في عام 2023 وصلت السياحة الدولية إلى نحو 90 في المئة من مستويات ما قبل جائحة كورونا، وأصدرت الولايات المتحدة عدداً قياسياً من جوازات السفر.
وإذا زرت أي وجهة سياحية شهيرة خلال فصل الصيف، فمن المحتمل أنها كانت أكثر ازدحاماً من أي وقت مضى، لذلك ربما حان الوقت للنظر إلى الأماكن التي لا تزال غير مكتشفة إلى حد كبير، وفي ما يلي أفضل 10 وجهات سياحية يمكن زيارتها في عام 2024:
1- سومبا، إندونيسيا
توفر جزيرة سومبا الإندونيسية مزيجاً من الطبيعة الساحرة والوعي المجتمعي بشأن الاستدامة، لذا فهي وجهة شاطئية مثالية لأولئك الذين يبحثون عن هذه الحالة.
وتتميز الجزيرة بقُرَاها النائية وغاباتها الطبيعية، فضلاً عن استراحات ركوب الأمواج ذات المستوى العالمي، كما أنها تبعد ساعة واحدة فقط بالطائرة عن جزيرة بالي.
وقد لا تحظى سومبا بشهرة عالمية بعد، لكن هذا لا يعني أنها صغيرة، إذ تبلغ مساحتها أكبر من 4000 ميل مربع (أكبر من 10 آلاف كيلومتر مربع)، أي ضعف مساحة بالي.
ومنتجع نيهي سومبا هو الذي جلب هذه الجزيرة إلى محط أنظار الباحثين عن الرفاهية عندما افتتح لأول مرة في عام 2012، وبعد مرور أكثر من عقد من الزمان، رحبت سومبا بالعديد من المنتجعات البيئية الفاخرة الجديدة.
2- الإمارات العربية المتحدة
عد إمارة الفجيرة إحدى الإمارات الأصغر حجماً والأقل شهرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي هادئة بقدر ما هي جميلة، والإمارة مليئة بسلاسل الجبال الرائعة والشواطئ البكر، وهي أقل تطوراً بكثير من دبي وأبوظبي، ما يوفر أجواءً أصيلة وهادئة يصعب التغلب عليها.
تتمتع الفجيرة بمناخ أكثر برودة مقارنة بالإمارات الأخرى بسبب موقعها الجبلي، لكن أشهر الشتاء هي بالتأكيد أفضل وقت للزيارة.
تعد جزيرة سنوبي -مكان مفضل لممارسة رياضة الغطس يشبه شخصية الكارتون الشهيرة- نقطة جذب رائعة بفضل مياهها الصافية وشعابها المرجانية، في حين أن الشلالات المتتالية في متنزه وادي الوريعة الوطني هي مكان آخر تجب زيارته.
3- ساحل البحر الأسود في تركيا
تعتبر منطقة البحر الأسود، المعروفة أيضاً باسم كارادينيز، أقل شهرة بكثير من منتجعات البحر الأبيض المتوسط لليخوت على الساحل الفيروزي في تركيا، رغم أنها تبرز جانباً مختلفاً تماماً من البلاد.
تتميز المنطقة بأنها أقل جذباً للسياح، ما يجعلها مثالية لمن يبحثون عن الهدوء، كما أن مناخها الأكثر برودة ورطوبة ينتج مناظر خضراء والشاي الأسود اللذيذ، وتضم المنطقة مدناً وقرى تاريخية، بالإضافة إلى الشواطئ والأنشطة المتنوعة، كما أنها ملاذ في فصل الصيف من المناطق الأكثر حرارة في تركيا.
ويمكن للزوار استكشاف الشوارع القديمة والاستمتاع بالحياة الشاطئية في أماسرا والتسلق إلى حيث يتشبث أحد أقدم الأديرة في العالم بمنحدر في سوميلا.
بالنسبة للباحثين عن الإثارة، يمكنهم ممارسة التجديف في المياه البيضاء، وعندما يجلب الشتاء تساقط الثلوج بغزارة، تتحول جبال كاشكار الشرقية في المنطقة إلى جنة للتزلج.
4- بنما
قد تكون أكثر شهرة بسبب الأعجوبة الهندسية المتمثلة في قناة بنما، لكن لا تتمتع بنما بعاصمة نابضة بالحياة مع حي قديم تاريخي مُدرج ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو فحسب، بل تضم البلاد أيضاً أكثر من اثني عشر متنزهاً وطنياً، بما في ذلك باركي ناسيونال فولكان بارو، أعلى نقطة في بنما.
ومدينة بنما هي أيضاً العاصمة العالمية الوحيدة التي توجد بها غابات مطيرة استوائية داخل حدودها.
ويمكن للزوار الحريصين على التعمق أكثر في المشهد الثقافي في بنما بطريقة مستدامة حجز مغامرات سياحية مجتمعية من خلال بوابة رقمية تسمى شبكة (SOSTUR) تربط المسافرين بالمجتمعات الريفية والشركات السياحية.
5- غاليسيا، إسبانيا
غاليسيا، هي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في الطرف الشمالي الغربي لإسبانيا، وتميزها الشواطئ الفارغة التي يحدها المحيط الأطلسي البري، وتحيط بها المناظر الطبيعية، وتضم المأكولات البحرية الشهية، فهي مدينة تاريخية تتشابك مع طريق كامينو دي سانتياغو الشهير.
ولطالما كانت العاصمة الإقليمية لغاليسيا، سانتياغو دي كومبوستيلا، على الخريطة السياحية منذ فترة طويلة بفضل كاتدرائيتها المذهلة التي تعود إلى القرن الثاني عشر، والتي تعد نقطة النهاية لمئات الآلاف من المشاة الذين يشرعون في رحلة كامينو دي سانتياغو كل عام.
ولكن حتى لو لم تكن تخطط لحزم أحذية المشي الخاصة بك، فيجب أن تكون مدينة سانتياغو الصاخبة على رادارك.
6- كوريا الجنوبية
لحسن الحظ، أصبح السفر إلى كوريا الجنوبية أسهل من أي وقت مضى، إذ تتنازل الحكومة عن متطلبات تأشيرة السفر الإلكترونية للمسافرين من 22 دولة حتى نهاية عام 2024 كجزء من حملة (زيارة كوريا).
ويمكن القول إن هذا هو البلد الذي لديه حقاً كل شيء، فبعد استكشاف المدن المستقبلية مثل سيئول وبوسان، ينتظرك الجانب الثقافي والتاريخي لكوريا القديمة في أندونج، التي يطلق عليها اسم «روح كوريا الجنوبية»، أو المقابر السبع في جايا تومولي القديمة، التي أدرجت حديثاً كموقع ضمن التراث العالمي لليونسكو في 2023.
7- ألبانيا
تقع ألبانيا على ساحل البحر الأدرياتيكي بين اليونان والجبل الأسود، ومن المدهش أن ألبانيا لم تكن شعبية كوجهة شاطئية من قبل.
لكن أسعارها المعقولة شهدت ازدهاراً سياحياً على مدى السنوات القليلة الماضية، لدرجة أنه في عام 2023، تدفقت أعداد قياسية من الإيطاليين عبر البحر الأدرياتيكي لقضاء إجازاتهم الصيفية هناك، كما سيشهد عام 2024 افتتاح مطار جديد في فلوري على الساحل، ما سيجعل تلك الرحلات الشاطئية أسهل.
ولكن هناك ما هو أكثر بكثير في ألبانيا من سواحلها، إذ تتمتع البلاد بثقافة غنية، مع وجود مراكز تاريخية في مدن مثل بيرات وغيروكاستر، فضلاً عن المناظر الطبيعية الجبلية المذهلة (ثيث هي الأكثر شعبية).
8- المغرب
كان المغرب وجهة مفضلة للسفر منذ فترة طويلة بفضل مناظره الطبيعية المتنوعة وهندسته المعمارية المذهلة، وقد انتعش بقوة بعد الزلزال المدمر الذي وقع في سبتمبر أيلول الماضي.
وفي حين يميل الزوار إلى التجمع في المدن الشعبية مثل مراكش والرباط وفاس، فمن المؤكد أن البلاد لا تفتقر إلى الأماكن الأقل ازدحاماً التي يمكن القول إنها جذابة بالقدر نفسه.
تشمل المعالم البارزة مدينة تطوان، المدينة القريبة من أول فنادق ومنتجعات ريجيس المغرب، ومدينة مكناس التاريخية، التي تعد من بين مواقع التراث العالمي التسعة التابعة لليونسكو.
وأثبت المغرب أنه رائد عالمياً عندما يتعلق الأمر بالسياحة المستدامة، بفضل إطلاق مبادرات مختلفة لتعزيز توليد الطاقة المتجددة، وتعتبر البلاد أيضاً موطناً لعدد من الفنادق المهمة الصديقة للبيئة، بما في ذلك فندق قصبة توبقال.
9- جزر أبرولهوس، أستراليا الغربية
على بعد نحو 37 ميلاً (60 كيلومتراً) قبالة ساحل غربي أستراليا، تعتبر جزر أبرولهوس (الأقل شهرة) موطناً لبعض أجمل المناظر الطبيعية على الساحل المرجاني في البلاد، فوق وتحت الماء.
تمر الحيتان الحدباء في فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي، ويمكن للمسافرين المحظوظين إلقاء نظرة خاطفة على أسود البحر الأسترالية.
ولا توجد فنادق في الجزر، لذلك يمكن للزوار الجريئين إما قضاء ليلة في مدينة جيرالدتون وإما الانطلاق في رحلة على متن قارب للعيش، ما يوفر فرصاً لمشاهدة غروب الشمس الرائع فوق المحيط الهندي والغوص في الساعات الأولى من الصباح.
10- شمال غربي ميشيغان
تجذب بحيرة ميشيغان المنعشة وغير المالحة أعداداً كبيرة من السياح بالقوارب في فصل الصيف، لكن الخط الساحلي والمدن الجذابة والريف المتموج في شمال غربي ميشيغان لديها الكثير لتقدمه على مدار العام.
ومدينة ترافيرس الواقعة على خليج جراند ترافيرس هي قاعدة رائعة لاستكشاف مصانع النبيذ في شبه جزيرة أولد ميشن وليلاناو أو قطف الكرز أو التفاح في موسمه.
11- كوليبرا، بورتوريكو
تقع كوليبرا على بعد نحو 20 ميلاً (32 كيلومتراً) قبالة الساحل الشرقي لبورتوريكو، لتوفر عالماً بعيداً عن الحياة الليلية الصاخبة في سان خوان، إذ ينصب التركيز هناك على الأنشطة الخارجية والاسترخاء.
تأكد من زيارة شاطئ الفلامنكو الذي يتميز بقلة الأمواج، ما يجعله مكاناً رائعاً للسباحة، ويمكنك أيضاً ممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة والغطس والغوص والتجديف بالكاياك وصيد الأسماك.
(فريق شبكة CNN)