توج سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، الفائزين بماراثون رحلة الهجن لغير المواطنين في نسخته الخامسة، الذي تنظمه إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن في مضمار المرموم، وهو السباق الذي يتم إقامته سنوياً تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ويعكس الوجه المشرق لدولة الإمارات أرض التسامح والتعايش.
وشهد السباق الرئيسي الذي قُسّم إلى فئتين، وزن الفردة، والوزن المفتوح، وامتد لمسافة كيلومترين، مشاركة 26 متسابقاً من المقيمين في دولة الإمارات، والذين سبق لهم المشاركة في السباقين التمهيديين في شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، إلى جانب المشاركة في رحلة الهجن في نسختها العاشرة لهذا الموسم، أو في المواسم السابقة، حيث تعلموا مهارات ركوب الهجن وقيادتها وكيفية التعامل معها، بإشراف مدربين مختصين من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وهم من 17 جنسية مختلفة من المقيمين في الإمارات، من دول: هولندا، أستراليا، بريطانيا، أمريكا، روسيا، لوكسمبورج، بلجيكا، الصين، فرنسا، البرازيل، الفلبين، إستونيا، السعودية، المكسيك، إيطاليا، ألمانيا، وبيلاروسيا.
وفي فئة الوزن المفتوح تمكنت الألمانية جيسا إجلينغ من تحقيق المركز الأول في السباق على ظهر المطية «الميل»، وجاء في المركز الثاني البريطاني أليكسندر اوستروالد على المطية «شيبوب»، وفي المركز الثالث الفرنسي أليكسندر فيدوتوف على ظهر «الورل».
وفي فئة وزن الفردة الذي شهد منافسة كبيرة حتى الأمتار الأخيرة، جاءت الصينية أليكسيس هو في المركز الأول على ظهر المطية «مياس»، تلتها في المركز الثاني وبفارق ضئيل الأمريكية مريم سهروردي على ظهر «الوكري»، فيما ذهب المركز الثالث للفرنسية مادو جروب على ظهر المطية «شانوط».
وقال عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: «نمتلك الآن الجاهزية والخبرة في إقامة الفعاليات المرتبطة بالهجن أكثر من أي وقت مضى، ويعود الفضل في ذلك إلى الخبرات المتراكمة التي حصدناها أثناء عملنا ورؤيتنا في استدامة واحد من أهم رموز التراث الوطني ألا وهو الهجن».
وتابع بن دلموك قائلاً: «لطالما كان هدفنا في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث هو التميز، لذلك ومنذ انطلاقتنا عملنا على تعزيز العلاقة بين أبناء المجتمع والهجن، وهو الأمر الذي منح فعالياتنا والبطولات التي ننظمها هذه الجماهيرية وهذا الانتشار، إن توثيق الارتباط بين عيال البلاد والهجن هو الركيزة الأساسية التي نعمل عليها من خلال استراتيجيتنا، وهو الهدف الذي نسعى إليه».
واختتم الرئيس التنفيذي لمركز حمدان حديثه بالقول: دورة متكاملة يشهدها موروثنا الشعبي المرتبط بالهجن، حيث إنه يجمع الثقافة والاقتصاد، الرياضة والتاريخ، لذلك نسخر كل جهودنا لضمان استدامته.
واعتبرت الألمانية جيسا إجلينغ التتويج بالمركز الأول هو ثمرة جهود كل من عمل على تدريبها المتواصل في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وعن هذا الشأن قالت: «أشكر كل من ساندني في هذا السباق الحافل بالمنافسة، السباق جاء قوياً وحماسياً للغاية، كنت أشعر بأنني قادرة على المنافسة على المراكز المتقدمة، لكن التفوق جاء كبيراً بحصولي على المركز الأول».