بيروت – (رويترز)
قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الخميس، إن أحد جنود حفظ السلام أصيب، عندما هاجمت مجموعة من الشبان دورية وحاولت منعها من التحرك في قريتهم بجنوب لبنان.
وأضافت القوة المعنية بحفظ السلام في بيان، أن الحادث وقع «الليلة الماضية بعد أن تعرضت دورية تابعة لليونيفيل لهجوم من قبل مجموعة من الشباب في بلدة الطيبة بجنوب لبنان».
وقال مصدر أمني، إن الجندي المصاب إندونيسي الجنسية.
وذكرت اليونيفيل، أن مركبة تضررت في الحادث، ودعت السلطات اللبنانية إلى التحقيق في الهجوم وتقديم مرتكبيه إلى العدالة.
وفي حادث ثان وقع صباح الخميس، اعترض سكان لفترة وجيزة قافلة لجنود حفظ السلام كانت متجهة إلى المقر الشرقي لليونيفيل، وسمحوا لهم بعد ذلك بالمضي قدماً بعد نقاش قصير، حسبما قالت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس أرديل.
وقال مصدر أمني لبناني، إن مجموعة من الرجال ضربوا مركبات اليونيفيل بالعصي والحجارة.
ولم يكن سبب هذه التصرفات واضحاً، لكن في حوادث سابقة، اعترض سكان على قيام قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل بقيادة مركبات عسكرية عبر المناطق السكنية.
وتشهد المنطقة توتراً بشكل خاص منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
ولم يُقتل أي من جنود حفظ السلام منذ تصاعد الأعمال العدائية. لكن أصيب جنديان في حادثين منفصلين، كما تعرضت مجمعات وقواعد اليونيفيل للقصف والتدمير بقذائف المورتر عدة مرات.
وقُتل أحد جنود حفظ السلام الأيرلنديين في ديسمبر/ كانون الأول 2022، عندما تعرضت مركبة الأمم المتحدة التي كان يقودها لإطلاق النار أثناء مرورها عبر جنوب لبنان.
وتضم البعثة حالياً نحو عشرة آلاف جندي من 47 دولة، ونحو 800 موظف مدني، يتمركزون في 45 موقعاً على مساحة 1060 كيلومتراً مربعاً بين نهر الليطاني والخط الأزرق الفاصل بين جنوب لبنان وإسرائيل.