قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية، إن حرب غزة أثرت من الناحية الاقتصادية على كل الدول العربية والمنطقة بشكل عام، بما في ذلك لبنان.
وإلى جانب التكلفة الإنسانية الباهظة، أدت حرب غزة التي اندلعت عقب هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، إلى تداعيات اقتصادية على المنطقة في ظل تأثيرها على قطاعات السياحة والاستثمار والتجارة.
وفي مقابلة مع سكاي نيوز عربية، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، الثلاثاء، قال ميقاتي إنه يدعو منذ اليوم الأول لحرب غزة بوقف إطلاق النار فورا.
“وقف إطلاق النار في غزة هو حجر الزاوية لبداية نوع من الاستقرار الدائم، والبحث عن حلول دائمة للمنطقة، سواء فيما يتعلق بثبيت قرار 1701 واستكمال تطبيقه كاملا، أو من ناحية حل الموضوع الفلسطيني”، بحسب ما قاله رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية.
وقال ميقاتي إنه بعد 70 عاما من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني “لا نزال في الدوامة نفسها”. مضيفا أن الحرب الحالية قد تنتهي لفترة زمنية ثم تعود وتتكرر من جديد “وهذا غير مسموح به بعد الآن”.
“نحن نتطلع لاستقرار دائم في كل المنطقة بدءا من الجنوب اللبناني وإلى حل القضية الفلسطينية”، بحسب ما قاله ميقاتي.
وجدد ميقاتي التحذير من مخاطر جر لبنان إلى الحرب، قائلا “نحن في لبنان ملتزمون بأن نبعد كأس الحرب عن لبنان.. لأنه في هذه الحالة ربما لا تكون لبنان وحدها.. ولكن ستكون مثل كرة الثلج التي ستطال الجميع”.
وأشار ميقاتي إلى التوترات التي تحدث في البحر الأحمر، في ظل هجمات الحوثيين على السفن وتأثير ذلك على حركة التجارة العالمية.
وقال ميقاتي إن ما يحدث في البحر الأحمر سيكون له تكلفة اقتصادية باهظة على جميع دول العالم.