لندن- أ.ف.ب
أعلنت المملكة المتحدة، الأحد، أنّها ستُرسل سفينة عسكرية لدعم غويانا في خضم أزمة مع فنزويلا بشأن منطقة إيسيكويبو الغنية بالنفط.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان: إنّ سفينة «إتش إم إس تريند» ستتوجّه إلى غويانا، حليفتنا الإقليمية وشريكتنا في الكومنولث، هذا الشهر لأداء سلسلة من المهام في المنطقة.
وبحسب شبكة «بي بي سي»، ستشارك السفينة في مناورات عسكرية بعد عيد الميلاد مع حلفاء آخرين غير محدّدين للمستعمرة البريطانية السابقة، التي أبدت لندن دعمها لها من خلال إيفاد وزير الدولة لشؤون الأمريكتين ديفيد روتلي إليها.
وكان قد تمّ إرسال سفينة «إتش إم إس ترينت» المتمركزة عادة في البحر الأبيض المتوسط، إلى منطقة البحر الكاريبي في بداية كانون الأول/ ديسمبر لمكافحة تهريب المخدرات. ويعيش نحو 125 ألف شخص أو خمس سكان غويانا في إيسيكويبو، التي تغطّي ثلثي مساحة البلاد.
وتؤكد فنزويلا أنّ نهر إيسيكويبو الواقع شرق المنطقة يمثّل حدوداً طبيعية تم الاعتراف بها منذ عام 1777 إبان الإمبراطورية الإسبانية.
وبالمقابل، تؤكد غويانا أنّ حدود إيسيكويبو رسمتها لجنة تحكيم في عام 1899، عندما كانت خاضعة للاستعمار البريطاني.
وتصاعد التوتر بين البلدين بعد إطلاق غويانا مناقصات نفطية في أيلول/ سبتمبر، الأمر الذي تلاه تنظيم استفتاء في فنزويلا في الثالث من كانون الأول/ ديسمبر بشأن ضمّ منطقة إيسيكييبو الغنية بالنفط والموارد الطبيعية والتي تبلغ مساحتها 160 ألف كيلومتر مربع، وتديرها غويانا، بينما تطالب بها فنزويلا.
والتقى رئيس غويانا عرفان علي والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في 15 كانون الأول/ ديسمبر في قمة ساهمت في تخفيف الضغط، وتعهّدا بعدم استخدام القوة، لكنّهما لم يحلّا النزاع حيث تمسّكت الدولتان بمواقفهما.