متابعة: نزار جعفر
كشفت الجولة ال15 من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، والتي شهدت تسجيل 28 هدفاً عبر 8 انتصارات، عن مشاهد فنية جديدة، أبرزها حسم فريق العروبة للقب «بطل الشتاء» المعنوي قبل جولتين من ختام منافسات الدور الأول،محققاً أطول سلسلة في عدم الخسارة في تاريخ النادي عبر تحقيق 14 نتيجة إيجابية متتالية في الدوري،ورافعاً رصيده إلى 36 نقطة بفارق 8 نقاط عن أقرب مطارديه الظفرة ودبا الحصن، اللذين تغلبا على جلف يونايتد 3-1، وسيتي 2-1.
أكد عمار الدوخي المحلل الفني، أن فريق العروبة يمضي بثبات نحو تعزيز حظوظه في التأهل والابتعاد قدر المستطاع في سباق «الهواة»، خاصة في ظل اتساع فارق النقاط مع أقرب مطارديه الظفرة الثاني ودبا الحصن الثالث،ولكل منهما 28 نقطة، ثم يأتي العربي الرابع 26 نقطة، لافتاً إلى أن مرحلة «تكسير العظام» في المنافسة يمكن أن تكون في وقت مبكر، في حال تم حسم المواجهات مع الفرق المنافسة وتوسيع دائرة النقاط بين الفرق.
وأضاف الدوخي: «كان واضحاً أن فريق العروبة يدرك جيداً في كل جولة أن النقاط الثلاث تعني ارتفاع الطموحات الخاصة بالمحافظة على الصدارة، وشهدنا حالة الحرص الكبيرة على عدم الخسارة والتفريط في النقاط في كل جولة، وهذا يعني الاستفادة من دروس بعض المباريات الماضية، بما يتماشى مع التوجه الرامي لحسم الأمور في وقت مبكر، ولا ننسى أن الفرق المنافسة أهدرت الكثير من الفرص في الاقتراب أكثر من الصدارة عبر التعثر في أكثر من جولة، وهذا الشيء يصب في مصلحة «أخضر الفجيرة»، ويعني أن الظروف الجيدة ترافقه حتى هذه اللحظة في المنافسة مع التراجع الذي يحدث للفرق المطاردة ما يمهد الطريق في الابتعاد أكثر عن ضغوط الحفاظ على مركزه الأول ويمنحه أفضلية نفسية ممتازة، من شأنها أن تقوده إلى واقع أفضل في الجولات المقبلة».
ووصف الدوخي استعادة الثقة لفريقي الظفرة ودبا الحصن بأنها مهمة معنوياً لمشوارهما في المنافسة، رغم أن الحصناوي مع مدربه المصري طارق السيد، انتظر حتى الأنفاس الأخيرة من المواجهة لحسم الأمور بهدفين مقابل هدف، لافتاً إلى أن الحمرية لم يستفق من غفوته هذا الموسم، والتي شهدت تعرضه لسلسلة من الهزائم الموجعة، عكس ما كان عليه الفريق في المواسم الماضية، ليجد الفريق «العنابي» نفسه خارج سباق المقدمة، وأقرب لفرق المؤخرة، في الوقت الذي يشهد الصراع بين الفرق من المركز السابع إلى الخامس عشر حالة خاصة من الإثارة في المباريات على نحو يعزز مرحلة التطور في المستوى الفني، خاصة إذا نظرنا إلى قيمة وطبيعة هذا الصراع الذي لا يخلو من الضغوط والهروب من جحيم المؤخرة والهبوط، الأمر الذي يجعلنا أمام تطور جيد من أندية الوسط يؤدي إلى معطيات مهمة قد تقودنا إلى حالة أخرى ربما تمتد أثارها إلى تحديد مصير المراكز الأولى، إذ إن هذا الأمر ربما يجعل التوقعات الخاصة بالمواجهات بين فرق المقدمة ووسط الترتيب عصية على التوقعات، كما أن التعاقدات الجديدة التي تتسابق الأندية في إبرامها خلال الانتقالات الشتوية قد تؤدي إلى تغيير إيجابي في المستوى الفني خلال الدور الثاني من المنافسة ونتائج بعض الفرق، خاصة التي يراودها حلم الصعود.
