أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين، تحييد 1005 عسكريين، وإسقاط طائرة سو 25، و76 مسيرة أوكرانية، خلال 24 ساعة، وتوقيف شخص بتهمة التحضير ل«هجوم» يستهدف الجيش، وقال الكرملين إن إجراءات اتخذت لإحباط الهجمات الأوكرانية على المدنيين والبنية التحتية، في وقت اقترح الرئيس الأوكراني السماح بمنح المقاتلين الأجانب الجنسية الأوكرانية.
1005 قتلى
أفادت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها في منطقة العملية الخاصة، كبدت الجيش الأوكراني أكثر من 1005 عسكريين، وأسقطت طائرة من طراز سو 25 قرب قرية إيفانوفكا بمقاطعة خاركيف، و76 مسيرة أوكرانية على مختلف المحاور خلال 24 ساعة. وأشارت إلى صد 18 هجوماً على محاوركوبيانسك في مقاطعة خاركيف وكراسني ليمان في جمهورية دونيتسك، ودونيتسك، وتدمير 15 دبابة من بينها دبابة ليوبارد 2 ألمانية ومدرعات وعربة «ستريلا-10» صاروخية وأسلحة ومدافع غربية. كما أسقطت الدفاعات الروسية 6 صواريخ «ستورم شادو» بريطانية مجنحة، و5 صواريخ «هيمارس» أمريكية.
وقالت كييف إن القوات الروسية هاجمت أوكرانيا بثماني مسيرات تصدت لها الدفاعات الجوية. وأشارت القوات الجوية الأوكرانية إلى أن المسيرات تم إطلاقها من منطقة بريمورسكو-أختارسك وتم التصدي لها في جنوب ووسط أوكرانيا. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار.
وقُتل شخص وأصيب مسن وابنته، في ضربة استهدفت صباح الاثنين كراماتورسك، في شرق البلاد.
حماية السكان والبنية التحتية
قال الكرملين، أمس الاثنين، إن روسيا تتخذ جميع «الإجراءات اللازمة» للدفاع عن مواطنيها والبنية التحتية الرئيسية من الهجمات الأوكرانية، وذلك بعد يوم من اتهام موسكو لقوات كييف بقتل 27 شخصاً في قصف لمدينة تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا. واضطرت شركة نوفاتك الروسية للطاقة الأحد لوقف بعض عملياتها في محطة كبيرة لتصدير الوقود على بحر البلطيق بعد نشوب حريق بسبب ما قالت وسائل إعلام أوكرانية إنه هجوم بمسيرة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إفادة صحفية «وزارة الدفاع الروسية وسلاح الدفاع الجوي والهيئات الأخرى ذات الصلة تتخذ الإجراءات اللازمة للحماية من هذا النوع من الهجمات الإرهابية». وأضاف «نظام كييف يواصل إظهار وجهه الشرير من خلال ضرب البنية التحتية المدنية. إنهم يستهدفون المدنيين»، ووصف هجوم الأحد ضد مدينة دونيتسك بأنه «عمل إرهابي فظيع».
وقالت القوات الأوكرانية الأحد إنها لا تتحمل المسؤولية عن مقتل أشخاص في «الأراضي المحتلة» وألقت باللوم على روسيا في الخسائر الفادحة في الأرواح.
وأُعلن يوم أمس الاثنين حداداً رسمياً في منطقة دونيتسك، إحدى المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا، في خطوة تقول كييف وحلفاؤها الغربيون إنها غير قانونية.
توقيف متآمر
ألقت أجهزة الأمن الروسية القبض على رجل في سيبيريا بتهمة التحضير لهجوم بقنابل مولوتوف على مبنى تابع لوزارة الدفاع. وذكر جهاز الأمن الفدرالي في بيان نقلته وكالتا تاس وإنترفاكس أمس الاثنين، أن المتهم أجرى في نوفمبر/تشرين الثاني اتصالاً عبر الإنترنت مع «منظمة شبه عسكرية إرهابية» بنية تنفيذ هجوم في مدينة بارناول بمنطقة ألتاي السيبيرية. والمشتبه به الذي أقر بتورطه، متهم ب «محاولة تنفيذ هجوم إرهابي»، بحسب تاس، ويواجه عقوبة مشددة للغاية.
ونقلت وكالة إنترفاكس، أمس الاثنين، أن جهاز الأمن الفدرالي أوقف أحد سكان نوفوكوزنتسك (سيبيريا) بتهمة «الخيانة العظمى» لإرساله أموالاً إلى الجيش الأوكراني.
الجنسية للمقاتلين الأجانب
اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، السماح بمنح الجنسية الأوكرانية للمقاتلين الأجانب والمتحدرين من أصل أوكراني من دون أن يضطروا إلى التخلي عن جنسيتهم، في تعديل جذري لقانون البلاد الذي يحظر تعدد الجنسيات. وأكد زيلينسكي أن التعديل يجب أن يصب في صالح «المقاتلين الأجانب الذين جاءوا للدفاع عن أوكرانيا، وأولئك الذين يقاتلون من أجل حرية أوكرانيا كما لو كانت وطنهم». وأضاف أن النص «سيمنح أيضاً جميع الأوكرانيين وأحفادهم في العالم حق الحصول على جنسيتنا، باستثناء مواطني الدولة المعتدية بالطبع».
وانضم آلاف الأجانب إلى أوكرانيا في حربها ضد القوات الروسية. وتصفهم موسكو بالمرتزقة، وترى في الغربيين دليلاً على حرب يشنها حلف شمال الأطلسي بالوكالة. (وكالات)