ودّع منتخب لبنان نهائيات كأس آسيا لكرة القدم من دور المجموعات، بعد خسارته أمام طاجيكستان 1-2 الاثنين في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الأولى التي شهدت فوزاً ثالثاً لقطر على الصين 1-0.
ورفعت قطر، حاملة اللقب، رصيدها إلى تسع نقاط بعد ان كانت ضامنة الصدارة منذ الجولة الثانية، فيما حلت طاجيكستان وصيفة بأربع نقاط ورافقتها إلى دور ال16 في باكورة مشاركاتها، مقابل نقطتين للصين التي تنتظر مصيرها، فيما ودع لبنان بنقطة يتيمة في مشاركته الثالثة بعد 2000 و2019.
ودخل كل من لبنان (مصنف 107 عالمياً) وطاجيكستان (106) المباراة ولا بديل لهما عن الفوز لأن أي نتيجة أخرى ستعني حزم الحقائب والعودة الى الديار.
على ملعب جاسم بن حمد امام 11843 متفرجاً اغلبهم من الجالية اللبنانية، تقدّم لبنان بواسطة باسل جرادي عندما استلم الكرة على مشارف المنطقة، فسار بها بضع خطوات قبل ان يطلقها لولبية في الزاوية العليا بعيدا عن متناول الحارس (47).
لكن منتخب «الأرز» لم ينعم كثيراً بتقدمه لأن الحكم طرد المدافع قاسم الزين لتدخل متهوّر على أليشير جليلوف (54).
وكانت الدقائق العشر الأخيرة حاسمة ضغط فيها منتخب طاجيكستان بقوّة، فأحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة على مشارف المنطقة اللبنانية، انبرى لها بارفيزدزون عمرباييف باتقان بيسراه في الشباك (80). ثم حسم نور الدين خامروكولوف النتيجة لبلاده بكرة رأسية خلفية استقرت في شباك الحارس مصطفى مطر (90+2).
وكان لبنان خسر المباراة الافتتاحية أمام قطر حاملة اللقب 0-3 وتعادل مع الصين سلبا، في حين كان وضع طاجيكستان مماثلاً بالتعادل مع الصين سلباً والخسارة امام قطر 0-1.
وقال المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش مدرب لبنان «من الصعب الحديث بعد هذه المباراة، لعبنا مباراة مثالية حتى الدقيقة 56 حيث سيطرنا على مجريات اللعب وسجلنا هدفاً. وفي لحظة عدم تركيز حصلنا على بطاقة حمراء، لكني فخور بلاعبي فريقي حتى عندما لعبنا منقوصين صنعنا بعض الفرص».
تابع المدرب العائد للاشراف على لبنان «لست راضياً عن العقم الهجومي في الفريق».
وكان لبنان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الأدوار الإقصائية في نسخة 2019 في الإمارات، إلا أنه تخلّف بفارق بطاقة صفراء واحدة عن فيتنام.
بدوره، قال باسل جرادي صاحب الهدف اللبناني الوحيد في البطولة لقناة «بي إن سبورتس» القطرية «كانت طاجيكستان أفضل منا ولم نتأهل. لدينا تصفيات كأس العالم ونتمنى الحصول على نتيجة جيدة».
وعبر مدرب طاجيكستان الكرواتي بيتار شيغرت عن سعادته «لقد ألغي لنا هدفان. ورغم ان القرار كان صحيحاً في المرتين، فان الضغط النفسي على اللاعبين لا يوصف. رغم ذلك،أظهروا قوة شخصية للعودة في النتيجة. اؤمن بهذه المجموعة لأنهم لا يعرفون معنى الاستسلام».
تابع «كان الحلم الأول التأهل إلى النهائيات ثم الثاني تخطي در المجموعات ويتعين علينا ان نواصل الحلم».
علامة كاملة لقطر
وفي الوقت عينه على استاد خليفة الدولي، حصدت قطر فوزها الثالث توالياً على حساب الصين بهدف لحسن الهيدوس منتصف الشوط الثاني (66)، محققة العلامة الكاملة.
أجرى المدرب الإسباني «تينتين» ماركيس لوبيس تغييرات كثيرة ودفع بتسعة لاعبين جدد، حيث أبقى فقط على مصطفى مشعل وبسام الراوي، بينما دفع المدرب الصربي للصين ألكسندر يانكوفيتش بأهم الأسماء التي يمتلكها بهدف الفوز والمحافظة على آمال التأهل.
وهاجمت قطر بكل قوة في الشوط الثاني، مستفيدة من دخول أكرم عفيف وجاسم جابر وحسن الهيدوس وأحمد الجانحي الذين ساهموا تهديد المرمى أكثر من مرة.
ورمت قطر بعد ذلك بكل ثقلها في الهجوم وأثمر الضغط عن هدف بعدما نفذ عفيف ركلة ركنية قابلها الهيدوس بتسديدة رائعة وقوية من خارج منطقة الجزاء، مسجلاً هدف المباراة الوحيد (66).
وقال الهيدوس الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة «سعيد بالانتصار الثالثعلى التوالي، نجحنا في الحصول على العلامة الكاملة بشباك نظيفة. كل هذه الارقام تؤكد أن حامل اللقب يسعى للذهاب بعيداً في هذه النسخة من البطولة، أنهينا الدور الأول وعلينا التفكير بعمق في المرحلة المقبلة من البطولة».