عدن: «الخليج»
تشهد العاصمة السعودية، الرياض، اتصالات دبلوماسية مكثفة يقودها مجلس التعاون الخليجي ضمن المساعي الرامية إلى إنهاء حرب اليمن وإحلال السلام، بينما تطالب الحكومة اليمنية بتضمين 4 صحفيين في عملية تبادل الأسرى المرتقبة، وقالت مصادر مطلعة: إن هناك توافقاً مبدئياً حول الصفقة، وأن تأكيد زمان ومكان التنفيذ ينتظر الرد الرسمي من الحكومة الشرعية والحوثيين بالتنسيق مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.
وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون نايف الحجرف، بالجهود الدولية التي تسعى إلى وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن؛ وذلك خلال لقائه أمس الاثنين السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم في الرياض. كما التقى الحجرف سلطان البركاني رئيس مجلس النواب اليمني، وأكد حرص دول المجلس على مواصلة دعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني الشقيق، ودعم كافة الجهود لإحلال الأمن والاستقرار وتحقيق السلام والمحافظة على أمن واستقرار اليمن وشعبه الشقيق.
وفي ذات السياق، التقى الحجرف وزيرة خارجية السويد آن كريستين ليندي، والمبعوث السويدي الخاص إلى اليمن السفير بيتر سيمنيبي. وبحث الجانبان العلاقات بين مجلس التعاون ومملكة السويد وسبل تنميتها وتعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية لخدمة المصالح المشتركة، كما نوقشت مستجدات الأوضاع في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
بدوره، التقى رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك ووزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، كل على حده، أمس في الرياض، وزيرة خارجية السويد، التي جددت دعم بلادها للحكومة اليمنية وحرصها على إحلال وتحقيق السلام في اليمن، ودعم جهود المبعوث الأممي وتطلعها إلى خروج مشاورات الرياض بنتائج إيجابية تخدم عملية السلام.
وخلال اللقاءين تبادل المسؤولان اليمنيان مع ليندي وجهات النظر حول المستجدات الراهنة على المستوى اليمني والدولي، والدعم السويدي للحكومة والشعب اليمني في مختلف الجوانب، وحرصها إلى جانب الأشقاء والأصدقاء على الدفع بجهود السلام، والتي تواجه باستمرار تعنت ورفض ميليشيات الحوثي.
وتطرق المسؤولان اليمنيان إلى التصعيد المتواصل لميليشيات الحوثي واستهدافها للمصالح الحيوية ومصادر الطاقة في السعودية، وما يشكله ذلك من تهديد خطر على الاقتصاد الدولي، ورفضها لكل دعوات السلام والحوار، وآخرها دعوة مجلس التعاون الخليجي، وإفشالها اتفاق استوكهولم، والدور المطلوب من المجتمع الدولي للضغط على هذه الميليشيات.
ودعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني،المبعوث الأممي إلى تضمين الصحفيين (عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي) المختطفين في معتقلات ميليشيات الحوثي ضمن المشمولين في عملية التبادل بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي الإرهابية.
وقال: نعيد التذكير بأن زملاءنا الصحفيين سيكملون في يونيو القادم عامهم السابع في سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية ويمرون بأوضاع صحية غاية في السوء.