بغداد: «الخليج»، وكالات
أكد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أمس الأحد، أن على القوى السياسية في البلاد إعادة حساباتها لعبور هذه المرحلة الخطرة، فيما أنهى العراق بناء حاجز خرساني عند حدوده الغربية مع سوريا، في منطقة لا تزال تنشط فيها خلايا لتنظيم «داعش» الارهابي، حسبما أكّد مصدر عسكري عراقي.
وقال في كلمة خلال مؤتمر للناجيات الإيزيديات: «على القوى السياسية كافة، العمل وتشكيل حكومة تعمل بأسرع وقت على خدمة شعبها، ومن ضمنه الناجيات الإيزيديات». وأضاف أن «احترام التوقيتات الدستورية هو احترام الدستور، واحترام لمنطق الدولة، واحترام لاحتياجات لناس».
وتابع الكاظمي: «علينا أن نبحث عن حلول منطقية تعكس نضوجاً سياسياً من الجميع، وتعكس قدراً عالياً من مسؤولية القوى السياسية إزاء واجباتها بوجودها في البرلمان أو خارج البرلمان». وأشار الكاظمي إلى ضرورة «العمل والتكامل لعبور هذه المرحلة الخطرة»، داعياً «القوى السياسية إلى أن تعيد حساباتها لعبور المرحلة». ورأى أن «الأزمة العالمية منعكسة على كل بقعة من بقاع العالم، وإلى جانب هذه الأزمة، الأزمات المعقدة والمتشابكة في المنطقة»، مشيراً إلى أن «هناك أملاً، ويمكن تحويل المشهد إلى فرصة نجاح، وهذه الفرصة لا يمكن أن تترجم بشكل عملي بحكومة تصريف أعمال». وأوضح أن «الأزمة الحالية هي سياسية، والانفراج السياسي يعني انفراجاً حكوميّاً، وبالتالي ضرورة تشكيل حكومة منتجة فاعلة تخدم المواطن في ظل هذه الظروف، وبناء الأمن والأمن الغذائي»، مخاطباً القوى السياسية بالقول «إن المواطن والوطن مسؤوليتنا، كفانا انقسامات، علينا العمل لأجل البلد والانتقال إلى مرحلة جديدة من أجل مستقبل وأبناء العراق وأحفاده».
من جهة أخرى، قال مصدر عسكري عراقي إن «قيادة العمليات المشتركة نجحت في نصب حاجز خرساني بمحافظة نينوى على الحدود مع سوريا» في منطقة جبل سنجار في غرب العراق الذي تربطه مع سوريا حدود يناهز طولها 610 كيلومترات. وأضاف أن الهدف «قطع الطريق أمام تسلل عناصر من تنظيم داعش»، موضحاً أنه «تمّ نشر قوات أمنية خلف هذا الساتر» الذي يبلغ ارتفاعه «ثلاثة أمتار ونصف» متر، ويمتدّ «عشرة كيلومترات». وبحسب المرصد السوري، فإن السلطات العراقية تواصل «عمليات تحصين حدودها الغربية مع سوريا من الجهة الغربية للعراق والمقابلة لمحافظتي الحسكة ودير الزور». وأضاف في بيان أن «القوات العراقية بدأت ببناء جدار خرساني بدءاً من قضاء سنجار العراقي، المقابل للأراضي السورية شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، على أن يمتد الجدار إلى كامل الحدود». وأشار المصدر العسكري العراقي إلى أن هذا الجدار هو «مرحلة أولى»، إذ تنوي السلطات الأمنية العراقية في مرحلة ثانية «غلق كل المناطق الحدودية مع سوريا التي قد يتسلل منها عناصر التنظيم».