يتطلع المنتخب المغربي للفوز الثاني على التوالي عندما يقابل اليوم جمهورية الكونغو الديمقراطية ضمن منافسات المجموعة السادسة لكأس أمم إفريقيا.
وكانت المغرب فازت على تنزانيا 3-صفر في الجولة الأولى بعد عرض فني رائع اعتبر الأبرز حتى الآن في البطولة، وجاء تكملة لما قدمه «أسود الأطلس» في مونديال 2022.
اعترف الفرنسي سيباستيان ديسابر، مدرب جمهورية الكونغو التي تعادلت في الجولة الأولى مع زامبيا 1-1 بصعوبة المباراة.
وقال ديسابر: سنواجه منتخباً مونديالياً يضم نجوماً كباراً ينشطون في أفضل الدوريات الأوروبية، وسنعد خطة محكمة لمجاراة منافسنا.
وأضاف: أحمل تقديراً خاصاً للمغاربة والكرة المغربية. دربت الوداد، وأحتفظ بذكريات خاصة لي في هذا البلد ولطالما شعرت أن الموهبة الكروية المغربية جديرة بالاحترام. لا نملك خيارات بعد تعادلنا الأول وهذه المباراة لا تحتمل أنصاف الحلول.
وختم: المباراة ستلعب وقت الظهيرة وفي حرارة مفرطة ورطوبة عالية، لذلك بغض النظر عن الفوارق هناك تفاصيل صغيرة بمقدورها صناعة الفارق في المواجهة.
من جهة أخرى يفتقد منتخب مصر خدمات قائده محمد صلاح المصاب بشدّ في العضلة الخلفية خلال المباراة المقبلة أمام الرأس الأخضر، في ختام دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا ومباراة ثمن النهائي إذا تأهل الفراعنة.
وسقط جناح ليفربول الإنجليزي البالغ 31 عاماً بعد التحام مع مدافعي غانا الخميس في الثواني الأخيرة من الشوط الأول للقاء الجولة الثانية على ملعب فيليكس-بوانيي في أبيدجان الذي انتهى 2-2، وظلّ مستلقياً على الأرض لدقائق ليخرج بعدها متألماً وهو يمسك العضلة الخلفية لفخذه اليسرى.
وأعلن الاتحاد المصري في بيان: إصابة محمد صلاح بشدّ في العضلة الخلفية وسيغيب عن المباراتين المقبلتين للمنتخب في أمم إفريقيا أمام كاب فيردي (الرأس الأخضر) ثم مباراة ثمن النهائي في حال التأهل، وذلك بعد خضوعه لفحوص طبية إثر إصابته الخميس.
ويلعب منتخب مصر الاثنين مع منتخب الرأس الأخضر الذي ضمن خلافاً للتوقعات صدارة المجموعة الثانية، ويواجه «الفراعنة» خطر عدم التأهل، وذلك في حال خسارته أمام المنتخب الذي يعد حتى الآن «الحصان الأسود» في البطولة.
وقد يتأهل منتخب مصر كوصيف للمجموعة في حال صبت النتيجة لصالحه، وهو سيلتقي ثاني المجموعة السادسة المتوقع أن يكون زامبيا أو جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ومحمد صلاح (53 هدفاً في 94 مباراة) هو النجم الأبرز لمنتخب مصر وتتعلق به آمال الجماهير في إحراز اللقب للمرة الثامنة.
وفقد المنتخب المصري فرصة صدارة مجموعته بعدما جمع نقطتين فقط إثر التعادل أمام موزامبيق وغانا بالنتيجة ذاتها 2-2، فيما يتصدر منتخب الرأس الأخضر بست نقاط من فوز قاتل على غانا 2-1 وفوز كبير على موزامبيق 3-0.
- تحرّر لاعبي مصر
تشكّل إصابة صلاح خبراً سيئاً للمدرب البرتغالي روي فيتوريا الذي علّق الخميس على إصابته، وقال: أتمنى ألا تكون كبيرة.
وشكّل خروج صلاح الخميس منعطفاً كبيراً في اللقاء إذ استغلته غانا أحسن استغلال فأحرز نجمها محمد قدوس هدف التقدم للنجوم السوداء بعد ثوانٍ قليلة.
كما حرّر بشكل واضح لاعبي منتخب مصر من الضغوط، فقدموا شوطاً رائعاً تعادلوا فيه مرتين وكانوا قريبين من تسجيل هدف الفوز في كثير من الأوقات.
ورداً على سؤال قال فيتوريا إنّ «صلاح لاعب بارع ومتميّز وأحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم ونحتاج دائماً له في الفريق».
وتابع «في الاستراحة بدأنا نتحدث مع الفريق واللاعبين. اللاعبون كانوا محبطين وقمنا بتغيير العقلية والفكر وبالتالي كان لدينا طاقة إيجابية كبيرة في الشوط الثاني».
وأشار إلى أنّ تحسن الأداء «ليس لخروج صلاح إنما النتيجة لم تكن مرضية وكان علينا القتال».
واعتبر محمد مندور الصحفي الرياضي في موقع «سبورتس داتا» الفرنسيّ أنّ غياب صلاح يُعدّ بمثابة «سلاح ذو حدين».
وقال مندور لوكالة فرانس برس «غياب صلاح سيقلّل من الحدة الهجومية لمصر وطريقة تفكير الخصوم وخوفهم من مجرد تواجده ومهاراته»، لكنّها «أيضاً فرصة لتوزيع الجهد على كل اللاعبين وتحريرهم من القيود بأن صلاح لابدّ أن يبصم على كل كرة وكل فرصة».
واعتبر أنّ إصابته «فرصة لعدد من اللاعبين لإثبات جدارتهم مثل لاعب الزمالك أحمد سيد زيزو أو لاعب بيراميدز مصطفى فتحي أو حتى محمود عبد المنعم (كهربا) مهاجم الأهلي».
ويضمن متصدرو كل مجموعة وأصحاب المركز الثاني التأهل مباشرة إلى دور ال16، بينما تتأهل أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث من المجموعات الست إلى الأدوار الإقصائية.