متابعة: علي نجم
يخوض المنتخب الوطني في الخامسة و45 دقيقة مساء اليوم لقاء تحديد المصير في رحلته نحو بلوغ العالمية، حين يستقبل على أرض استاد آل مكتوم ضيفه الكوري الجنوبي متصدر ترتيب المجموعة الأولى.
وتمثل المباراة اليوم بالنسبة إلى «الأبيض» لقاء حياة أو موت بحثاً عن انتزاع بطاقة الملحق الآسيوي، وضرب موعد مع المنتخب الأسترالي في يونيو المقبل.
ويخوض منتخبنا مواجهة اليوم، في نفس التوقيت الذي سيلعب فيه المنتخب العراقي مع مضيفه السوري على أرض استاد راشد في دبي أيضاً.
وتلعب حسابات النقاط وفارق الأهداف دوراً كبيراً في تحديد هوية آخر المتأهلين في القارة الصفراء، بعدما حجزت منتخبات كوريا الجنوبية وإيران (المجموعة الأولى)، واليابان والسعودية (المجموعة الثانية) بطاقات الصعود إلى العرس العالمي الكبير.
وتمثل مباراة اليوم بين «الأبيض» وكوريا الاختبار الأكثر صعوبة في رحلة منتخبنا، خاصة بعدما وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه بعد الخسارة الأخيرة التي مني بها أمام المنتخب العراقي في الرياض بهدف دون مقابل.
الحسابات والأمل
ويدرك منتخبنا بلغة الحسابات، أن فرصة التأهل لا تزال في يده، وأن الانتصار «التاريخي» على كوريا الجنوبية سيمنح المنتخب فرصة ضرب موعد مع المنتخب الأسترالي في الملحق الآسيوي. ويدرك لاعبونا أيضاً، أن حسابات التأهل بيدهم، لكنهم سيحتاجون إلى نفض غبار الأداء المتواضع والصورة المهزوزة التي قدموها في المباراة الأخيرة أمام المنتخب العراقي، وهي المواجهة التي تسببت في تأزم موفق الفريق بل وفي منح «أسود الرافدين» الأمل الكبير بأن تكون بطاقة الملحق من نصيبه بعدما كانت نقطة التعادل كفيلة بضمان نيل الأبيض للمركز الثالث.
ويدرك رودولفو أن استغلال أنصاف الحلول أمام المرمى الكوري العامل الأهم في موقعة اليوم، وإن كان التمسك بالتعادل وبناء جدار دفاعي من أجل قطع الماء والهواء عن هجوم المنتخب الضيف هو ما قد يشرع لنا أبواب الأمل من أجل البحث عن الفوز التاريخي.
ولعل ما سيزيد من صعوبة الاختبار بالنسبة إلى «الأبيض» اليوم، غياب الهداف علي مبخوت عن مباراة اليوم، بعدما حصل على البطاقة الصفراء الثانية في مواجهة العراق، وهو الغياب الذي سيجبر المدرب على تغيير بعض الخيارات الهجومية عبر الرهان على كايو كرأس حربة وتعزيز الجانبين بعناصر تمتاز بالسرعة والقدرة على الالتزام بالشقين الدفاعي والهجومي على حد سواء، نسبة لأهمية تراجع لاعبي الوسط وتأمين الزيادة العددية ومساندة الدفاع أمام المنافس الذي يمتاز بالقدرة على نقل الكرة والتحول سريعاً من الدفاع إلى الهجوم.
هدية سورية
ويأمل منتخبنا أن يحسم مصيره بيده، وإن كانت المهمة لن تكون سهلة أمام العملاق الكوري، مما يعزز من الآمال بأن ينجح نسور قاسيون في تحقيق الهدف بعرقلة «أسود الرافدين» وضمان عدم حصول كتيبة المدرب عبد الغني شهد على النقاط الثلاث التي قد تشرع لهم أبواب الملحق، لو مالت الكفة لكوريا في مواجهة منتخبنا.