أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت عن تحييد أكثر من 910 عسكريين أوكرانيين، وإسقاط 20 مسيّرة خلال 24 ساعة في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا،في وقت بدأت أوروبا تسريع إنتاج الذخيرة، ودعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شركات الصناعة الدفاعية إلى تسريع إنتاجها.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية تكبيد الجيش الأوكراني أكثر من 910 عسكريين، وإسقاط 20 مسيّرة أطلقتها قوات كييف على مختلف المحاور خلال 24 ساعة. وذكرت الوزارة أن قواتها صدت 20 هجوماً على محاور كوبيانسك في مقاطعة خاركيف، وكراسني ليمان ودونيتسك وجنوب دونيتسك، إلى جانب تدمير أسلحة وعتاد عسكري وعربات قتالية ومدافع غربية، ومحطة رادار «اريس – تي» ألمانية.وقالت الوزارة إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت صباح أمس السبت مسيّرة أوكرانية فوق مقاطعة بريانسك.
- ألغام زابوريجيا
أعلنت الوكالة الدوليّة للطاقة الذرّية أنه عيد زرع ألغام في محيط محطّة زابوريجيا الأوكرانيّة للطاقة النوويّة. وذكرت الوكالة في بيان أنّ الألغام التي أزيلت في نوفمبر/ تشرين الثاني أعيد زرعها، وهو ما «يتعارض مع متطلّبات السلامة» التي وضعتها الوكالة.
- تسريع إنتاج الذخيرة
أعلن الاتحاد الأوروبي أنّه سيزيد إنتاج الذخيرة بشكل كبير هذه السنة(2024) استجابة لمطالب أوكرانيا المتزايدة بدعمها في حربها ضدّ روسيا. وأكد مفوّض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي، تييري بريتون، خلال زيارة لإستونيا، أنّ الاتحاد سيكون قادراً على إنتاج ما لا يقل عن 1,3 مليون طلقة ذخيرة بحلول نهاية هذا العام. وقال للصحفيين «نحن في لحظة حاسمة بالنسبة إلى أمننا الجماعي،يتعيّن على أوروبا أن تدعم وتستمر في دعم أوكرانيا بكلّ وسائلها».
وأشار بريتون إلى أنّه بحلول مارس أو إبريل/ نيسان 2024، ستصل الدول الأعضاء ال27 في الاتحاد الأوروبي إلى هدف الطاقة الإنتاجية المتمثل في مليون قذيفة كلّ عام.
وحثّ لرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون مصنّعي الأسلحة على تسريع الإنتاج لزيادة إمدادات الأسلحة لأوكرانيا. وقال في خطاب أمام القوات المسلّحة الفرنسية لمناسبة رأس السنة، «علينا توسيع التحوّل الذي بدأناه» للاستجابة بسرعة أكبر لاحتياجات أوكرانيا.
وقال «يجب ألا نقبل مجدداً بمهل الإنتاج التي تمتد على عدة سنوات». وقال إنه من المتوقع أن تقوم الشركات الدفاعية بزيادة سرعة وحجم إنتاجها وكذلك الابتكار. وقال ماكرون إن بعض شركات الصناعة الدفاعية كانت بطيئة في فهم «أهمية القدرة على التسليم بسرعة» و«خلال العام ونصف العام الماضيين تخلفت عن بعض العقود أحياناً وهو أمر مؤسف».
وأضاف ماكرون «لا يمكننا أن ندع روسيا تظنّ أنّ بإمكانها الفوز»، محذّراً من أنّ «انتصاراً روسيّاً سيعني انتهاء الأمن الأوروبي».منذ العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 2022، دفع ماكرون الصناعة الدفاعية إلى التحول إلى «وضع الحرب»، مكرراً دعوته خلال زيارة إلى قاعدة شيربور البحرية شمال غرب فرنسا.
- تعزيز دفاعات البلطيق
اتفقت دول البلطيق الثلاث على تعزيز تأمين حدودها مع روسيا وبيلاروسيا تحسباً لتهديدات عسكرية محتملة في ضوء الحرب في أوكرانيا.
ووقّع وزراء دفاع دول البلطيق اتفاقاً «تقوم بموجبه إستونيا ولاتفيا وليتوانيا ببناء منشآت دفاعية مضادة لأي تحركات (على حدودها) في السنوات المقبلة للردع والدفاع ضد التهديدات العسكرية إذا لزم الأمر»، وفق ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الإستونية.
وأضافت الوزارة أن المنشآت ستكون على الحدود مع روسيا وبيلاروسيا. وتقع لاتفيا وليتوانيا على الحدود مع البلدين بينما تتقاسم إستونيا حدوداً مع روسيا فقط. ولم ترد في البيان تفاصيل عن المنشآت.
وقال وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور في بيان «لقد أظهرت حرب روسيا في أوكرانيا أنه بالإضافة إلى المعدات والذخيرة والعديد، هناك حاجة أيضاً إلى إنشاء منشآت دفاعية مادية على الحدود». كما أعلن نظيره اللاتفي أندريس سبرودس عن المشروع في منشور قال فيه «سننشئ خط دفاع البلطيق للدفاع عن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي وحرمان خصومنا من حرية الحركة». (وكالات)