إعداد – محمد ثروتقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي أشار فيها إلى أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين «يجب ألا يبقى في السلطة»، في دعوة واضحة لتغيير النظام في موسكو، أثارت ردود فعل غاضبة من خبراء في السياسة الخارجية، إضافة إلى أنها دفعت البيت الأبيض إلى محاولة الخروج من المأزق.وأشارت إلى أن بايدن أدلى بتلك التصريحات، التي تدعو إلى تغيير النظام في روسيا، خلال كلمة عاطفية ألقاها في بولندا، ولم تكن هذه العبارة ضمن الخطاب الرسمي للرئيس الأمريكي.وأضافت بقولها: «هذه العبارة، التي سارع البيت الأبيض مجدداً إلى محاولة التراجع عنها، في ظل الغضب الشديد من جانب الكرملين، جاءت في نهاية الكلمة التي ألقاها بايدن، والتي دعا فيها إلى عالم موحد معارض للاستبداد، وداعم لأوكرانيا، في ظل الحرب أمام روسيا».ونقلت عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله: «هذا أمر لا يقرره بايدن، إنه فقط اختيار الشعب الروسي».ودفع تصريح بايدن المثير للجدل خبراء السياسة الخارجية الأمريكيين إلى إطلاق ناقوس الخطر، من إمكانية تصعيد التوترات، في الوقت الذي تتراجع فيه موسكو عن أهدافها من الحرب في أوكرانيا، بعد إعلان التركيز على «تحرير» إقليم دونباس.ونقلت عن «ريتشارد هاس»، رئيس مجلس العلاقات الخارجية، قوله في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قوله إن تصريح بايدن يثير المخاوف من أن الولايات المتحدة توسع أهدافها تجاه الحرب، وتدعو إلى تغيير النظام الروسي.وتابع قائلاً: «رغم أنه من الممكن أن يكون هذا الأمر مرغوباً، فإنه بالتأكيد خارج القدرات الأمريكية، ويمكن أن يدفع بوتين إلى الاستمرار في الحرب، لأنه سيرى وقتها أنه يقاتل ضد نهايته، وبالتالي، فإنه سيرفض وقتها التسوية، ويقوم بالتصعيد العسكري».وأردف «هاس»: «المصلحة الأمريكية تتمثل في إنهاء الحرب بالشروط التي تقبلها أوكرانيا، وتؤدي إلى وضع حد للتصعيد الروسي، وبالتالي فإن دعوة بايدن لتغيير النظام في روسيا لا تتسق أبداً مع هذه الأهداف».ويرى الخبير في السياسة الأمريكية أنه من الضروري أن يتواصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، بشكل فوري، للتأكيد على أن تصريحات بايدن لا تمثل السياسة الأمريكية.ونقلت الصحيفة البريطانية عن البيت الأبيض قوله، في أعقاب تصريحات بايدن: «وجهة نظر الرئيس هي أنه لا يمكن السماح لبوتين بممارسة السلطة على جيرانه أو المنطقة، ولم يكن يناقش سلطة بوتين في روسيا، أو تغيير النظام».من جانبها، قالت «كايلي مكيناني»، المتحدثة السابقة للبيت الأبيض إبان إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن الإدارة الأمريكية اضطرت مرتين في يومين إلى تصحيح أخطاء بايدن.وأشارت، في تغريدة على صفحتها الرئيسية بموقع «تويتر»، إلى أن البيت الأبيض نفى تصريحات بايدن بأن القوات الأمريكية سوف تذهب إلى أوكرانيا، ثم أكد أن تصريحاته الأخيرة ليس القصد منها تغيير النظام في روسيا.وعلّقت بقولها: «لا يمكن أبداً تحمّل هذا النوع من الأخطاء».
أخبار شائعة
- رينارد والمالكي: طموحات كبيرة للأخضر في خليجي 26
- المخاوف بشأن الفائدة تقود أسهم "وول ستريت" لتراجع أسبوعي
- الكويت تواجه عمان والإمارات مع قطر في افتتاح خليجي 26
- القوات الفرنسية تبدأ الانسحاب من تشاد
- الكونغرس الأميركي يقرّ مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
- سوريا ما بعد الأسد.. مصير الأكراد بين الغموض والتحديات
- أسعار النفط تتراجع في أسبوع بسبب مخاوف الطلب وقوة الدولار
- جراء هجوم أوكراني.. توقف العمليات مؤقتا بمطار قازان الروسي