مُنيت تونس بخسارة صادمة و«موجعة» أمام ناميبيا 0-1على ملعب أمادو غون كوليبالي في كورهوغو ضمن منافسات المجموعة الخامسة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة في كوت ديفوار.
وترجمت ناميبيا أفضليتها الكبيرة خلال شوطي اللقاء بهدف متأخر سجّله ديون هوتو (89)، محققاً الفوز الأول على الإطلاق للمنتخب المعروف باسم «المحاربين الشجعان» في تاريخ مشاركاتهم بالبطولة.
في المجموعة ذاتها بدأت مالي مشوارها بالفوز على جنوب إفريقيا 2-0 في لقاء بدأته الأخيرة بإهدار ركلة جزاء عبر بيرسي تاو (19)، فدفعت الثمن في الشوط الثاني بتلقيها هدفين بواسطة هاماري تراوريه (60) ولاسين سينايوكو (66).
وقال مدرب تونس جلال القادري في تصريحات تلفزيونية بعد اللقاء «هزيمة موجعة. نتأسف لجماهيرنا على هذه النتيجة». وتابع «في الشوط الأول وجدنا صعوبة كبيرة. شوط أول كان سيئاً بكل المقاييس». وقال مهاجم شيفيلد يونايند الإنجليزي أنيس بن سليمان «لعبنا أفضل كثيراً في الشوط الثاني لكنّ كان يجب أن نكون أكثر حدة منذ الدقيقة الأولى». وفي الجولة المقبلة تلعب تونس مع مالي في 20 يناير، فيما تلعب ناميبيا أمام جنوب إفريقيا في اليوم التالي.
الأنظار نحو صلاح
يبحث محمد صلاح ورفاقه عن تعويض تعادل افتتاحي مخيّب مع موزامبيق، عندما تتواجه مصر مع غانا الجريحة أيضاً من خسارة مفاجئة أمام الرأس الأخضر، اليوم الخميس في الجولة الثانية من دور المجموعات، فيما تصطدم المضيفة كوت ديفوار مع نيجيريا في قمة المجموعة الأولى.
وخلافاً للتوقعات، تصدّرت الرأس الأخضر المجموعة الثانية بعد فوزها على غانا، حاملة اللقب أربع مرات، 2-1، فيما احتاجت مصر، بطلة المسابقة سبع مرات (رقم قياسي)، لركلة جزاء في الرمق الأخير ترجمها صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، لحصد تعادل مخيب مع موزامبيق 2-2.
وبعدما تقدمت مبكراً أمام موزامبيق عبر مهاجم نانت الفرنسي مصطفى محمد (2)، أخفقت مصر في تعزيز تقدمها خلال الشوط الأول، ليباغتها الخصم بهدفين في ظرف 3 دقائق فقط.
وظهر على لاعبي مصر الارهاق والتأثر بدرجة الحرارة العالية ونسبة الرطوبة المرتفعة في أبيدجان.
تغييرات منتظرة
لكنّ المدرب البرتغالي لمصر روي فيتوريا ألقى باللوم على «فقدان التركيز».
وقال «لابد أنّ نكون في قمة تركيزنا. فقدنا التركيز لدقائق قليلة فاستقبلنا هدفين»، مشيراً إلى أنه سيعمل على تفادي هذه الأخطاء مع لاعبيه قبل لقاء غانا.
وكانت مصر الأحد على بعد دقائق من خسارة مفاجئة أمام موزامبيق التي كادت تحقق فوزها الأول في النهائيات (3 تعادلات في 13 مباراة). لكنّ صلاح الذي لم يظهر كثيراً خلال اللقاء أنقذها بعدما حوّل ضربة جزاء تحصل عليها المهاجم مصطفى محمد لهدف التعادل القاتل (90+7).
وتأمل مصر أن يستعيد صلاح (53 هدفاً في 94 مباراة) قمة تركيزه وحدّته الهجومية عند الاصطدام بغانا.
وانتقد حسني عبد ربه لاعب الاسماعيلي ومنتخب مصر السابق، توظيف صلاح في مركز بعيد عن الجناح الأيمن كما يلعب في ليفربول، وقال «كان يجب الدفع بأحمد فتوح على حساب محمد حمدي، ولا أرى ضرورة لمشاركة أحمد سيد (زيزو) في التشكيلة الأساسية أمام غانا».
تابع أفضل لاعب في نسخة 2008 والمتوج عامي 2008 و2010 في تصريحات صحفية «يجب الاستفادة من قدرات إمام عاشور لأنه صاحب جودة استثنائية، وهو مستقبل المنتخب الوطني، لكنه يحتاج إلى معاملة نفسية خاصة».
في المقابل، استهلت غانا البطولة بأسوأ طريقة ممكنة حين خسرت في الوقت البدل عن ضائع 1-2 أمام الرأس الأخضر المجتهدة.
واعتبر المدرب الايرلندي كريس هيوتون، الذي تعرّض لانتقادات حادة من الصحافة الغانية خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، أن الهزيمة «محبطة للغاية».
وقال «ليس لدينا أي خيار سوى الحصول على نتيجة جيدة أمام مصر». وسيحاول الفريقان تجنب الخسارة التي ستكون قاصمة خصوصاً لغانا إذ ستتركها بلا نقاط.
تأهل مبكر
وفي المجموعة الأولى، سيحاول البلد المضيف كوت ديفوار الفوز على نيجيريا في قمة المجموعة.
وتدخل كوت ديفوار المباراة منتشية بفوزها في المباراة الافتتاحية أمام غينيا بيساو 2-0، فيما تعادلت نيجيريا بقيادة فيكتور اوسيمهن أفضل لاعب في إفريقيا في 2023 مع غينيا الاستوائية 1-1.
وتأمل كوت ديفوار أن تستعيد خدمات نجم هجوم بوروسيا دورتموند الألماني سيباستيان هالر الذي غاب عن المباراة الأولى، للفوز على نيجيريا لضمان التأهل مبكراً في مجموعتها.