قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس الجمعة، إن ليبيا تمر منذ ما يزيد على 12 عاماً بمراحل انتقالية طال أمدها وسئمها المواطنون، معتبراً أنه «قد آن الأوان لإنهاء هذه المراحل اللامتناهية وتمكين الشعب من الوصول إلى حقه الشرعي في الذهاب إلى صناديق الاقتراع، والاستفادة من حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد والبناء عليها».
وأضاف خلال كلمته في قمة ال19 لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز المنعقدة في أوغندا، أن المجلس الرئاسي يعمل لتحقيق هذا الهدف فضلاً عن المصالحة الوطنية الشاملة بين الليبيين.
ورحب المنفي بدور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في تسيير الحوار بين الأطراف الليبية، وكذلك دور الاتحاد الإفريقي في ترسيخ عملية المصالحة الوطنية، وثمَّن دور كل الدول الصديقة التي تعمل على دعم إرادة الليبيين وتسهم بشكل إيجابي وبنّاء في الدفع بالعملية السياسية ودعم القيادة والمُلكية الوطنية للحل.
وطالب رئيس المجلس الرئاسي «الجميع بالكف عن كل أنواع التدخلات السياسية الخارجية في الشأن الليبي الداخلي».
من جهة ثانية، يتوافد العديد من المنتظمين في اتحاد القبائل الليبية من كافة ربوع ليبيا، وذلك للاشتراك في الوقفة الاحتجاجية في طرابلس التي دعت إليها هيئة اتحادهم غداً الأحد ال 21 من شهر يناير الجاري.
وأفاد نائب رئيس الاتحاد الدكتور «فرج طلوبة» أن هذه الوقفة تأتي في نطاق مطالبات الليبيين للمبعوث الأممي عبدالله باتيلي المعين من الأمين العام للأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية منذ الثاني من شهر سبتمبر 2022 ولم يحقق أي خطوة في اتجاه حل هذه الأزمة أو حلحلتها، الأمر الذي يعد اللحاق بالفشل الذي مني به من سبقه من المبعوثين الأمميين منذ 2011.
وأضاف «طلوبة» أنه (سيتم مطالبة «باتيلي» وبعثته، بكل وضوح، إمّا أن يتمكّن، في المدة المتبقية له من التجديد لمهمته، في إحراز نجاح نحو تشكيل حكومة واحدة مؤقته لتسيير الأعمال، وتمكين الليبيين المدرجين في سجل الانتخابات، وتجاوز عددهم 2.8 مليون ليبيي من حقهم الانتخابي، وإما أن يرحل). (وكالات)