أبلغ وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، امس الخميس، مجلس الأمن الوطني برئاسة، فلاديمير بوتين، بسير العمليات العسكرية في أوكرانيا مع اكتمال شهر على بدئها.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن بوتين عقد اجتماعاً مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي. وخلال ذلك، سرد وزير الدفاع شويغو، التقدم الذي تم تحقيقه حتى الآن في العملية العسكرية الخاصة، وتقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين وضمان الأمن وإعادة عمل البنية التحتية الحيوية في الأراضي المحررة.
السيطرة على مدينة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، امس الخميس، أن قواتها سيطرت بشكل كامل على مدينة إيزيوم في مقاطعة خاركيف، بشمال شرقي أوكرانيا، فيما أصاب الطيران الروسي 60 هدفاً عسكرياً أوكرانياً، خلال الليلة قبل الماضية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف،إن القوات الروسية بحلول، صباح أمس الخميس، بسطت سيطرتها بشكل كامل على مدينة إيزيوم. وأضاف أنه في، مساء الأربعاء، تعرضت المنشآت العسكرية الأوكرانية «للقصف بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة من الجو والبحر»، ما تسبب بتدمير 13 منظومة للدفاع الجوي، بما فيها 9 من طراز S-300، وأربع من طراز Buk-M1 في قرية دانيلوفا جنوبي كييف، ومقر قيادة ومستودع للصواريخ والمدفعية في قرية بخموت بمنطقة دونيتسك، إضافة إلى نقطة تمركز مؤقتة لكتيبة قومية متطرفة بمدينة ليسيتشانسك في منطقة لوغانسك.
وذكر كوناشينكوف أن الطيران الروسي ضرب 60 منشأة عسكرية أوكرانية، بينها موقعان للتحكم، وراجمتان للصواريخ، و4 مستودعات للذخيرة، و47 موقعاً لتمركز الأسلحة والمعدات العسكرية للقوات الأوكرانية. ودمرت الدفاعات الجوية الروسية طائرتين مسيرتين أوكرانيتين ، ليصل إجمالي المسيرات التي تم تدميرها منذ بداية العملية إلى 257 قطعة.
كما تم تدمير ما مجموعه 202 من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات، و1572 دبابة ومدرعة، و160 راجمة صواريخ، و633 قطعة من المدفعية ، 1379 مركبة عسكرية .
وضعية دفاعية
أعلن مسؤول كبير في «البنتاغون» أن الأوكرانيين أجبروا القوات الروسية على التراجع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لمسافة تزيد على 30 كلم شرقي كييف، وأنّ الجيش الروسي باشر إقامة مواقع دفاعية في عدد من جبهات القتال في أوكرانيا. وقال مسؤول طالباً عدم نشر اسمه، إنّ «الأوكرانيين نجحوا في دفع الروس للتراجع إلى بُعد 55 كلم شرق وشمال شرق كييف»، موضحاً أن هذا الأمر يمثل تغييراً في الوضع الميداني حول العاصمة. وتابع «المسألة ليست أنّهم (الروس) لا يتقدّمون، بل إنهم لا يحاولون التقدّم. إنهم يتخذون مواقع دفاعية».
وفي خاركيف (شرق)، حيث لا يزال القتال محتدماً، فلا تزال القوات الروسية على بُعد 15 إلى 20 كيلومتراً من وسط المدينة، وتواجه مقاومة «شديدة جداً» من الأوكرانيين. وبحسب المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، فإنّ الجيش الروسي يعطي الآن، على ما يبدو، الأولوية لمنطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين المواليتين لموسكو في شرقي أوكرانيا.
قصف خاركيف
قتل ستة مدنيين وأصيب 15 آخرون، أمس الخميس، في قصف روسي على خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، كما أعلن الحاكم المحلي على تلغرام. وكتب أوليغ سينييغوبوف «بحسب معلومات أولية، قتل ستة مدنيين وأصيب 15 آخرون وادخلوا المستشفيات»، موضحاً أن القصف طال مكتب بريد كان سكان محليون يتلقون مساعدات إنسانية قربه. وتقع خاركيف، ثاني مدن البلاد مع نحو 1,5 مليون نسمة، على مسافة نحو أربعين كيلومتراً من الحدود مع روسيا.
نقل مدنيين قسراً
قالت السلطات الأوكرانية في مدينة ماريوبول المحاصرة، أمس الخميس، إن نحو 15 ألف مدني تم ترحيلهم بشكل غير قانوني إلى روسيا . وقال مسؤولون أوكرانيون إن المدنيين المحاصرين في ماريوبول، التي كان يقطنها عادة نحو 400 ألف نسمة، يواجهون محنة عصيبة من دون إمكانية للحصول على طعام، أو ماء، أو كهرباء، أو تدفئة. وقال مجلس مدينة ماريوبول في بيان، أمس الخميس «تم البدء بالترحيل الجماعي للسكان من منطقة ليفت بانك إلى روسيا. في المجمل، تعرض نحو 15 ألفاً للترحيل الجماعي غير القانوني».
سبعة ممرات آمنة
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك، في إفادة عبر الفيديو، إن السلطات الأوكرانية تواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق مع روسيا لفتح ممر آمن من/ وإلى ماريوبول. وتبادل الجانبان الاتهامات في ما يتعلق بالفشل المتكرر في التوصل لاتفاق على ترتيبات لإجلاء المدنيين من ماريوبول. وقالت فيريشتشوك إنه تم التوصل إلى اتفاق على إقامة سبعة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من بلدات ومدن أوكرانية، أمس الخميس.
تدمير سفينة روسية
أكّدت البحرية الأوكرانية، أمس الخميس، أنها دمّرت سفينة روسية لنقل الجنود راسية في ميناء بيرديانسك بالقرب من ماريوبول على بحر آزوف. وكتبت البحرية في رسالة نشرتها عبر حسابها على فيسبوك «دُمّرت السفينة ناقلة الجنود أورسك في ميناء برديانسك»، وأرفقت البحرية رسالتها بثلاث صور، تُظهر إحداها، في لقطة عامة، الناقلة غير مدمّرة، فيما تُظهر اثنتان أخريان الدخان في المرفأ من بعيد وسفينة تحترق، بطريقة لا تتيح رؤية السفينة بوضوح. والتحقق من المعلومة لم يكن ممكناً على الفور.
قصف في الشرق
قتل أربعة أشخاص على الأقل، بمن فيهم طفلان، وأُصيب ستة بجروح، جرّاء قصف ليلي في شرق أوكرانيا. وقال حاكم الإقليم سيرغي غايداي «للأسف، قد يكون عدد الضحايا أعلى بكثير»، متهماً القوات الروسية باستخدام قنابل الفوسفور. لكن لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من صحّة ذلك على الفور.(وكالات)