أبلغت أنقرة كييف استعدادها للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، واستضافة مفاوضات السلام، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن تكوّن قناعة لدى السياسيين والغربيين بشأن الدفع باتجاه المفاوضات.
فقد أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استعداد تركيا للقيام بدور الوسيط، واحتضان مفاوضات لتحقيق السلام في أوكرانيا. وفقاً للبيان فإن الرئيس التركي أكد الجهود التي تبذلها أنقرة لوقف إراقة الدماء «في أوكرانيا وفي الأراضي الفلسطينية وتحقيق السلام الدائم». وأعرب أردوغان «عن استعداد تركيا للعب دور الوسيط وإجراء مفاوضات سلام لتحقيق السلام في أوكرانيا».
تجدر الإشارة إلى أن موسكو أكدت باستمرار، ومنذ بداية الأزمة، على استعدادها للتفاوض، لكن كييف فرضت حظراً على المستوى التشريعي يمنع إطلاق مفاوضات.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «ديلي إكسبرس» البريطانية، أن السياسيين الأمريكيين والغربيين يرون أن تقسيم أوكرانيا السبيل الوحيد لتحقيق السلام وإنهاء الحرب التي باتت تثقل كاهلهم. ونقلت الصحيفة عن أحد الخبراء قوله، إن المشرعين في الولايات المتحدة بدأوا يدركون أن تقسيم أوكرانيا وإبقاء سيطرة روسيا عل الأجزاء التي هيمنت عليها هو السبيل الوحيد لإخراج واشنطن من مأزقها وإنهاء الحرب.
وذكرت شبكة «إن بي سي» أن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين يبحثون مع كييف العواقب المحتملة لمفاوضات السلام مع روسيا، بما في ذلك ما قد يتعين على أوكرانيا التخلي عنه للتوصل إلى اتفاق.(وكالات)