أهدر الأردن تأهلاً مبكراً وفوزاً تاريخياً على كوريا الجنوبية عندما سجّل هدفاً عكسياً في شباكه في الرمق الأخير، ليخيّم تعادل مثير 2-2 على مواجهتهما، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الخامسة لكأس آسيا في كرة القدم في قطر.
على ملعب الثمامة في الدوحة أمام 36627 متفرجاً، حافظ الأردن على الصدارة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن كوريا، مقترباً مع «محاربي تايغوك» منطقياً من التأهل إلى دور ال16، بعد فوزه الكبير افتتاحاً على ماليزيا 4-0.
ويلعب في الجولة الثالثة الأخيرة الخميس كوريا الجنوبية مع ماليزيا،والأردن مع البحرين الفائزة على ماليزيا بهدف علي مدن مهاجم نادي عجمان في الدقيقة 95.
وتملك البحرين 3 نقاط لذلك فان حظوظها عالية في التأهل إلى ثمن النهائي،علماً أن بطل ووصيف كل مجموعة يتأهلان إلى دور ال16، مع أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث. وقال نجم الأردن موسى التعمري «نقطة مهمة بالنسبة لنا، ولكوريا أيضاً. كانت المباراة مفتوحة من الطرفين، لكن غياب التركيز في الدقائق الأخيرة أدى الى هدف التعادل».
وكان الأردن قريباً جداً من تحقيق ثاني أكبر مفاجأة في البطولة، بعد فوز العراق على اليابان حاملة اللقب أربع مرات 2-1 الجمعة.
وغاب عن صفوف كوريا حارس نادي الشباب السعودي كيم سيونغ جيو بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي في ركبته اليمنى خلال التدريبات وسيغيب لفترة طويلة عن الملاعب. ولعب بدلاً منه جو هيون-وو الذي شارك في مونديال 2018 أساسياً. وتعافى الأردني محمود مرضي من إصابة طفيفة تعرض لها في المباراة الأولى التي سجل خلالها ثنائية، وتواجد في التشكيلة الأساسية.
وحصل المنتخب الكوري على ركلة جزاء في وقت مبكر بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد (في ايه آر)، إثر عرقلة قائد الأردن إحسان حداد لمهاجم توتنهام سون، فانبرى لها الأخير بنجاح على طريقة «بانينكا» في مرمى يزيد أبو ليلة (9).
وفي أوّل تسديدة أردنية، اطلق التعمري كرة رائعة بيسراه كان لها الحارس الكوري الجنوبي بالمرصاد (21)، ثم سدّد مرضي من ركلة حرة مباشرة لعبها له قصيرة التعمري فأبعدها الحارس (27).
تخلى المنتخب الأردني عن حذره وكان نداً للكوري، ومن ركلة ركنية أدرك التعادل بالنيران الصديقة عندما حول لاعب وسط كوريا يونغ وو-بارك الكرة داخل شباكه (37).
وسدد التعمري نجم المباراة بلا منازع كرة لولبية بيسراه شتتتها الدفاع الكوري، لكنها وصلت إلى النعيمات مهاجم الأهلي القطري فأطلقها نصف طائرة بيمناه بعيداً عن متناول الحارس (45+6).
وأجرى الألماني يورغن كلينسمان مدرب كوريا تبديلين في مطلع الشوط الثاني، لكن الإيقاع الكوري بقي بطيئاً نوعاً ما، فلم يشكل خطراً على الدفاع الأردني اليقظ. وكانت جميع المحاولات تقريباً تمرّ عبر القائد سون، لكنه لم يلق التجاوب المطلوب من زملائه. ومن هجمة أردنية، أطلق نزار الرشدان كرة على الطاير من 25 متراً أبطل مفعولها الحارس الكوري (70).
وفي الدقيقة 91، الأولى من الوقت البدل عن ضائع، أدرك المنتخب الكوري التعادل بالنيران الصديقة عندما حول يزن العرب كرة عرضية داخل شباكه.