طالبت دول عدة بينها، روسيا والصين وبلجيكا والنرويج والمجموعة العربية، مجلس الأمن، الليلة قبل الماضية، بالتحرك الفوري لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، منذ أربعة أشهر. ودعت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، والسماح بزيادة إدخال المساعدات الإنسانية.
وشددت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، على ضرورة وقف إطلاق النار الإنساني الفوري الذي دعا إليه المجتمع الدولي، مراراً وتكراراً. وطالبت دولة الإمارات في بيانها، بهُدن إنسانية في القطاع للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة وإطلاق سراح المحتجزين. كما دعت إلى ضرورة إنهاء هذا الصراع على أساس حل الدولتين، لمنع تكرار دائرة العنف.
وشددت الإمارات على أنها لن تدعم العودة إلى الوضع الراهن الفاشل، مسلطة الضوء على تداعيات القصف الإسرائيلي المستمر على غزة الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في تاريخ المنظمة.
وطالبت الإمارات بضرورة أن يكون حل الدولتين نقطة انطلاق الجهود الدبلوماسية والمفاوضات بين الجانبين، منددة بالرافضين لهذا المبدأ، من دون وجود بديل قابل للتطبيق، مشددة على أن حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة لإنهاء هذا الصراع بشكل مستدام ومنع دائرة العنف، التي يتعرض لها الفلسطينيون والإسرائيليون، من التكرار إلى الأبد.
وعقد مجلس الأمن جلسة وزارية حول الأوضاع في الشرق الأوسط، مساء أمس الأول الثلاثاء، شهدت دعوات لوقف فوري للحرب في غزة، وتحذيرات من اتساع نطاق التصعيد في المنطقة، قوبلت برفض إسرائيلي. وأصدرت المجموعة العربية في الأمم المتحدة بياناً قالت فيه إن «المدنيين الفلسطينيين يعيشون أوضاعاً إنسانية كارثية بسبب العدوان الإسرائيلي». وأكدت «ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وأن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته في صون السلم». كما طالبت المجتمع الدولي ومجلس الأمن ضمان توفير الحماية للمدنيين وتسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ورفضت المجموعة العربية في الأمم المتحدة سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة، وكل الأراضي الفلسطينية، كما رفضت أيضاً أي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم.
ودانت الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا ولبنان، مشددة على ضرورة الحيلولة دون اتساع الحرب وامتدادها إلى دول المنطقة.
وقالت المجموعة العربية في الأمم المتحدة إن إحلال السلام في الشرق الأوسط يتطلب انسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية المحتلة.
وقال وزير الخارجية النرويجي، أسبن بارث أيدي، إن سكان غزة لا يفرون جراء القصف فقط، بل يواجهون، أيضاً، مشكلات؛ مثل: الجوع، وعدم كفاية الخدمات الصحية، وأزمة دواء، والوصول إلى المياه النظيفة. مؤكداً أن الأزمة الإنسانية شديدة للغاية، وشبّه الوضع على الأرض بالجحيم. وقال مندوب بلجيكا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيليب كريديلكا، في كلمة أدلى بها باسم اتحاد «بنلوكس» الذي يضم بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ، إن الاتحاد يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني في غزة وتأثيره في السكان المدنيين، خاصة الأطفال. ودعا كريديلكا إلى تحقيق وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين. كما ذكرت وزارة الخارجية الصينية أنه يجب إعطاء الأولوية القصوى لوقف الحرب في غزة بأسرع وقت ممكن، ومنع خروج الصراع عن السيطرة. وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على ضرورة دعوة مجلس الأمن إلى تحقيق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، مشيراً إلى عدم تمكّن مجلس الأمن من اتخاذ القرارات اللازمة؛ بسبب سياسة الولايات المتحدة بخصوص الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، أعلنت محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، أنها ستصدر، غداً الجمعة، قراراً تاريخياً في القضية المرفوعة ضد إسرائيل المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في غزة. ومن الممكن أن تأمر المحكمة إسرائيل بوقف حملتها العسكرية في غزة. وكانت تقارير ذكرت أن حكومة جنوب إفريقيا تتوقع أن يصدر حكم محكمة العدل الدولية في الدعوى ضد إسرائيل، غداً الجمعة، وكتب موقع News24 أن الوفد الحكومي لجنوب إفريقيا قد وصل إلى لاهاي في انتظار قرار المحكمة.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، إن معبر رفح بين مصر وقطاع غزة مفتوح 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، لكن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل للسماح بدخول المساعدات تعرقل العملية. وأوضح السيسي، خلال الاحتفال ال72 بذكرى عيد الشرطة، أن غزة كانت تستقبل قبل الحرب 600 شاحنة يومياً، يتم دخولها عبر مصر، ولكن الآن أعلى تقدير تم الوصول إليه 200 أو 220 شاحنة. كما أوضح أن الإجراءات التي يتبعها الجانب الإسرائيلي، هي التي تعطل دخول المساعدات، وتؤدي إلى ذلك، وهذا شكل من أشكال الضغط على القطاع وسكانه، بسبب موضوع الرهائن. (وكالات)