«الخليج» – وكالات
قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إن الجيش الإسرائيلي دمّر 380 مسجداً، و3 كنائس في القطاع، يعود بناء بعضها إلى أكثر من 1000 عام، وذلك خلال قصفه المستمر على القطاع منذ أكثر من 3 أشهر.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، عن مقتل 23469 فلسطينياً وإصابة 59604 آخرين منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أن إسرائيل قامت بعدة هجمات ضد العائلات خلال ال 24 ساعة الماضية راح ضحيتها 112 شخصاً و194 إصابة.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان، مساء الخميس، أن «الجيش الإسرائيلي دمر خلال هجومه على قطاع غزة 140 مسجداً بشكل كلي، و240 مسجداً بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف وتدمير 3 كنائس».
2000 رطل من المتفجرات
وتابع أن «أبرز أساليب تدمير المساجد كان من خلال إلقاء عليها صواريخ وقنابل وزن بعضها 2000 رطل من المتفجرات، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل».
وأشار البيان إلى أن «الجيش الإسرائيلي دمّر من بين المساجد والكنائس مساجد أثرية وكنائس، في محاولة فاشلة لطمس الوجود الثقافي والتراثي الفلسطيني، ومحاولة لدثر الشواهد التاريخية والعمق التاريخي الفلسطيني في قطاع غزة، على غرار تدمير المساجد التالية: المسجد العمري في مدينة غزة، المسجد العمري في جباليا، مسجد الشيخ شعبان، مسجد الظفر دمري في الشجاعية، مسجد خليل الرحمن شرق خان يونس، وكنيسة جباليا البيزنطية.. هذا فضلاً عن استهداف مسجد السيد هاشم في مدينة غزة، وكنيسة القديس برفيريوس في مدينة غزة».
ولفت البيان إلى أن «أصول هذه المساجد والكنائس تعود إلى العصر الفينيقي والعصر الروماني، وبعضها يعود تاريخ بنائه إلى 800 عام قبل الميلاد، وإلى 1400 عام، وإلى 400 عام».
القانون الدولي
ومضى يقول إن «جريمة قصف وتدمير المساجد عمل على اختفاء صوت الأذان من عشرات الأحياء المنتشرة في محافظات قطاع غزة، وكذلك توقف طرق أجراس الكنائس». منوهاً بأن «هذه الجرائم ضد المساجد والكنائس تعد جريمة دولية واضحة وفقاً للقوانين الدولية، وخاصة القانون الدولي الإنساني، واتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الدينية في حالة النزاع المسلح، والبروتوكول الثاني للاتفاقية لعام 1999م الذي يحظر الاستهداف المتعمد في الظروف كافة للمواقع الثقافية والدينية».
وطالب البيان كل الاتحادات العالمية والهيئات الدينية والمنظمات الدولية ذات العلاقة إلى «إدانة هذه الجرائم المُنظّمة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، والتدخل الفوري والعاجل من أجل وقف الحرب ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك ضد جرائم تدمير واستهداف المساجد والكنائس، والعمل على إعادة بنائها وتأهيلها وترميمها».