بغداد: زيدان الربيعي
يواصل المنتخب العراقي الأول لكرة القدم استعداداته للمشاركة في نهائيات بطولة كأس أمم آسيا التي ستنطلق في قطر في 12 من الشهر الحالي عبر معسكره التدريبي المقام حالياً في العاصمة الإماراتية أبوظبي تحت إشراف طاقم تدريبي إسباني يقوده المدير الفني خيسوس كاساس.
ما يميز مشاركة المنتخب العراقي في كأس آسيا،أنه سيخوض هذه البطولة من دون ضغوطات تذكر، وبالرغم من رغبة الجماهير العراقية في المنافسة على اللقب الآسيوي، بل وتكرار الإنجاز الوحيد والتاريخي الذي تحقق عام 2007 عندما نجح يونس محمود ورفاقه من خطف بطولة بطولة كأس آسيا لأول مرة في تاريخ الكرة العراقية، إلا أن هذه الرغبة ليست ملحة، لأن الجمهور العراقي بات مطلعاً على مستوى المنتخبات الآسيوية، لاسيما التي تمثل الخط الأول في القارة الصفراء، وهذا الاطلاع جعله يعذر المنتخب العراقي في حال لم ينجح في تحقيق اللقب الآسيوي مرة أخرى.
لكن بالمقابل، فأن المنتخب العراقي لن يكون صيداً سهلاً للمنتخبات الأخرى، بل سيكون خصماً عنيفاً وشرساً سيدافع عن حقوقه في التنافس على اللقب الآسيوي حتى آخر لحظة، وهذا القول يستند على أن تشكيلة المنتخب العراقي التي تم اختيارها للمشاركة في بطولة آسيا في قطر، هي تشكيلة أغلب لاعبيها محترفين في الدوريات الأوروبية، فضلاً عن ذلك فأن أغلبهم من العناصر الشابة والمتميزة، وهذه الصفة قد تمنح المنتخب العراقي الفرصة لقلب الطاولة على منافسيه، وربما سيصل إلى أبعد نقطة في البطولة، إذا لم تحدث بعض المنغصات.
المنتخب العراقي هدفه الحالي، هو التأهل إلى نهائيات بطولة كأس العالم المقبلة في عام 2026، ومشاركته في بطولة أمم آسيا ما هي إلا تمهيد أولي لتحقيق الهدف الأكبر عبر التواجد في المونديال المقبل، وهذا الأمر سيرفع الضغوطات عن اللاعبين العراقيين، وبالتالي سيخوضوا المباريات براحة تامة، وهذا الأمر سيجعلهم يتفوقون حتى على أنفسهم من أجل ترك بصمة تاريخية ستسجل بأسمائهم في التاريخ الكروي العراقي، فضلاً عن ذلك فأن البطولة الحالية ستقام في طقس مناسب جداً للاعبين العراقيين، وهذا عامل مضاف لتحقيق النجاح في المعترك الآسيوي المقبل.
