أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها في جنوب وشرق أوكرانيا قتلت 710 جنود خلال 24 ساعة، واتهمت السلطات الأوكرانية روسيا بقصف فندق في خاركيف، بينما تحدث حاكم بيلغورود الروسية عن وضع صعب، في وقت حذر الرئيس الأوكراني مجدداً من توقف الدعم المالي والعسكري لبلاده.
حصيلة 24 ساعة
فقد أظهرت بيانات وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، أن الخسائر البشرية للجيش الأوكراني بلغت 710 جنود خلال يوم. وذكرت أن القوات صدت هجمات على محور كوبيانسك، ودمرت دبابة، ومركبتي مشاة قتاليتين، ومدافع ذاتية الحركة على محاور كراسني ليمان ودونيتسك وجنوب دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، إضافة إلى تدمير مستودعين للذخيرة، و119 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار،ومعدات عسكرية في 126 منطقة وإسقاط 29 مسيرة.
وأكدت الوزارة أنها «دمّرت» أربع مسيّرات أوكرانية فوق مناطق تولا وكالوغا وروستوف.
وضع صعب
قال حاكم بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، امس الخميس، إن منطقته تمرّ ب«أوقات صعبة» جرّاء القصف الأوكراني الأخير عليها، حيث ترك مئات السكان، بينهم أطفال، عاصمة المنطقة بعد ضربات خلّفت أكثر من 20 قتيلًا. وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف أن المدارس القريبة من الحدود تحولت إلى التعلم عن بعد بسبب التهديد بمزيد من الهجمات وتدمير المنازل.
أُصيب 13 شخصاً، بينهم صحافيان أجنبيان، بجروح جراء ضربتين صاروخيتين، مساء الأربعاء، على فندق في خاركيف بشمال شرق أوكرانيا، على ما أعلنت السلطات الأوكرانية، أمس الخميس. وتبعد خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا، نحو 30 كيلومتراً من الحدود الروسية.
لا توقف
حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، امس الخميس، من أن «أي توقّف» لبلاده في الدفاع عن نفسها في مواجهة روسيا سيساعد موسكو على إعادة التسلّح و«سحقنا». وجاءت تصريحات زيلينسكي في إستونيا، المحطة الثانية ضمن جولته في دول البلطيق، والهادفة لتعزيز الدعم لبلاده بعد نحو عامين من النزاع مع روسيا.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإستوني آلار كاريس «امنحوا روسيا ما بين عامين إلى ثلاثة وسيسحقوننا بكل بساطة. لن نجازف.. لن يكون هناك أي توقف في القتال لمصلحة روسيا». وأضاف أن «حرباً طويلة الأمد»، لن تصب في مصلحة أوكرانيا أيضا. وأكد «نحن ضد هذه الحرب من البداية، وسنبقى كذلك حتى النهاية». كما لفت إلى أن كييف «تستحق» الحصول على دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مشيراً إلى أن جيشها «سيعزز» الخاصرة الشرقية للحلف. وأكد أن التكتل سيكسب بذلك «جيشاً يملك خبرة عسكرية، ليست نظرية بل عملية».
ودعت إستونيا التي تعد من أبرز حلفاء أوكرانيا والمنضوية في الناتو، إلى مواصلة دعم كييف في ظل تراجع عدد من حلفائها. وقال كاريس «بذلت البلدان الديمقراطية الكثير لمساعدة أوكرانيا، وعلينا القيام بالمزيد بشكل جماعي لضمان انتصار أوكرانيا وهزيمة المعتدي». وأضاف «هناك أمل بأن هذا سيكون آخر عمل عسكري عدائي في أوروبا».
وندد الرئيس الأوكراني، أمس الأول الأربعاء، في ليتوانيا، المحطة الأولى من جولته، بتردد الغربيين بشأن المساعدة المالية والعسكرية لأوكرانيا، معتبراً أن ذلك «يزيد من جرأة روسيا وقوتها».(وكالات)