مدريد – (أ ف ب)
أعلن رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي، بيدرو سانشيز، الأحد، دعمه لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تظاهروا، السبت، تأييداً للفلسطينيين في مدن إسبانية عدة.
وقال سانشيز «إننا بالطبع، ندين هجمات حماس، ونطالب بالإفراج غير المشروط والعاجل عن جميع المحتجزين لدى حماس… لكن بالتصميم نفسه، نقول لحكومة (بنيامين) نتنياهو إن القصف العشوائي ومقتل الأولاد والفتيات وآلاف الأشخاص في غزة غير مقبول».
وأضاف «نطالب بوقف دائم لإطلاق النار، ونريد دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، واعتراف المجتمع الدولي برمته بالدولة الفلسطينية».
كما أعرب سانشيز عن دعمه مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وهو أيضاً اشتراكي إسباني حضر المؤتمر في غاليسيا.
وقال «نحن فخورون للغاية»، لأن بوريل رفع «صوت وراية حقوق الإنسان، في غزة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط».
ومساء الجمعة، في جامعة فايادوليد التي منحته دكتوراه فخريّة، قال بوريل «نعتقد أنّ حلّ الدولتين يجب أن يُفرَض من الخارج بغية إحلال السلام»، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه «يرفض هذا الحل».
وقال سانشيز خلال مؤتمر للحزب الاشتراكي في غاليسيا (شمال غرب)، الأحد «نحن أيضاً معهم جميعاً»، في إشارة إلى التظاهرات التي خرجت «في العديد من الشوارع والقرى في إسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف الحرب في الشرق الأوسط».
ونظمت تظاهرات دعت إليها منصة «شبكة» للتضامن مع الشعب الفلسطيني تحت شعار «فلنوقف الإبادة في فلسطين» في مدن إسبانية كبرى بينها مدريد التي شهدت أكبر تظاهرة شارك فيها، بحسب الحكومة، 25 ألف شخص.
وتشن إسرائيل هجوماً، جوياً وبحرياً وبرياً، لا هوادة فيه على قطاع غزة أسفر عن مقتل اكثر من 25 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، نشبت أزمة دبلوماسية بين إسبانيا وإسرائيل، واستدعت إسرائيل سفيرتها لدى إسبانيا للتشاور، بسبب تصريحات لسانشيز اتّهمته على إثرها «بدعم الإرهاب». وعادت السفيرة الإسرائيلية إلى مدريد في يناير/ كانون الثاني.