باريس – (أ ف ب)
عبّر صحفيو وكالة فرانس برس الأربعاء، عن تضامنهم مع زملائهم التسعة العاملين في قطاع غزة، طالبين من السلطات الإسرائيلية «ضمان سلامتهم».
وقالت إدارة فرانس برس (أ ف ب) في بيان، إنه يتعين على إسرائيل أيضاً «السماح لهم بمغادرة القطاع وصولاً إلى بر الأمان».
ورفع صحفيو وموظفو الوكالة في مقرها الرئيسي في باريس وفي مكاتبها العديدة في مختلف أنحاء العالم صور زملائهم في غزة، خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها إدارة الوكالة بالتنسيق مع النقابات وجمعية الصحفيين.
وقال مدير الأخبار فيل تشتويند «حرص صحفيو وكالة فرانس برس على التعبير عن دعمهم الكامل لزملائهم في غزة، الذين يعملون في ظروف رهيبة ومعرّضين باستمرار لخطر الصواريخ والقنابل».
كما شدّد على أهمية «أن يسمح لكل الصحفيين بالدخول والخروج بحرية من غزة»، مشيراً إلى «أن عدداً كبيراً من موظفي وكالة فرانس برس وأفراد عائلاتهم هم تحت وقع الصدمة، بعد أن فقدوا عدداً من أقاربهم وأصدقائهم، ودُمّرت منازلهم. إنهم بحاجة لأن يكونوا في مكان آمن».
وقال إيمانويل دوبارك رئيس جمعية الصحفيين «في كل صباح وفي كل ساعة على مدار اليوم، نخشى الأسوأ، وهذا أمر لا يطاق بالنسبة لنا كزملاء، وأيضاً كصحفيين».
في بداية تشرين الثاني/نوفمبر، ألحقت غارة للجيش الإسرائيلي أضراراً جسيمة بمكتب وكالة فرانس برس في غزة.
وفي 8 كانون الثاني/يناير، أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن «قلقها البالغ» إزاء «ارتفاع حصيلة» الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا في قطاع غزة.
ووفق منظمة «مراسلون بلا حدود» غير الحكومية، «قُتل ما لا يقل عن 81 صحفياً في قطاع غزة جراء الغارات الإسرائيلية» منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، من بينهم 18 أثناء ممارسة واجباتهم.
وفي 9 كانون الثاني/يناير، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية طلب وسائل الإعلام الدولية للسماح بحرية دخول المراسلين الصحفيين إلى قطاع غزة.
اندلعت الحرب إثر الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة الأربعاء، أن حصيلة القتلى في قطاع غزة بلغت 24448 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، في القصف والغارات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب.