تقييم أولي صدر في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، قدرت منظمة العمل الدولية أن 182 ألف وظيفة فُقدت في غزة وهو رقم يمثل أكثر من 60 بالمئة من العمالة.
وقال بيتر رادميكر نائب المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية للدول العربية «بالكاد يستطيع أي شخص في غزة اليوم الحصول على دخل من العمل».
وأشار إلى خسائر الوظائف بالقول «من الواضح أنه منحنى لا يزال يرتفع… وقد يزداد الأمر سوءاً». كما أن هناك خسارة في الوظائف على نطاق واسع في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، حيث سجلت الأمم المتحدة تصاعداً في أعمال العنف ضد الفلسطينيين منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع.
وأشارت تقديرات منظمة العمل الدولية إلى فقدان حوالي 32 بالمئة من الوظائف منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بما يعادل 276 ألف وظيفة.
(وكالات)