أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن إعادة توحيد البلاد مع تايوان حتمي، مشيداً بعمق علاقات بلاده مع روسيا، ومؤكداً أن اقتصاد بلاده بات «أكثر ديناميكية وقدرة على الصمود من قبل».
وبيّـن الرئيس الصيني في خطابه بمناسبة العام الجديد، أمس الأحد، أن «إعادة توحيد» الصين مع تايوان حتمي، مستخدماً لهجة أكثر حزماً مقارنة بتلك التي استخدمها العام الماضي قبل أسبوعين من انتخاب زعيم جديد لتايوان. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تايوان في 13 يناير/كانون الثاني، في وقت تشهد فيه العلاقات بين بكين وتايبيه توتراً.
وتكثف الصين ضغوطها العسكرية لتأكيد فرض سيادتها على تايوان. وتعتبر الصين أن تايوان جزء «مقدس» من أراضيها، ولم تستبعد بكين أبداً استخدام القوة لإخضاع تايوان للسيطرة الصينية، رغم أن شي لم يشرْ إلى تهديدات عسكرية في خطابه الذي بثه التلفزيون الرسمي. وقال شي: «توحيد الوطن الأم بأكمله حتمية تاريخية»، لكن الترجمة الإنجليزية الرسمية لتصريحاته التي نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) استخدمت جملة أبسط وهي «الصين ستتوحد بكل تأكيد».
وتابع قائلاً: «كل المواطنين أبناء الوطن الواحد على جانبي مضيق تايوان يجب أن يجمعهم شعور واحد، ويتملكهم شعور الفخر بتجديد شباب الأمة الصينية». وجاء في الترجمة الإنجليزية الرسمية «كل الصينيين» بدلاً من «كل أبناء الوطن الواحد».
وفي العام الماضي، اكتفى شي بالقول، إن الشعبين على جانبي المضيق هم «أفراد من نفس العائلة» وعبر عن أمله في أن يتعاون الناس من الجانبين معاً؛ من أجل «التعزيز المشترك للرخاء الدائم للأمة الصينية».
واعترضت الصين بشكل خاص على نائب الرئيس الحالي لاي تشينغ-تي، المرشح للانتخابات الرئاسية والمنتمي للحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان، والذي يتقدم في استطلاعات الرأي بهوامش متفاوتة؛ لأنها تعتبره صاحب موقف انفصالي خطر.
تمنيات لبوتين
وجّه شي تمنياته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعام الجديد، في وقت سابق أمس الأحد، وأشاد فيها بتعزيز العلاقات مع موسكو في عام 2023، بحسب بيان رسمي لوزارة الخارجية.
وحصل تقارب بين الدولتين الحليفتين في السنوات الأخيرة، رغم أخذ الدول الغربية مسافة من روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا. وقال شي، إن «أسس علاقتنا المادية وتلك المتعلقة بالرأي العام أصبحت أقوى»، حسب ما نقلت قناة «سي سي تي في».
وقال شي: «في مواجهة التغيرات غير المسبوقة خلال قرن والوضع الإقليمي والدولي المضطرب، حافظت العلاقات بين الصين وروسيا على تنمية صحية ومستقرة، وتطورت بشكل مطرد في الاتجاه الصحيح».
وأضاف: «في ظل قيادتنا المشتركة، تعمقت الثقة السياسية المتبادلة بين الجانبين، وأصبح التنسيق الاستراتيجي أكثر متانة، واستمر التعاون متبادل المنفعــــة لتحقيق نتائج جديدة».
وقال، إن اقتصاد بلاده بات «أكثر ديناميكية وقدرة على الصمود من قبل» وواجه شي تحديات كبيرة عام 2023 على رأس ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم؛ إذ كافحت حكومته للمحافظة على الانتعاش الاقتصادي، منذ تخلت بشكل سريع عن سياسة صفر «كوفيد» الصارمة قبل عام.
لكن شي أكد أن الاقتصاد «تغلّب على العاصفة» في 2023، مشيداً بتعزيز «التنمية عالية الجودة»، والصناعات الناشئة مثل السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والألواح الشمسية.
(وكالات)
أخبار شائعة
- أسعار النفط تتراجع في أسبوع بسبب مخاوف الطلب وقوة الدولار
- بينها دبابات وصواريخ.. أسلحة أميركية لمصر بـ5 مليارات دولار
- مقتل 16 جنديا في هجوم لمسلّحين في باكستان
- الصين تختبر طائرة أسرع من الصوت أسرع من "ابن كونكورد"
- روسيا تنذر برد "قريب" على "ضربة صاروخية أوكرانية ضخمة"
- ارتفاع عدد المصابين إلى 16 جراء إطلاق الصاروخ من اليمن
- الجيش الإسرائيلي يعلن فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- أوكرانيا وروسيا تتبادلان طرود عيد الميلاد لأسرى الحرب