«الخليج» – وكالات
نفى مصدر مصري مسؤول، الاثنين، ما تحدثت عنه تقارير إعلامية، بشأن وجود تعاون مصري إسرائيلي فيما يخص محور صلاح الدين «فيلادلفيا».
وأكد المصدر في تصريحات خاصة لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن مثل هذه الأنباء عارية تماماً من الصحة.
وكانت «وول ستريت جورنال» تناولت قضية المحور في تقرير لها، الأحد؛ حيث قالت، إن إسرائيل تتفاوض مع مصر لتشديد المراقبة في محور «فيلادلفيا».
ونقلت عن مسؤولين مصريين لم تكشف هوياتهم، أن إسرائيل طلبت من مصر تركيب أجهزة استشعار على طول ممر فيلادلفيا.
وقال المسؤولون، إن إسرائيل طلبت إخطارات مباشرة إذا تم تشغيل أجهزة الاستشعار، والحق في إرسال طائرات استطلاع بدون طيار إلى المنطقة في حالة وجود مثل هذا التشغيل.
ورداً على ذلك، قالت مصر، إنها ستدرس إضافة أجهزة الاستشعار، لكن الإخطار المباشر أو الموافقة على الطائرات بدون طيار سيكون انتهاكاً للسيادة المصرية، حسبما نقلت الصحيفة عن المسؤولين.
وأضاف المسؤولون أن المفاوضات، التي تبلورت خلال الأسبوعين الماضيين، عالقة حالياً بشأن هذه القضية.
وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد شدد في تصريحات سابقة بضرورة سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر. وتابع أن «محور فيلادلفيا» ينبغي أن يكون تحت سيطرة إسرائيل.
وردت منظمة التحرير الفلسطينية على ذلك بالقول، إن نتنياهو يحاول فرض واقع جديد بالسيطرة على محور فيلادلفيا، مؤكدةً أن تصريحاته هذه دليل واضح على «قرار إسرائيلي بعودة الاحتلال الكامل لغزة».
ماهو محور فيلادلفيا؟
يقع محور فيلادلفيا، والذي يسمى أيضاً «محور صلاح الدين»، على امتداد الحدود بين غزة ومصر، وهو يقع ضمن منطقة عازلة بموجب اتفاقية السلام «كامب ديفيد» بين مصر وإسرائيل عام 1979، ويبلغ طوله 14 كلم.
وتسمح هذه الاتفاقية لإسرائيل ومصر بنشر قوات محدودة العدد والعتاد ومحددة بالأرقام ونوعيات السلاح والآليات التي يتم بالإمكان نشرها على ذلك المحور، وذلك بهدف القيام بدوريات على جانب المحور المصري، لمنع التهريب والتسلل والأنشطة الإجرامية الأخرى.
وفي سبتمبر/أيلول 2005، تم توقيع «اتفاق فيلادلفيا» بين إسرائيل ومصر، الذي تعتبره إسرائيل ملحقاً أمنياً لمعاهدة السلام عام 1979، وتقول إنه محكوم بمبادئها العامة وأحكامها، وبموجب هذا الاتفاق انسحبت إسرائيل من محور «فيلادلفيا»، وسلمته مع معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية.
في نهاية عام 2013، أحكمت السلطات المصرية قبضتها على المنطقة الحدودية، وبنت جداراً فولاذياً قالت إن الهدف منه منع تسلل «المسلحين» و«المتطرفين» إلى أراضيها، وفي وقت لاحق حفرت قناة عرضية من ساحل البحر شمالاً حتى معبر رفح جنوباً، لإقامة منطقة حدودية عازلة تمتد لنحو 5 كيلومترات بهدف القضاء على أنفاق محور «فيلادلفيا».