دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى ضرورة تجنب جر لبنان إلى نزاع إقليمي على وقع التصعيد عند الحدود مع إسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة، بينما أطلق «حزب الله» أكثر من 60 صاروخاً باتجاه «قاعدة مراقبة جوية» في شمال إسرائيل، مشدداً على أنها أتت «في إطار الرد الأوّلي» على مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري في بيروت.
وقال بوريل، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب، إنه من الضروري للغاية تجنب جر لبنان إلى نزاع إقليمي، مشدداً على أنه لن يخرج أحد منتصراً من نزاع إقليمي. وأوضح أنه ناقش مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الوضع في جنوب لبنان وتأثير الحرب في غزة والوضع في سوريا. وأضاف، «اتفقنا على العمل معاً من خلال الدبلوماسية، من أجل خفض التصعيد، وتحقيق الاستقرار». وأكد أنه «لن يدخر جهداً لجعل حل الدولتين واقعاً»،
بدوره قال ميقاتي، إن أي تفجير واسع النطاق في جنوب لبنان سيقود المنطقة إلى انفجار شامل. وأضاف، خلال لقائه بوريل، أن «التزام لبنان بتطبيق القرار الأممي رقم 1701 يستوجب وقف انتهاكات إسرائيل لسيادتنا وانسحابها من أراضينا المحتلة». وكان بوريل قد اجتمع في وقت سابق أمس مع رئيس البرلمان نبيه بري. وحسب بيان صدر عن مكتب بري أبدى بوريل خلال اللقاء «قلقه الكبير من استمرار الحرب على قطاع غزة، وحرصه على عدم توسعها باتجاه لبنان»، فيما قالت مصادر في بيروت إن «حزب الله» أبلغ المسؤول الأوروبي عدم إمكانية بحث الملف اللبناني وتطورات الجنوب قبل وقف الحرب على غزة. وفي استمرار للتوتر ونذر للتصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، أفادت مصادر متطابقة بإطلاق «حزب الله» نحو 60 صاروخاً من جنوبي لبنان تجاه مستوطنات شمالي إسرائيل، فضلاً عن قاعدة عسكرية. وأعلن «حزب الله»، في بيان، أنه أطلق تلك الصواريخ على «قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في شمال إسرائيل، في إطار الرد الأوّلي على مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» صالح العاروري في بيروت قبل أيام». كما أشار إلى أنه استهدف القاعدة المذكورة ب62 صاروخاً من أنواع متعددة. وقال الجيش الإسرائيلي، إن نيراناً كثيفة أُطلقت من لبنان استهدفت شمال إسرائيل، مضيفاً أنه ردّ بضرب مواقع إطلاق الصواريخ. (وكالات)