عادي
13 يناير 2024
11:09 صباحا
قراءة
دقيقتين
لثنيها عن أي إجراء ضد تايبيه..
واشنطن أ ف ب
بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة، في واشنطن مع مسؤول صيني كبير، عدداً من الملفات، بينها الوضع في تايوان، عشية الانتخابات الرئاسية في هذا البلد، في وقت تسعى الولايات المتحدة إلى ثني بكين عن أي إجراء ضد الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتُطالب بها الصين.
وبُعيد عودته إلى واشنطن من جولته الأخيرة في الشرق الأوسط ومشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، التقى بلينكن مع ليو جيان تشاو، رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان بعد الاجتماع «إنّ وزير الخارجية (بلينكن) شدد مجدداً على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي».
وأضاف أن «الجانبين أجريا مناقشات بناءة حول مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية» و«أقرّا بأهمية الاستمرار في إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية».
وأشار المتحدث إلى أن المسؤولين ناقشا الحرب في أوكرانيا وملف كوريا الشمالية والوضع في الشرق الأوسط. وشدد بلينكن على «أهمية الحفاظ على حقوق وحريات الملاحة في البحر الأحمر والدفاع عنها وتجنب مزيد من التصعيد» بعد الضربات الأمريكية البريطانية على المتمردين الحوثيين في اليمن.
لا تعترف الولايات المتحدة بتايوان دولة مستقلة بل إنها تعتبر جمهورية الصين الشعبية الممثل الشرعي الوحيد لتايوان. لكن الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية كبيرة للجزيرة وترفض تغيير «الوضع الراهن» فيها بالقوة.
ويُعدّ وليام لاي، نائب الرئيسة تساي إنغ-وين، وكلاهما ينتمي إلى الحزب الديمقراطي التقدمي (مؤيد للاستقلال)، الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات في تايوان. وتعتبر بكين كلاً من تساي إنغ-وين ووليام لاي عدوين لها بسبب مواقفهما المؤيدة للاستقلال.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل الخميس إن الولايات المتحدة التي سترسل وفداً غير رسمي إلى الجزيرة بعد الانتخابات الرئاسية، «تعتبر أن الأمر متروك للناخبين في تايوان لتحديد قائدهم المقبل بحرية وبلا تدخل خارجي».
ويُنظر إلى ليو جيان تشاو على أنه شخصية صاعدة في الدوائر الحاكمة في بكين، وتأتي زيارته لواشنطن في وقت بدأ ذوبان الجليد في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وقد تجلى ذلك خصوصاً خلال اجتماع بين جو بايدن ونظيره شي جين بينغ في تشرين الثاني/نوفمبر في كاليفورنيا.
كان التوتر بين واشنطن وبكين قد بلغ ذروته قبل نحو عام عندما أسقطت الولايات المتحدة منطاداً صينياً قالت إنه لأغراض التجسس على أراضيها وهو ما نفته الصين.
وفي حديثه أمام مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك الثلاثاء، اعتمد ليو جيان تشاو نبرة تصالحية، مشيداً بالتعاون الصيني الأمريكي ونافياً أي خطاب حربي.
كذلك، بدا ليو جيان تشاو حريصاً في رد فعله بشأن تايوان، رافضاً الإفصاح عن الطريقة التي سترد بها الصين على نتائج الانتخابات الرئاسية في الجزيرة، لكنه أشار إلى «التزام الولايات المتحدة بعدم دعم استقلال تايوان».
http://tinyurl.com/579cbnww