متابعة: علي نجم
يدخل منتخب الإمارات لكرة القدم منافسات كأس آسيا 2023، في قطر بحلة جديدة من ناحية المدرب واللاعبين، حيث إن خمسة منهم فقط خاضوا النسخة الأخيرة في 2019 وهم: ثنائي حراسة المرمى علي خصيف وخالد عيسى وخليفة الحمادي وعلي مبخوت وعلي سالمين.
لكن ماذا يريد منتخب الإمارات من المشاركة في البطولة؟ هل المنافسة أم الإعداد لتصفيات مونديال 2026؟
«الخليج الرياضي» التقى لاعبين سابقين كانا في عداد منتخب الإمارات الفائـز بوصافـة كـأس آسيـــا 1996، وهـــــو أفضــل إنجـاز قـاري لـ«الأبيض» حتـى الآن، وتحدثـــا عـــن مشاكـــل المنتخــب ومستقبلــه.
في السابق كانت منتخبات آسيا تخشانا
يقول حارس مرمى «الأبيض» ونادي الشارقة السابق محسن مصبح، الذي كان واحداً من أفضل حراس القارة عام 1996: منتخبنا في مرحلة بناء حالياً، يمكن أن يعبر دور المجموعات في كأس آسيا الحالية، لكن لا أتوقع أن يذهب بعيداً، ولاسيما أن منتخبات عدة، تتقدم علينا من ناحية المستوى والخبرة، ويلعب لاعبوها في دوريات أوروبية كبرى.
ووصل «الأبيض» إلى الدور نصف النهائي في آخر نسختين عامي: 2015 و2019، لكن محسن مصبح يقول: لا أعتقد أن منتخبنا بشكله الحالي سيكون ضمن المنافسين الأربعة في نصف النهائي.
وتابع«السوبرمان»: يجب أن لا نستعجل على المنتخب الحالي، ولنعترف نحن ابتعدنا كثيراً وبشكل كبير جداً عن منتخبات كبيرة مثل اليابان وإستراليا وكوريا الجنوبية وإيران والسعودية، هم من تطور إلى تطور، ونحن مررنا بمراحل صعبة، ونتائج غير جيدة وإحلال وتبديل، كما أن لدينا مدرباً جديداً، ولاعبين لا يملكون التجارب الكافية.
وأكد محسن «نحن حالياً لسنا ضمن الخمسة الكبار في آسيا، ولابد أن نصل إلى مستواهم حتى نواكب هؤلاء، هم موجودون في كأس العالم دائماً في السنوات الأخيرة، وفي المقابل نحن ابتعدنا كثيراً عن الركب، ونحتاج إلى عمل كبير جداً، وكما قلت يجب أن لا نستعجل المنتخب، ويجب إعطاء المدرب بينتو الفرصة الكافية».
التجنيس
وعن تجنيس بعض اللاعبين من فئة المقيمين للاستفادة منهم مستقبلاً في المنتخبات الوطنية، وقد يكونوا في عداد المنتخب بعد انقضاء 5 سنوات من وجودهم في الدولة، كما تنص لوائح «فيفا»، قال محسن مصبح: اليوم التجنيس فرض نفسه علينا، بسبب المستويات، التي ابتعدنا فيها عن المنافسة ومقارعة الكبار في آسيا.. التوجه إلى مثل هذه الحلول نعتقد أنه ينقذنا، وهذا شيء جيد، لكن يجب حماية اللاعب المواطن في المقابل، وعلينا الاعتماد على اللاعبين المواطنين، لأنه عندنا مجموعة جيدة أثبتت نفسها مؤخراً، ولو تم تطعيمهم بلاعبين عدة من المقيمين، فإنه يمكن الوصول إلى تشكيلة جيدة.
ورأى محسن «أن اللاعب المواطن سلب حقه بوجود اللاعبين الأجانب ورفع عددهم، واللاعب المواطن لم يعد لديه فرصة كبيرة في اللعب، حتى في المراحل السنية هناك لاعبون أجانب».
وتابع: مستقبل اللاعب المواطن غير مضمون في كرتنا، إذا ما استمرينا بالمنظومة المتبعة حالياً.
ذكريات
وتحدث محسن مصبح عن ذكريات كأس آسيا 1996، وقال: دائماً ذكرياتها في بالنا، كان عندنا دعم رسمي ومساندة مباشرة من المسؤولين، وحضور جماهيري كبير، لقد أضعنا اللقب الذي كان في أيدينا، ولكن هذه كرة القدم فوز وخسارة.
وتابع: تبقى اللوحة الجميلة التي تشكلت في مدينة زايد هي الأجمل في أذهاننا، وأمانة كنا نقارع في السابق الكبار ونتغلب عليهم، وهم من كانوا يفكرون بنا، وليس نحن من نفكر بهم، والآن تغير الوضع، وتبقى هذه كرة القدم أحياناً أنت في القمة، وأحياناً لا.
نوعية جيدة
من جهته، قال مدافع منتخب الإمارات ونادي الوصل السابق إسماعيل راشد:
اليوم ابتعدنا بشكل كبير عن المنتخبات، التي ذهبت بعيداً في آسيا، مثل اليابان وكوريا وإستراليا وإيران السعودية، وصراحة صعب علينا مقارعة هذه المنتخبات، هؤلاء عندهم نوعية مميزة من اللاعبين، وتفوق فني كبير، ولا يمكن تقليص فجوته بسرعة، ولاسيما أن بعض لاعبي هذه المنتخبات يلعبون في أفضل أندية أوروبا.
وأكد إسماعيل «نتمنى التوفيق لمنتخبنا، وهو أعطانا أمل بعد 6 مباريات فوز على التوالي مع بينتو، صحيح أن ذلك ليس مقياساً، لكن هناك مساحة من التفاؤل يجب أن تكون موجودة».
وعن التجنيس، قال إسماعيل راشد: التجنيس موجود في كل مكان بالعالم، والمنتخب الياباني بدأ بالتجنيس في السابق قبل أن يتطور، وعلى المستوى الأوروبي هناك الكثير من المواهب لعبت مع منتخبات فرق، من غير بلدانها الأصلية.
وتابع: لكن ماهو مدى استفادة منتخب الإمارات من التجنيس وهل سينفعنا ؟ أعتقد أنه صعب التكهن قبل أن نرى التجربة لنحكم عليها، لاسيما أنه في السابق كان لدينا 3 لاعبين مجنسين: «كايو وليما وتيغالي»، أما اليوم فقد زادت الرقعة.
وعن إنجاز 1996 عندما نال المنتخب الفضية، قال إسماعيل: المنتخب كان يملك لاعبين جيدين، وقد حصل على أفضل إنجاز حتى الآن، وتأهل إلى النهائي، ولم يحالفه الحظ أمام السعودية، ومن الذكريات الجميلة التي نحملها، الجمهور الكبير الذي واكبنا ومتابعة المسؤولين، ومازال الجمهور حتى الآن يتذكر المنتخب الذي لعب في نسخة 1996.
يدخل منتخب الإمارات لكرة القدم منافسات كأس آسيا 2023، في قطر بحلة جديدة من ناحية المدرب واللاعبين، حيث إن خمسة منهم فقط خاضوا النسخة الأخيرة في 2019 وهم: ثنائي حراسة المرمى علي خصيف وخالد عيسى وخليفة الحمادي وعلي مبخوت وعلي سالمين.
لكن ماذا يريد منتخب الإمارات من المشاركة في البطولة؟ هل المنافسة أم الإعداد لتصفيات مونديال 2026؟
«الخليج الرياضي» التقى لاعبين سابقين كانا في عداد منتخب الإمارات الفائـز بوصافـة كـأس آسيـــا 1996، وهـــــو أفضــل إنجـاز قـاري لـ«الأبيض» حتـى الآن، وتحدثـــا عـــن مشاكـــل المنتخــب ومستقبلــه.
في السابق كانت منتخبات آسيا تخشانا
يقول حارس مرمى «الأبيض» ونادي الشارقة السابق محسن مصبح، الذي كان واحداً من أفضل حراس القارة عام 1996: منتخبنا في مرحلة بناء حالياً، يمكن أن يعبر دور المجموعات في كأس آسيا الحالية، لكن لا أتوقع أن يذهب بعيداً، ولاسيما أن منتخبات عدة، تتقدم علينا من ناحية المستوى والخبرة، ويلعب لاعبوها في دوريات أوروبية كبرى.
ووصل «الأبيض» إلى الدور نصف النهائي في آخر نسختين عامي: 2015 و2019، لكن محسن مصبح يقول: لا أعتقد أن منتخبنا بشكله الحالي سيكون ضمن المنافسين الأربعة في نصف النهائي.
وتابع«السوبرمان»: يجب أن لا نستعجل على المنتخب الحالي، ولنعترف نحن ابتعدنا كثيراً وبشكل كبير جداً عن منتخبات كبيرة مثل اليابان وإستراليا وكوريا الجنوبية وإيران والسعودية، هم من تطور إلى تطور، ونحن مررنا بمراحل صعبة، ونتائج غير جيدة وإحلال وتبديل، كما أن لدينا مدرباً جديداً، ولاعبين لا يملكون التجارب الكافية.
وأكد محسن «نحن حالياً لسنا ضمن الخمسة الكبار في آسيا، ولابد أن نصل إلى مستواهم حتى نواكب هؤلاء، هم موجودون في كأس العالم دائماً في السنوات الأخيرة، وفي المقابل نحن ابتعدنا كثيراً عن الركب، ونحتاج إلى عمل كبير جداً، وكما قلت يجب أن لا نستعجل المنتخب، ويجب إعطاء المدرب بينتو الفرصة الكافية».
التجنيس
وعن تجنيس بعض اللاعبين من فئة المقيمين للاستفادة منهم مستقبلاً في المنتخبات الوطنية، وقد يكونوا في عداد المنتخب بعد انقضاء 5 سنوات من وجودهم في الدولة، كما تنص لوائح «فيفا»، قال محسن مصبح: اليوم التجنيس فرض نفسه علينا، بسبب المستويات، التي ابتعدنا فيها عن المنافسة ومقارعة الكبار في آسيا.. التوجه إلى مثل هذه الحلول نعتقد أنه ينقذنا، وهذا شيء جيد، لكن يجب حماية اللاعب المواطن في المقابل، وعلينا الاعتماد على اللاعبين المواطنين، لأنه عندنا مجموعة جيدة أثبتت نفسها مؤخراً، ولو تم تطعيمهم بلاعبين عدة من المقيمين، فإنه يمكن الوصول إلى تشكيلة جيدة.
ورأى محسن «أن اللاعب المواطن سلب حقه بوجود اللاعبين الأجانب ورفع عددهم، واللاعب المواطن لم يعد لديه فرصة كبيرة في اللعب، حتى في المراحل السنية هناك لاعبون أجانب».
وتابع: مستقبل اللاعب المواطن غير مضمون في كرتنا، إذا ما استمرينا بالمنظومة المتبعة حالياً.
ذكريات
وتحدث محسن مصبح عن ذكريات كأس آسيا 1996، وقال: دائماً ذكرياتها في بالنا، كان عندنا دعم رسمي ومساندة مباشرة من المسؤولين، وحضور جماهيري كبير، لقد أضعنا اللقب الذي كان في أيدينا، ولكن هذه كرة القدم فوز وخسارة.
وتابع: تبقى اللوحة الجميلة التي تشكلت في مدينة زايد هي الأجمل في أذهاننا، وأمانة كنا نقارع في السابق الكبار ونتغلب عليهم، وهم من كانوا يفكرون بنا، وليس نحن من نفكر بهم، والآن تغير الوضع، وتبقى هذه كرة القدم أحياناً أنت في القمة، وأحياناً لا.
نوعية جيدة
من جهته، قال مدافع منتخب الإمارات ونادي الوصل السابق إسماعيل راشد:
اليوم ابتعدنا بشكل كبير عن المنتخبات، التي ذهبت بعيداً في آسيا، مثل اليابان وكوريا وإستراليا وإيران السعودية، وصراحة صعب علينا مقارعة هذه المنتخبات، هؤلاء عندهم نوعية مميزة من اللاعبين، وتفوق فني كبير، ولا يمكن تقليص فجوته بسرعة، ولاسيما أن بعض لاعبي هذه المنتخبات يلعبون في أفضل أندية أوروبا.
وأكد إسماعيل «نتمنى التوفيق لمنتخبنا، وهو أعطانا أمل بعد 6 مباريات فوز على التوالي مع بينتو، صحيح أن ذلك ليس مقياساً، لكن هناك مساحة من التفاؤل يجب أن تكون موجودة».
وعن التجنيس، قال إسماعيل راشد: التجنيس موجود في كل مكان بالعالم، والمنتخب الياباني بدأ بالتجنيس في السابق قبل أن يتطور، وعلى المستوى الأوروبي هناك الكثير من المواهب لعبت مع منتخبات فرق، من غير بلدانها الأصلية.
وتابع: لكن ماهو مدى استفادة منتخب الإمارات من التجنيس وهل سينفعنا ؟ أعتقد أنه صعب التكهن قبل أن نرى التجربة لنحكم عليها، لاسيما أنه في السابق كان لدينا 3 لاعبين مجنسين: «كايو وليما وتيغالي»، أما اليوم فقد زادت الرقعة.
وعن إنجاز 1996 عندما نال المنتخب الفضية، قال إسماعيل: المنتخب كان يملك لاعبين جيدين، وقد حصل على أفضل إنجاز حتى الآن، وتأهل إلى النهائي، ولم يحالفه الحظ أمام السعودية، ومن الذكريات الجميلة التي نحملها، الجمهور الكبير الذي واكبنا ومتابعة المسؤولين، ومازال الجمهور حتى الآن يتذكر المنتخب الذي لعب في نسخة 1996.
مستقبل اللاعب المواطن غير مضمون في كرتنا
الحكم على تجربة التجنيس أمر سابق لأوانه
إنجاز 1996 لا يمحىمن الذاكرة وسره في الجمهور