زار الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الجمعة بولندا، المحطة الثانية من جولته الأوروبية بعد بروكسل، في إطار مساعيه لترسيخ وحدة صف الدول الغربية في مواجهة روسيا.
وحطّت طائرة الرئيس الأمريكي الواحدة بعد الظهر بتوقيت غرينتش في جيشوف، المدينة البولندية التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن الحدود الأوكرانية، في زيارة تستمر يومين.
والتقى بايدن أولاً جنوداً أمريكيين متمركزين في هذه المدينة، على أن يتوجّه بعد ذلك إلى وارسو للقاء المسؤولين البولنديين وتفقّد مركزاً لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين الهاربين من المعارك الدائرة في بلادهم.
وبلغ عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين دخلوا الأراضي البولندية 2,2 مليون شخص، وفق حرس الحدود البولنديين. وبحسب تقرير نشرته الأمم المتحدة أمس الجمعة بلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين غادروا أوكرانيا هرباً من المعارك 3,7 مليون.
تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن صباح الجمعة في بيان مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تشكيل «فريق عمل» بهدف الحد من اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري الروسي. وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذه المبادرة إلى إمداد أوروبا هذا العام بكميات إضافية من الغاز الطبيعي المسال تبلغ 15 مليار متر مكعب.
والجمعة أعلنت ألمانيا التي كانت تستورد نحو 45 في المئة من احتياجاتها من الفحم من روسيا، أنها ستخفض بشكل حاد اعتمادها الكبير على موارد الطاقة الروسية باستغنائها عن واردات الفحم بحلول الخريف وعن واردات النفط بحلول نهاية العام.
تقليم أظفار بوتين
وقال بايدن: «سنعمل مع أوروبا على نزع قدرات بوتين، كما سنعمل على خطوات لضمان أمن الطاقة».
كان بايدن قد أعلن الخميس خلال مشاركته في قمم بروكسل الثلاث (الناتو السبع والاتحاد الأوروبي)، أن واشنطن ستخصص ملياري دولار إضافية لمساعدة أوكرانيا، مؤكداً أن الناتو سيعزز وجوده العسكري في شرق أوروبا للتصدي للتهديدات الروسية، كما أشار إلى مواصلة فرض عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة قررت استضافة 100 ألف لاجئ أوكراني في الولايات المتحدة.
وأضاف بايدن أنه أبلغ الرئيس الصيني بتحمل تبعات أي دعم من بكين لروسيا، مؤكداً التنسيق مع الحلفاء لمواجهة نقص المواد الغذائية، مشيراً إلى أن الدول الأوروبية ودولاً أخرى ستعاني بسبب الحرب في أوكرانيا والعقوبات على روسيا. وأضاف بايدن: «لم أهدد الرئيس الصيني، لكنني تحدثت بصراحة معه حول تبعات تقديم مساعدة لروسيا، وقلت له إن مستقبل اقتصاد بلاده مع الغرب وليس مع روسيا».
(وكالات)